الطهارة من الجانب الإيجابي هي شركة مع القدوس، حتى نصير أيقونة للعريس السماوي، فنتأهل للغرس بكوننا العروس المقدسة الطاهرة الكاملة، للعريس القدوس الكامل. فالطهارة هي هبة الله الأب لنا في ابنه القدوس خلال عمل روحه القدوس.
الطهارة أو نقاوة القلب تمس كل كيان الإنسان: نفسه كما جسده، عقله كما عواطفه، قدراته وطاقاته، أفكاره وكلماته كما أفعاله. حياة واحدة في المسيح القدوس تعلن خلال كياننا كله، حيث يعتر المؤمن بصورة الله التي لجبل عليها، وأعيدت إليه بالصليب بعد أن أفسدتها الخطية.
للأسف كثيرا ما يتطلع الإنسان إلى الطهارة في سلبية، وكأنها هي امتناع عن الممارسات الجسدية الخاطئة، والأفكار الشريرة، والكلمات غير اللائقة، وكل التصرفات الدنسة. ونحن بهذا نهين الطهارة؛ إذ نحسبها كأن لا وجود لها بل للدنس والنجاسة وجود، وفي غيابهما تحب طاهرين. لكن مسرة الله أن يرى في أولاده أن يكونوا أطهارا في كل شيء كما هو طاهر (1 يو 3: 3)، وكاملين كما هو كامل (مت 5: 48)، وقديسين لأنه هو قدوس (لا 44: ۱۱ -45). | يقول الأب خروماتیوس: ليظهر الرب أن الشعب النقي القلب هو مطوب. إنهم هؤلاء الذين إذا يعيشون بالإيمان بالله بذهن نقي وضمير بلا غضن، يرجون الحق في رؤية إله المجد في الملكوت السماوي العتيد. وكما يقول الرسول إنه ليس في مرآة في لغز، لكن وجها لوجه (أنظر ۱ کو ۱۳: 12)
القمص تادرس يعقوب ملطي
الطهارة من الجانب الإيجابي هي شركة مع القدوس، حتى نصير أيقونة للعريس السماوي، فنتأهل للغرس بكوننا العروس المقدسة الطاهرة الكاملة، للعريس القدوس الكامل. فالطهارة هي هبة الله الأب لنا في ابنه القدوس خلال عمل روحه القدوس.
الطهارة أو نقاوة القلب تمس كل كيان الإنسان: نفسه كما جسده، عقله كما عواطفه، قدراته وطاقاته، أفكاره وكلماته كما أفعاله. حياة واحدة في المسيح القدوس تعلن خلال كياننا كله، حيث يعتر المؤمن بصورة الله التي لجبل عليها، وأعيدت إليه بالصليب بعد أن أفسدتها الخطية.
للأسف كثيرا ما يتطلع الإنسان إلى الطهارة في سلبية، وكأنها هي امتناع عن الممارسات الجسدية الخاطئة، والأفكار الشريرة، والكلمات غير اللائقة، وكل التصرفات الدنسة. ونحن بهذا نهين الطهارة؛ إذ نحسبها كأن لا وجود لها بل للدنس والنجاسة وجود، وفي غيابهما تحب طاهرين. لكن مسرة الله أن يرى في أولاده أن يكونوا أطهارا في كل شيء كما هو طاهر (1 يو 3: 3)، وكاملين كما هو كامل (مت 5: 48)، وقديسين لأنه هو قدوس (لا 44: ۱۱ -45). | يقول الأب خروماتیوس: ليظهر الرب أن الشعب النقي القلب هو مطوب. إنهم هؤلاء الذين إذا يعيشون بالإيمان بالله بذهن نقي وضمير بلا غضن، يرجون الحق في رؤية إله المجد في الملكوت السماوي العتيد. وكما يقول الرسول إنه ليس في مرآة في لغز، لكن وجها لوجه (أنظر ۱ کو ۱۳: 12)