جاء في سفر إشعياء النبي: “لأنه يولد لنا ولذ وتعطى ابنا، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا، مشيرا، إلها قديرا، أبا أبدا، رئيس السلام. لنمو رياسته، وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته، ليتها ويدها بالحق والبر، من الآن إلى الأبد. غيرة رب الجنود تصنع هذا.” (إش ۹: 4، ۷) نلاحظ ما قيل عن رياسته وتكون الرياسة على كتفه”، فكل ملوك هذا العالم يتوجون بتيجان الملك على رؤوسهم، أما السيد المسيح فقد كان ملكه على خشبة الصليب التي تحملها على كتفه.
والنبوة الثانية من سفر الأمثال لسليمان الحكيم: “من صعد إلى السماوات ونزل؟ من جمع الريح في نتيه؟ من ضر المياه في ثوب؟ من ثبت جميع أطراف الأرض؟ ما اسمه؟ وما اسم ابنه إن عرفت؟” أم 4 : ۳۰ ) والكلام هنا واضح وصريخ عن الله الذي له السلطان على الريح والمياه والأرض، ثم يأتي السؤال “ما اسمه؟ وما اسم ابنه إن عرفت؟” والسؤال هنا ليس مجرد سؤال عن اسم الله الأب أو عن اسم ابنه، بل يقصد به استحالة إدراك الإنسان لطبيعة الله وسموه وعدم محدوديته. وما يعنينا هنا هو الإعلان عن ابن الله الذي لا بد وأن يكون إلا من نفس طبيعة الله الآب، وقد كان اليهود يقفون أمام هذا السؤال في حيرة عاجزين عن الإجابة أو الفهم أو الإدراك. ولكننا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور نعرف جيدا وندرك بالروح القدس “ما اسمه؟ وما اسم ابنه؟” فهو الله الأب، وابنه هو ربنا يسوع المسيح الإله المتجسد” الذي جاء من أجل خلاصنا.
من هذا العرض المختصر عن الجوانب المتعة التي أشارت إليها نبوات العهد القديم من حياة السيد المسيح، نكتشف أهمية النبوات التي تكاد أن تكون قد رسمت صورة كاملة عن شخص الرب يسوع المسيح الذي تجسد في ملء الزمان قبل مجيئه بمئات السنين، حتى أن اليهود الذين رفضوه هم بلا عذر. لذلك كان كتاب العهد القديم، بما يحتويه من نبوات، جزءا أساسيا من كتابنا المقدس نرى فيه شخص السيد المسيح بكل وضوح على ضوء العهد الجديد الذي رأينا فيه تحقيقا دقيقا لهذه النبوات.
القمص تادرس يعقوب ملطي
جاء في سفر إشعياء النبي: “لأنه يولد لنا ولذ وتعطى ابنا، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا، مشيرا، إلها قديرا، أبا أبدا، رئيس السلام. لنمو رياسته، وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته، ليتها ويدها بالحق والبر، من الآن إلى الأبد. غيرة رب الجنود تصنع هذا.” (إش ۹: 4، ۷) نلاحظ ما قيل عن رياسته وتكون الرياسة على كتفه”، فكل ملوك هذا العالم يتوجون بتيجان الملك على رؤوسهم، أما السيد المسيح فقد كان ملكه على خشبة الصليب التي تحملها على كتفه.
والنبوة الثانية من سفر الأمثال لسليمان الحكيم: “من صعد إلى السماوات ونزل؟ من جمع الريح في نتيه؟ من ضر المياه في ثوب؟ من ثبت جميع أطراف الأرض؟ ما اسمه؟ وما اسم ابنه إن عرفت؟” أم 4 : ۳۰ ) والكلام هنا واضح وصريخ عن الله الذي له السلطان على الريح والمياه والأرض، ثم يأتي السؤال “ما اسمه؟ وما اسم ابنه إن عرفت؟” والسؤال هنا ليس مجرد سؤال عن اسم الله الأب أو عن اسم ابنه، بل يقصد به استحالة إدراك الإنسان لطبيعة الله وسموه وعدم محدوديته. وما يعنينا هنا هو الإعلان عن ابن الله الذي لا بد وأن يكون إلا من نفس طبيعة الله الآب، وقد كان اليهود يقفون أمام هذا السؤال في حيرة عاجزين عن الإجابة أو الفهم أو الإدراك. ولكننا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور نعرف جيدا وندرك بالروح القدس “ما اسمه؟ وما اسم ابنه؟” فهو الله الأب، وابنه هو ربنا يسوع المسيح الإله المتجسد” الذي جاء من أجل خلاصنا.
من هذا العرض المختصر عن الجوانب المتعة التي أشارت إليها نبوات العهد القديم من حياة السيد المسيح، نكتشف أهمية النبوات التي تكاد أن تكون قد رسمت صورة كاملة عن شخص الرب يسوع المسيح الذي تجسد في ملء الزمان قبل مجيئه بمئات السنين، حتى أن اليهود الذين رفضوه هم بلا عذر. لذلك كان كتاب العهد القديم، بما يحتويه من نبوات، جزءا أساسيا من كتابنا المقدس نرى فيه شخص السيد المسيح بكل وضوح على ضوء العهد الجديد الذي رأينا فيه تحقيقا دقيقا لهذه النبوات.