لا يعرف أحد موعد المجيء الثاني للسيد المسيح، غير أنه ستوجد أحداث تعد الطريق لمجيئه، سبق فأعلن عنها الرب قبل آلامه بوقت قصير، وهي:
أولا: بحسب تعاليم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله: “سوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا، لا ترتاعوا. لأنه لا بد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهي بعد. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع. حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم، وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا (مت 24: ۹-۱۰).
ثانيا: البشارة بالأناجيل المقدسة في العالم كله (مت 24: 24 ).
ثالثا: إذ يدخل ملء الأمم ثم يخلص جميع إسرائيل (رو ۱۱: ۲۰: ۲۹)، إذ يؤمنون بالإنجيل، ويعرفون أن يسوع هو المسيا الحقيقي، المخلص. إنهم سيدركون أن مجيء إيليا ليعد الطريق للمسيح قد تحقق فعلا بمجيء النبي يوحنا المعمدان الذي جاء بروح إيليا (لو 1: 17).
رابعا: سيحدث الارتداد العظيم قبل المجيء الثاني للمسيح، وسيخدع الأنبياء الكذبة الكثيرين (مت 24: 5). ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص. ويكرز بشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهي” (مت ۲۶: 6-14). هذا مع انشغال الكثيرين بشهوات العالم (لو ۱۷: ۲۹-۳۰)، وسيجدفون على الله إلى السماء بسبب الآلام التي تحل عليهم ولا يقدمون توبة عن أعمالهم (رو 16: 11).
تزايد الخطية يخلق بؤسا عظيما يصحبه قلقا ويأسا. هذا وصفه الرب قائلا: “وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم. والبحر والأمواج تضج، والناس يغشي عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة، لأن قوات السماوات تتزعزع. وحينئذ يبصرون ابن الإنسان أتيا في سحابة بقوة ومجير كثير. ومتي ابتدأت هذه تكون، فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب” (لو ۲۱: ۲۵-۲۸). هكذا تتحقق نبوة الرسول بولس، حيث لا يأتي يوم الرب، ما لم يأتي الارتداد أولا، ويستعلن إنسان الخطية، ابن الهلاك، المقاوم والمرتفع على كل ما يدعي إلها أو معبودا، حتى أنه يجلس في هيكل الله كإله، مظهرا نفسه أنه إله” (۲ تس ۲: 3-4).
خامسا: قمة الارتداد، البؤس والحيرة يصدران عن ضد المسيح. جاء في الديداكية: (ففي الأيام الأخيرة يكثر الأنبياء الكذبة والمفسدون، وتتحول النعاج إلى ذئاب” (مت ۷: ۱۰)، والمحبة إلى كراهية (مت 24: ۱۲).
إذ يزداد الإثم يكره الناس بعضهم بعضا، ويضطهدون بعضهم بعضا (مت 24: 8-9)، عندئذ يظهر مضلل العالم كابن الله (۲ تس ۲: 4). ويصنع آيات وعجائب (مت 24: 24) وتصبح الأرض في قبضة يديه، ويرتكب آثاما لم يحدث مثلها منذ البدء. عندئذ تدخل الخليقة نار الاختبار، ويتعثر كثيرون ويهلكون، أما الذين يثبتون في إيمانهم فيخلصون من اللعنة” (مت 24: 8-13). ويقول القديس يوحنا الإنجيلي واصفا ضد المسيح: “كل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد” (1 يو 4: ۳)، “لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم” (1 يو 4: ۱).
يقول القديس كيرلس الأورشليمي: في البداية يلبس مظهر اللطف الحقيقي والتعقل والحنو، وبالعلامات الكاذبة والعجائب السحرية المخادعة يخدع اليهود كما لو كان المسيح المنتظر. بعد هذا يظهر كل أنواع الجرائم الوحشية والشرور، فيفوق كل الأشرار والملحدين الذين سبقوه، مستخدما روح قتال قاسي جدا ضد كل البشرية خاصة المسيحيين، فيكون بلا رحمة مملوء غشا. وبعد ثلاثة سنوات وستة أشهر فقط تتحطم هذه الجرائم بالظهور المجيد لابن الله الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الحقيقي من السماء، حيث يسحق ضد المسيح بفمه، ويلقيه في نار جهنم.
القمص تادرس يعقوب ملطي
لا يعرف أحد موعد المجيء الثاني للسيد المسيح، غير أنه ستوجد أحداث تعد الطريق لمجيئه، سبق فأعلن عنها الرب قبل آلامه بوقت قصير، وهي:
أولا: بحسب تعاليم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله: “سوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. انظروا، لا ترتاعوا. لأنه لا بد أن تكون هذه كلها، ولكن ليس المنتهي بعد. لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع. حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم، وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا (مت 24: ۹-۱۰).
ثانيا: البشارة بالأناجيل المقدسة في العالم كله (مت 24: 24 ).
ثالثا: إذ يدخل ملء الأمم ثم يخلص جميع إسرائيل (رو ۱۱: ۲۰: ۲۹)، إذ يؤمنون بالإنجيل، ويعرفون أن يسوع هو المسيا الحقيقي، المخلص. إنهم سيدركون أن مجيء إيليا ليعد الطريق للمسيح قد تحقق فعلا بمجيء النبي يوحنا المعمدان الذي جاء بروح إيليا (لو 1: 17).
رابعا: سيحدث الارتداد العظيم قبل المجيء الثاني للمسيح، وسيخدع الأنبياء الكذبة الكثيرين (مت 24: 5). ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص. ويكرز بشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهي” (مت ۲۶: 6-14). هذا مع انشغال الكثيرين بشهوات العالم (لو ۱۷: ۲۹-۳۰)، وسيجدفون على الله إلى السماء بسبب الآلام التي تحل عليهم ولا يقدمون توبة عن أعمالهم (رو 16: 11).
تزايد الخطية يخلق بؤسا عظيما يصحبه قلقا ويأسا. هذا وصفه الرب قائلا: “وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم. والبحر والأمواج تضج، والناس يغشي عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة، لأن قوات السماوات تتزعزع. وحينئذ يبصرون ابن الإنسان أتيا في سحابة بقوة ومجير كثير. ومتي ابتدأت هذه تكون، فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب” (لو ۲۱: ۲۵-۲۸). هكذا تتحقق نبوة الرسول بولس، حيث لا يأتي يوم الرب، ما لم يأتي الارتداد أولا، ويستعلن إنسان الخطية، ابن الهلاك، المقاوم والمرتفع على كل ما يدعي إلها أو معبودا، حتى أنه يجلس في هيكل الله كإله، مظهرا نفسه أنه إله” (۲ تس ۲: 3-4).
خامسا: قمة الارتداد، البؤس والحيرة يصدران عن ضد المسيح. جاء في الديداكية: (ففي الأيام الأخيرة يكثر الأنبياء الكذبة والمفسدون، وتتحول النعاج إلى ذئاب” (مت ۷: ۱۰)، والمحبة إلى كراهية (مت 24: ۱۲).
إذ يزداد الإثم يكره الناس بعضهم بعضا، ويضطهدون بعضهم بعضا (مت 24: 8-9)، عندئذ يظهر مضلل العالم كابن الله (۲ تس ۲: 4). ويصنع آيات وعجائب (مت 24: 24) وتصبح الأرض في قبضة يديه، ويرتكب آثاما لم يحدث مثلها منذ البدء. عندئذ تدخل الخليقة نار الاختبار، ويتعثر كثيرون ويهلكون، أما الذين يثبتون في إيمانهم فيخلصون من اللعنة” (مت 24: 8-13). ويقول القديس يوحنا الإنجيلي واصفا ضد المسيح: “كل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد” (1 يو 4: ۳)، “لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم” (1 يو 4: ۱).
يقول القديس كيرلس الأورشليمي: في البداية يلبس مظهر اللطف الحقيقي والتعقل والحنو، وبالعلامات الكاذبة والعجائب السحرية المخادعة يخدع اليهود كما لو كان المسيح المنتظر. بعد هذا يظهر كل أنواع الجرائم الوحشية والشرور، فيفوق كل الأشرار والملحدين الذين سبقوه، مستخدما روح قتال قاسي جدا ضد كل البشرية خاصة المسيحيين، فيكون بلا رحمة مملوء غشا. وبعد ثلاثة سنوات وستة أشهر فقط تتحطم هذه الجرائم بالظهور المجيد لابن الله الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الحقيقي من السماء، حيث يسحق ضد المسيح بفمه، ويلقيه في نار جهنم.