نذكر هنا أمثلة مما ورد في فردوس الآباء والكتابات الرهبانية:
سأل أخ شيخًا: “ما هي فلاحة النفس حتى تثمر؟” فأجابه قائلا: “فلاحة النفس هي السكوت وضبط الهوى وتعب الجسد والصلاة الدائمة والامتناع عن معاينة زلات الناس بل يتذكر عيوبه وهفواته هو وحده. فمتى ثبت الإنسان في هذه الفضائل لا تتأخر نفسه عن النجاح والنمو حتى تثمر.
قال شيخ: “إن كان راهب حريصا مجاهدا بالحقيقة، فإن الله يشاء ألا يكون مرتبطا قط بشيء من متاع هذه الدنيا حتى ولا إبرة صغيرة، لئلا يتشتت فكره عن ذكر ربنا يسوع المسيح وتشغله عن اللجاجة بالتوبة عن خطاياه”.
قال شيخ: “اقتن السكوت بمعرفة. اهتم بالله ولا تهتم بشيء أرضي، وافحص أمورك في قيامك وفي جلوسك. استند على الله، ومن جهة المنافقين لا تفزع”.
قال أحد القديسين: “تم إلينا الآباء هذا الطريق: أن نعمل بأيدينا، ونلازم الصمت، ونبكي بسبب خطايانا”.
القديس يوحنا کاسيان الذي اهتم أن يقم لنا صورة حية للرهبنة المصرية في عصره ربط بين قراءة الكتاب المقدس والصلاة النارية، كل منهما يسند الآخر بعمل الروح القدس. نلاحظ أن العملين: المؤسسات والمناظرات” يضمان اقتباسات كثيرة من الكتاب المقدس. لقد أوضح أن ملكوت الله هو الغاية النهائية للحياة الروحية، فإن قراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه يحققان ذلك. لقد كرس کاسیان المناظرتين ۹، ۱۰ والفصلين ۲، ۳ من المؤسسات” للحديث عن الصلاة.
يقول إن صلوات السواعي إلزامية، وعمل الراهب هو أن يتحول تلاوة المزامير إلى صلوات شخصية تمست علاقته الخاصة بالله إلهه. وأيضا في دراسة الكتاب المقدس لا يقف الراهب عند القراءة أو التلاوة، بل يتحول النصوص إلى تأمل صادر عن أعماقه، فتصير كلمات الكتاب المقدس كأنها صادرة منه كصلاة شخصية.
القمص تادرس يعقوب ملطي
نذكر هنا أمثلة مما ورد في فردوس الآباء والكتابات الرهبانية:
سأل أخ شيخًا: “ما هي فلاحة النفس حتى تثمر؟” فأجابه قائلا: “فلاحة النفس هي السكوت وضبط الهوى وتعب الجسد والصلاة الدائمة والامتناع عن معاينة زلات الناس بل يتذكر عيوبه وهفواته هو وحده. فمتى ثبت الإنسان في هذه الفضائل لا تتأخر نفسه عن النجاح والنمو حتى تثمر.
قال شيخ: “إن كان راهب حريصا مجاهدا بالحقيقة، فإن الله يشاء ألا يكون مرتبطا قط بشيء من متاع هذه الدنيا حتى ولا إبرة صغيرة، لئلا يتشتت فكره عن ذكر ربنا يسوع المسيح وتشغله عن اللجاجة بالتوبة عن خطاياه”.
قال شيخ: “اقتن السكوت بمعرفة. اهتم بالله ولا تهتم بشيء أرضي، وافحص أمورك في قيامك وفي جلوسك. استند على الله، ومن جهة المنافقين لا تفزع”.
قال أحد القديسين: “تم إلينا الآباء هذا الطريق: أن نعمل بأيدينا، ونلازم الصمت، ونبكي بسبب خطايانا”.
القديس يوحنا کاسيان الذي اهتم أن يقم لنا صورة حية للرهبنة المصرية في عصره ربط بين قراءة الكتاب المقدس والصلاة النارية، كل منهما يسند الآخر بعمل الروح القدس. نلاحظ أن العملين: المؤسسات والمناظرات” يضمان اقتباسات كثيرة من الكتاب المقدس. لقد أوضح أن ملكوت الله هو الغاية النهائية للحياة الروحية، فإن قراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه يحققان ذلك. لقد كرس کاسیان المناظرتين ۹، ۱۰ والفصلين ۲، ۳ من المؤسسات” للحديث عن الصلاة.
يقول إن صلوات السواعي إلزامية، وعمل الراهب هو أن يتحول تلاوة المزامير إلى صلوات شخصية تمست علاقته الخاصة بالله إلهه. وأيضا في دراسة الكتاب المقدس لا يقف الراهب عند القراءة أو التلاوة، بل يتحول النصوص إلى تأمل صادر عن أعماقه، فتصير كلمات الكتاب المقدس كأنها صادرة منه كصلاة شخصية.