المؤمن حامل إخوته في قلبه وفي معاملاته: المؤمن كمحب للبشر، لا يقدر أن يعزل نفسه عن إخوته، إن لم يكن جسديا، فبفكره وقلبه يبقى مشغولا بهم. إيماننا المسيحي الخالص دعوة للتمتع بما فقدناه بسبب الخطية، ألا وهو أن نصير أيقونة الله محب البشر. فيحمل المؤمن كل البشرية في قلبه، حتى وإن كان متوحدا في مغارة بالبرية، أو سائحا لا يرى وجه إنسان إلى سنوات، ويترجم هذا الحب بصلواته المستمرة من أجل خلاص كل إنسان في العالم وتمتع الكل بالسلام الداخلي السماوي، ولا يكف عن أن يمارس أصوامه ومطانياته من أجل الجميع، كما يعلن عن ذلك الحب في سلوكه حسبما استطاع.
خلال هذه النظرة الإيمانية رأينا مدى العلاقة بين الكنيسة والدولة في العصور الأولى. يقول القديس بوليكاريوس أسقف سميرنا من رجال القرن الثاني: أصلوا لأجل الملوك والرؤساء) (1 تي ۲: ۲)، والسلاطين والأمراء، صلوا من أجل كل الذين يضطهدونكم ويبغضونكم، ومن أجل أعداء الصليب، حتى تكون ثمرتكم واضحة للجميع، وتكونوا كاملين فيه المسيح.
القمص تادرس يعقوب ملطي
المؤمن حامل إخوته في قلبه وفي معاملاته: المؤمن كمحب للبشر، لا يقدر أن يعزل نفسه عن إخوته، إن لم يكن جسديا، فبفكره وقلبه يبقى مشغولا بهم. إيماننا المسيحي الخالص دعوة للتمتع بما فقدناه بسبب الخطية، ألا وهو أن نصير أيقونة الله محب البشر. فيحمل المؤمن كل البشرية في قلبه، حتى وإن كان متوحدا في مغارة بالبرية، أو سائحا لا يرى وجه إنسان إلى سنوات، ويترجم هذا الحب بصلواته المستمرة من أجل خلاص كل إنسان في العالم وتمتع الكل بالسلام الداخلي السماوي، ولا يكف عن أن يمارس أصوامه ومطانياته من أجل الجميع، كما يعلن عن ذلك الحب في سلوكه حسبما استطاع.
خلال هذه النظرة الإيمانية رأينا مدى العلاقة بين الكنيسة والدولة في العصور الأولى. يقول القديس بوليكاريوس أسقف سميرنا من رجال القرن الثاني: أصلوا لأجل الملوك والرؤساء) (1 تي ۲: ۲)، والسلاطين والأمراء، صلوا من أجل كل الذين يضطهدونكم ويبغضونكم، ومن أجل أعداء الصليب، حتى تكون ثمرتكم واضحة للجميع، وتكونوا كاملين فيه المسيح.