ظهر التقليد اليهودي المسير بطريقة طبيعية قبل ظهور أية شريعة مكتوبة أو تاريخ مكتوب، وكان هو المصدر الوحيد للإيمان اليهودي. أما بعد استلام الشريعة المكتوبة قام التقليد بشرحها والإضافة إليها. صار التقليد المسير العملي للشريعة المكتوبة ينمو مع الزمن كأحكام وحالات طبقت في ظروف الحياة المتغيرة خلال الأجيال المتعاقبة. قم هنا مثالين للارتباط بين الناموس والتقليد: ١. جاء في الوصية الرابعة “لا تعمل عملا ما” يوم السبت (خر ۱۰: ۲۰ )، فما هو المعنى الدقيق الكلمة “عمل”؟ أي الأنشطة حسب عملا، وأي منها لا يحب هكذا؟ في المجتمع الزراعي تكون الإجابة سهلة إلى حد ما، ألا وهي “العمل يحوي كل أنشطة العمل اليومي الرتيب. إنه من الواضح أنه حتى في وقت الزراعة والحصاد يلزم أن يستريحوا (خر ۲۱: ۳4 ). لكننا نجد في أيام نحميا كان اللاويون يعملون يوم السبت، إذ كانوا يقومون بحراسة الأبواب (نح ۱۹:13 الخ). ۲. نقرأ في سفر الخروج “لا يخرج أحد من مكانه في اليوم السابع” (خر ۲۹: 16 ). هذه التعليمات لو قدت بصرامة فإنها تستلزم الامتناع عن أي حركة خارج منزل الإنسان في يوم السبت. لكن فرت كلمة “مكانه” لتشمل ألفي ذراعا من موقع مسكن الإنسان، ودعيت هذه المسافة “سفر سبت”.
القمص تادرس يعقوب ملطي
ظهر التقليد اليهودي المسير بطريقة طبيعية قبل ظهور أية شريعة مكتوبة أو تاريخ مكتوب، وكان هو المصدر الوحيد للإيمان اليهودي. أما بعد استلام الشريعة المكتوبة قام التقليد بشرحها والإضافة إليها. صار التقليد المسير العملي للشريعة المكتوبة ينمو مع الزمن كأحكام وحالات طبقت في ظروف الحياة المتغيرة خلال الأجيال المتعاقبة. قم هنا مثالين للارتباط بين الناموس والتقليد: ١. جاء في الوصية الرابعة “لا تعمل عملا ما” يوم السبت (خر ۱۰: ۲۰ )، فما هو المعنى الدقيق الكلمة “عمل”؟ أي الأنشطة حسب عملا، وأي منها لا يحب هكذا؟ في المجتمع الزراعي تكون الإجابة سهلة إلى حد ما، ألا وهي “العمل يحوي كل أنشطة العمل اليومي الرتيب. إنه من الواضح أنه حتى في وقت الزراعة والحصاد يلزم أن يستريحوا (خر ۲۱: ۳4 ). لكننا نجد في أيام نحميا كان اللاويون يعملون يوم السبت، إذ كانوا يقومون بحراسة الأبواب (نح ۱۹:13 الخ). ۲. نقرأ في سفر الخروج “لا يخرج أحد من مكانه في اليوم السابع” (خر ۲۹: 16 ). هذه التعليمات لو قدت بصرامة فإنها تستلزم الامتناع عن أي حركة خارج منزل الإنسان في يوم السبت. لكن فرت كلمة “مكانه” لتشمل ألفي ذراعا من موقع مسكن الإنسان، ودعيت هذه المسافة “سفر سبت”.