كنيسة واحدة جديدة (رؤ ۲۱: ۱-۸)، مقدسة (رؤ ۲۱: ۹-۱۱)، جامعة رسولية (رؤ ۲۱: ۹۱۱). يقول الرسول: “ثم رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا” (رؤ ۲۱: ۱). لقد أوضح لنا ربنا يسوع أن الخمر الجديدة لا توضع في زقاق قديمة، بل في زقاق جديد، هكذا نحن خمر ملكوته، إذ نخلع هذا الجسد الفاسد نلبسه في عدم فساد، وهذا المائت في عدم موت. نقوم في مجير وقوة، لنا أجسام روحانية (1 كو 15: 4۲-44)، لهذا يدخل بنا ربنا في سماء جديدة.
يليق بنا كأبناء ملكوت جديد ألا نعود بعد إلى هذه الأرض، لأنه كما أكد لنا ربنا يسوع: “السماء والأرض تزولان”. وقد طمأننا الرسول بطرس أنه بمجيء يوم الرب تنحل السماوات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب، ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر” (۲ بط3: 12-13). نسكن في “أرض الأحياء” مع كافة القديسين الأحياء بالروح.
ولعل قوله سماء جديدة وأرض جديدة” يحمل معنى آخر أيضا، هو أنه مع زوال كل ما هو قائم حاليا سنعود إلى سماء جديدة، أي نلتقي مع “الرب إله السماء”، ومع السمائيين في شركة مبدعة جديدة في كمالها وتمامها.
ونلتقي أيضا مع إخوتنا الذين كانوا معنا على الأرض في أرض جديدة”، أي في لقاء حب من صنف جديد، في وحدة تامة وكاملة في شخص ربنا يسوع. إنه لقاء كنيسة واحدة تفوق الوحدة الأبدية في صورة ليس لها مثيل، لهذا يقول: “والبحر لا يوجد فيما بعد” (رؤ ۲۱: ۱). ليس للبحر موضع هناك، إذ يشير البحر إلى الانقسام والانشقاق حيث يفصل البلدان أو الدول أو القارات، أما في السماء فالكنيسة ليس فيها ما يفصل أعضاءها عن بعضهم البعض.
والبحر يشير أيضا إلى الاضطراب والقلق، إذ يقول الكتاب: أما الأشرار فكالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطيئا” (إش ۵۷: ۲۰). فالكنيسة السماوية لا يختفي فيها شرير واحد، بل مع كمال وحدتها يسودها سلام داخلي وخارجي.
القمص تادرس يعقوب ملطي
كنيسة واحدة جديدة (رؤ ۲۱: ۱-۸)، مقدسة (رؤ ۲۱: ۹-۱۱)، جامعة رسولية (رؤ ۲۱: ۹۱۱). يقول الرسول: “ثم رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا” (رؤ ۲۱: ۱). لقد أوضح لنا ربنا يسوع أن الخمر الجديدة لا توضع في زقاق قديمة، بل في زقاق جديد، هكذا نحن خمر ملكوته، إذ نخلع هذا الجسد الفاسد نلبسه في عدم فساد، وهذا المائت في عدم موت. نقوم في مجير وقوة، لنا أجسام روحانية (1 كو 15: 4۲-44)، لهذا يدخل بنا ربنا في سماء جديدة.
يليق بنا كأبناء ملكوت جديد ألا نعود بعد إلى هذه الأرض، لأنه كما أكد لنا ربنا يسوع: “السماء والأرض تزولان”. وقد طمأننا الرسول بطرس أنه بمجيء يوم الرب تنحل السماوات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب، ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر” (۲ بط3: 12-13). نسكن في “أرض الأحياء” مع كافة القديسين الأحياء بالروح.
ولعل قوله سماء جديدة وأرض جديدة” يحمل معنى آخر أيضا، هو أنه مع زوال كل ما هو قائم حاليا سنعود إلى سماء جديدة، أي نلتقي مع “الرب إله السماء”، ومع السمائيين في شركة مبدعة جديدة في كمالها وتمامها.
ونلتقي أيضا مع إخوتنا الذين كانوا معنا على الأرض في أرض جديدة”، أي في لقاء حب من صنف جديد، في وحدة تامة وكاملة في شخص ربنا يسوع. إنه لقاء كنيسة واحدة تفوق الوحدة الأبدية في صورة ليس لها مثيل، لهذا يقول: “والبحر لا يوجد فيما بعد” (رؤ ۲۱: ۱). ليس للبحر موضع هناك، إذ يشير البحر إلى الانقسام والانشقاق حيث يفصل البلدان أو الدول أو القارات، أما في السماء فالكنيسة ليس فيها ما يفصل أعضاءها عن بعضهم البعض.
والبحر يشير أيضا إلى الاضطراب والقلق، إذ يقول الكتاب: أما الأشرار فكالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع أن يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطيئا” (إش ۵۷: ۲۰). فالكنيسة السماوية لا يختفي فيها شرير واحد، بل مع كمال وحدتها يسودها سلام داخلي وخارجي.