أ. إن كان يليق بالكنيسة أن تكون خميرة مقدسة في العالم، لأجل بنيانه ونموه وتقديره في كل جوانب الحياة، لذا يليق بها أن تعرف دورها ومسئوليتها وحقوقها. يلزم للكنيسة كأم للبشرية ألا تنجرف نحو السياسة، فمن جانب قد يدفعها هذا إلى التحيز إلى جماعات أو أشخاص على حساب الآخرين. يليق بها أن تحمل أمومة وحب للجميع، فلا يجوز لها أن تقيم حزبا سياسيا، ولا أن تدفع أولادها إلى الانضمام إلى جزب معين.
ب. يليق بالكنيسة أن تقتدي بخالقها ومخلصها، فتقيس حرية الإرادة. إن كان خالقنا والعارف بكل الأمور يترك للإنسان كمال الحرية مع تقديم النعمة الإلهية لمساندته وإرشاده، فلا يشرق شمسه على المؤمنين ويحجبها عن غير المؤمنين، ولا يمطر على الصالحين، ويمنع المطر عن الطالحين. إنه يحب الجميع، ويعطي كل إنسان كمال الحرية ليختار طريقه ومنهجه وسلوكه. هكذا عمل الكنيسة أن تسند كل إنسان ما استطاعت لتكون له الشخصية الناضجة السوية. فيمارس حياته الروحية والاجتماعية والعلمية، ويكون ناجحا في كل شيء! ليس من حق الكنيسة أو أب الاعتراف أن يترك الإنسان كما لو كان الة، بل يحترم إنسانيته ولو كان طفلا صغيرا. إنه يحترم حرية الإنسان، ويقر تفكيره ويسنده ويعينه في الحدود اللائقة التي فيها لا يجد الإنسان ما وهبه الله من عقلي وتفكير ومواهب. ليس من حق إنسان ما، مهما كان مركزه اجتماعيا أو كنسيا أن يلزم آخر أن ينضم إلى حزب سياسي معين أو ينسحب منه.
ج. يليق بالقادة الكنسيين أن يشجعوا دون إلزام من جانبهم على تفاعل المسيحي مع المجتمع الذي يعيش فيه، بطريقة إيجابية. على الكنيسة إدراك دور الله القدوس في حياة البشرية. كلما تقدست الكنيسة وصارت في مخافة الله بروح الحب مع التواضع، فإنها تتفاعل بحق مع البشرية، وتصير سر بركة وسندا حقيقيا للشخص كما للأسرة والمجتمع بل وللعالم.
د. دور الكنيسة هو الصلاة من كل القلب من أجل الدولة والقادة في جوانب أعمالها، وسلام العالم كله، وتشجيع أولادها على ذلك، لكي يعمل الله ويوجه القادة بما فيه بنيان للجميع.
القمص تادرس يعقوب ملطي
أ. إن كان يليق بالكنيسة أن تكون خميرة مقدسة في العالم، لأجل بنيانه ونموه وتقديره في كل جوانب الحياة، لذا يليق بها أن تعرف دورها ومسئوليتها وحقوقها. يلزم للكنيسة كأم للبشرية ألا تنجرف نحو السياسة، فمن جانب قد يدفعها هذا إلى التحيز إلى جماعات أو أشخاص على حساب الآخرين. يليق بها أن تحمل أمومة وحب للجميع، فلا يجوز لها أن تقيم حزبا سياسيا، ولا أن تدفع أولادها إلى الانضمام إلى جزب معين.
ب. يليق بالكنيسة أن تقتدي بخالقها ومخلصها، فتقيس حرية الإرادة. إن كان خالقنا والعارف بكل الأمور يترك للإنسان كمال الحرية مع تقديم النعمة الإلهية لمساندته وإرشاده، فلا يشرق شمسه على المؤمنين ويحجبها عن غير المؤمنين، ولا يمطر على الصالحين، ويمنع المطر عن الطالحين. إنه يحب الجميع، ويعطي كل إنسان كمال الحرية ليختار طريقه ومنهجه وسلوكه. هكذا عمل الكنيسة أن تسند كل إنسان ما استطاعت لتكون له الشخصية الناضجة السوية. فيمارس حياته الروحية والاجتماعية والعلمية، ويكون ناجحا في كل شيء!
ليس من حق الكنيسة أو أب الاعتراف أن يترك الإنسان كما لو كان الة، بل يحترم إنسانيته ولو كان طفلا صغيرا. إنه يحترم حرية الإنسان، ويقر تفكيره ويسنده ويعينه في الحدود اللائقة التي فيها لا يجد الإنسان ما وهبه الله من عقلي وتفكير ومواهب. ليس من حق إنسان ما، مهما كان مركزه اجتماعيا أو كنسيا أن يلزم آخر أن ينضم إلى حزب سياسي معين أو ينسحب منه.
ج. يليق بالقادة الكنسيين أن يشجعوا دون إلزام من جانبهم على تفاعل المسيحي مع المجتمع الذي يعيش فيه، بطريقة إيجابية. على الكنيسة إدراك دور الله القدوس في حياة البشرية. كلما تقدست الكنيسة وصارت في مخافة الله بروح الحب مع التواضع، فإنها تتفاعل بحق مع البشرية، وتصير سر بركة وسندا حقيقيا للشخص كما للأسرة والمجتمع بل وللعالم.
د. دور الكنيسة هو الصلاة من كل القلب من أجل الدولة والقادة في جوانب أعمالها، وسلام العالم كله، وتشجيع أولادها على ذلك، لكي يعمل الله ويوجه القادة بما فيه بنيان للجميع.