أولا: تقديم معرفة إيمانية غايتها التعرف على الله وعمله الخلاصي. وقد ميز القديس إكليمنضس السكندري (من القرن الثاني) بين المعرفة لدى الغنوصيين الذين نادوا بأن الإنسان قادر بالمعرفة العقلانية البحتة أن يخلص، وبين المعرفة التي تقوم على تقديس العقل بالنعمة الإلهية، والتفاعل مع الإيمان للتعرف على الله والارتباط بحبه، وطلب عمل نعمته في حياتنا. وكما يقول يهوذا الرسول: “أن تجتهدوا لأجل الإيمان المسلم مرة للقديسين” (يه 3)، والرسول بطرس: “نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس” (1 بط 1: 9). يدعونا بولس الرسول للإيمان، قائلا: “ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاءه، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود، وأنه يجازي الذين يطلبونه” (عب 11: 6). | إذ نؤمن به ونسلمه كل حياتنا في المسيح يسوع، نختفي فيه كو ۳ : ۳)، ونهرب من الفساد الذي في العالم بالشهوة (۲ بط 1: 4). يقول الرسول: “تمموا خلاصكم بخوف ورعدي، لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل مسرته” (في ۲: ۱۲). بهذا نتمتع بالحياة المقدسة، أي بالإيمان العامل بالمحبة (غل 5: 6). ثانيا: لا يقوم الكاتيشزم على بنود تحفظ بطريقة جافة، أو تقوم على مناقشات ليس فيها روح الحب. يرى القديس يوحنا الذهبي الفم بأن ثمار أوقية من الحب أفضل من ثمار طبي من المناقشات. لذا أرجو أن يكون خط هذا العمل هو بث روح الحب والدعوة للعمل في حياة كل المؤمنين في العالم من الطفل الصغير حتى الكهل بروح الفرح مع التواضع. وكما يقول ابن سيراخ إن المؤمن لا يتوقف عن العمل حتى النسمة الأخيرة من حياته. “اثبت على عهدك، واهتم به، وأبلغ الشيخوخة في عملك” (سي ۱۸ : ۱۱ ). ثالثا: أرجو من الشباب خاصة في أرض المهجر إعادة كتابة هذا العمل بأسلوب يناسب كل الأعمار، طالبين عمل روح الله القدوس فيهم وفينا. رابعا: أرجو أن يفتح هذا العمل مجالا لوضع برامج التربية الكنسية للاستفادة العامة لكل أفراد الكنيسة. خامسا : إبراز غنى الحياة الكنسية وإمكانياتها في المسيح يسوع والتطلع إلى المستقبل بروح الرجاء ما دمنا تحت قيادة روح الله القدوس، وربط التعليم بروح الأبوة أو الأخوة التي يختبرها الجميع بلقائهم مع الله محب البشر. سادسا: التمتع بالروح الناري الذي لا يعرف الركود أو الخمول بل الانطلاق من مجير إلى مجير (۲ کو ۱۸ : ۳ )، مع التجديد المستمر والنمو في المعرفة الحقيقية. سابعا: بث روح الكرازة والشهادة لعمل الثالوث القدوس في كل مؤمن، أيا كان عمره أو ثقافته، وذلك بروح الحكمة والتمييز. ثامنا: تأكيد أن التعليم والعبادة والكرازة والخدمة بكل أشكالها تمثل أوتارا متباينة الصدر سيمفونية حب يسر الله بها وبهج السمائيين والقديسين الذين رحلوا من هذا العالم مع عضويتهم في كنيسة المسيح الواحدة. تاسعا: إدراك أن الالتزام بالتقليد (التسليم) لا يعني الجمود والسقوط تحت عبودية الحرف بلا روح. عاشرا: التلامس مع عمل الثالوث القدوس في كل حياتنا، وإدراك الحضور الإلهي حتى في أحلامنا التي تبدو أنها بغير إرادتنا.
القمص تادرس يعقوب ملطي
أولا: تقديم معرفة إيمانية غايتها التعرف على الله وعمله الخلاصي. وقد ميز القديس إكليمنضس السكندري (من القرن الثاني) بين المعرفة لدى الغنوصيين الذين نادوا بأن الإنسان قادر بالمعرفة العقلانية البحتة أن يخلص، وبين المعرفة التي تقوم على تقديس العقل بالنعمة الإلهية، والتفاعل مع الإيمان للتعرف على الله والارتباط بحبه، وطلب عمل نعمته في حياتنا. وكما يقول يهوذا الرسول: “أن تجتهدوا لأجل الإيمان المسلم مرة للقديسين” (يه 3)، والرسول بطرس: “نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس” (1 بط 1: 9). يدعونا بولس الرسول للإيمان، قائلا: “ولكن بدون إيمان لا يمكن إرضاءه، لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود، وأنه يجازي الذين يطلبونه” (عب 11: 6). | إذ نؤمن به ونسلمه كل حياتنا في المسيح يسوع، نختفي فيه كو ۳ : ۳)، ونهرب من الفساد الذي في العالم بالشهوة (۲ بط 1: 4). يقول الرسول: “تمموا خلاصكم بخوف ورعدي، لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل مسرته” (في ۲: ۱۲). بهذا نتمتع بالحياة المقدسة، أي بالإيمان العامل بالمحبة (غل 5: 6).
ثانيا: لا يقوم الكاتيشزم على بنود تحفظ بطريقة جافة، أو تقوم على مناقشات ليس فيها روح الحب. يرى القديس يوحنا الذهبي الفم بأن ثمار أوقية من الحب أفضل من ثمار طبي من المناقشات. لذا أرجو أن يكون خط هذا العمل هو بث روح الحب والدعوة للعمل في حياة كل المؤمنين في العالم من الطفل الصغير حتى الكهل بروح الفرح مع التواضع. وكما يقول ابن سيراخ إن المؤمن لا يتوقف عن العمل حتى النسمة الأخيرة من حياته. “اثبت على عهدك، واهتم به، وأبلغ الشيخوخة في عملك” (سي ۱۸ : ۱۱ ).
ثالثا: أرجو من الشباب خاصة في أرض المهجر إعادة كتابة هذا العمل بأسلوب يناسب كل الأعمار، طالبين عمل روح الله القدوس فيهم وفينا.
رابعا: أرجو أن يفتح هذا العمل مجالا لوضع برامج التربية الكنسية للاستفادة العامة لكل أفراد الكنيسة.
خامسا : إبراز غنى الحياة الكنسية وإمكانياتها في المسيح يسوع والتطلع إلى المستقبل بروح الرجاء ما دمنا تحت قيادة روح الله القدوس، وربط التعليم بروح الأبوة أو الأخوة التي يختبرها الجميع بلقائهم مع الله محب البشر.
سادسا: التمتع بالروح الناري الذي لا يعرف الركود أو الخمول بل الانطلاق من مجير إلى مجير (۲ کو ۱۸ : ۳ )، مع التجديد المستمر والنمو في المعرفة الحقيقية.
سابعا: بث روح الكرازة والشهادة لعمل الثالوث القدوس في كل مؤمن، أيا كان عمره أو ثقافته، وذلك بروح الحكمة والتمييز.
ثامنا: تأكيد أن التعليم والعبادة والكرازة والخدمة بكل أشكالها تمثل أوتارا متباينة الصدر سيمفونية حب يسر الله بها وبهج السمائيين والقديسين الذين رحلوا من هذا العالم مع عضويتهم في كنيسة المسيح الواحدة.
تاسعا: إدراك أن الالتزام بالتقليد (التسليم) لا يعني الجمود والسقوط تحت عبودية الحرف بلا روح.
عاشرا: التلامس مع عمل الثالوث القدوس في كل حياتنا، وإدراك الحضور الإلهي حتى في أحلامنا التي تبدو أنها بغير إرادتنا.