أولا : سور المدينة. وكان بناء سورها من يشب، والمدينة ذهب نقي شبه زجاج نقي” (رؤ ۲۱: ۱۸). فهي مسورة بالله ذاته حافظها، وهي من ذهب نقي شبه زجاج نقي أي سماوية طاهرة.
يبحث العالم عن الذهب ويستخرجه من مناجم الذهب التي كان كثيرون يموتون أثناء العمل فيها، أما الذهب فغالبا ما يستخدم للزينة والبهرجة سواء خلال الحلي الذهبية أو التماثيل الذهبية وغيرها، وهي ليست ضرورية في حياة البشر، بل بسببها قتل البعض. أما الذهب في الكتاب المقدس فكثيرا ما يشير إلى المجد السماوي، حيث يعيش المؤمن في المجد، فيصير الجسد بكامله ممجدا والنفس ممجدة، بل والسمائيون يمجدون الله لأنه أقام منا نحن الترابيين كائنات تمجد الله.
أساسات الكنيسة عليها أسماء الرسل والأنبياء ، غايتها أن نسلك بالفكر الرسولي الإنجيلي. نسلك في الحياة سالكين بروح الإنجيل واهب الفرح الداخلي، والتحرر من محبة الماديات والخلاص من كل خطية وشهوة رديئة!
“وأساسات سور المدينة مزينة بكل حجر كريم الأساس الأول يشب. الثاني بياقوت أزرق. الثالث عقيق أبيض. الرابع زمرد ذبابي. الخامس جزع عقيقي. السادس عقيق أحمر. السابع زبرجد. الثامن زمرد سلقي. التاسع ياقوت أصفر. العاشر عقيق أخضر. الحادي عشر اسمانجوني. الثاني عشر جمشت” (رؤ ۲۱: ۱۹-۲۰).
أ. تشير هذه الحجارة الكريمة إلى رسل المسيح، إذ هي كنيسة رسولية، كما يقول الكتاب: “مبنيين على أساس الرسل والأنبياء والمسيح نفسه حجر الزاوية” (أف ۲: ۲۰).
ب. تشير الحجارة الكريمة أيضا إلى الفضائل الإلهية التي يهبنا الله إياها لأجل زينتنا. فالأساس الذي تبني عليه في الأبدية هو الفضائل الإلهية التي يهبنا عربونها في هذه الحياة خلال جهادنا. وهناك تتلألأ فينا في مجير سماوي. لهذا يعزي الرب الكنيسة المجاهدة قائلا لها: “أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزية، هأنذا أبني بالإثمد حجارتك، وبالياقوت الأزرق أؤسسك، وأجعل شرفك یاقوتا، وأبوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة… هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي، يقول الرب” (إش 54: ۱۱-۱۷).
ج. إذ يشير رقم ۱۲ إلى أبناء الملكوت، كأن كل ابن للملكوت يتزين بزينة إلهية مختلفة عن أخيه، لكنها ثمينة وجميلة. وهكذا تكمل الكنيسة بعضها البعض في وحدة بالغة. ثانيا: الأبواب. “والاثنا عشر بابا اثنتا عشرة لؤلؤة، كل واحد من الأبواب كان من لؤلؤة واحدة”. الرب يسوع هو “اللؤلؤة” الكثيرة الثمن من أجلها يبيع الإنسان كل ماله ليقتنيها (مت ۱۳: 46). فأبناء الملكوت جميعهم الداخلون من الأبواب باعوا العالم واشتروا اللؤلؤة.
ومن ناحية أخرى نجد أنه من كل جانب يظهر ثلاثة أبواب أي الثالوث القدوس. كأن الثالوث القدوس من كل جانب يبهج نظر الشعوب التبيع ما تملكه وتقتني الأبدية، فتدخل إلى الميراث المعد لها. ويرى البعض أن الاثني عشر بابا أيضا تشير إلى الاثني عشر هؤلاء الذين جعلهم الباب الفريد، أي الرب يسوع أبوابا، عن طريق كرازتهم تدخل الشعوب إلى الإيمان به.
ثالثا: السوق (أو الساحة). وسوق المدينة ذهب نقي كزجاج شفاف” (رؤ ۲۱: ۲۱). يشير سوق المدينة إلى صنف ما من الأبرار. على أي الأمور كل المدينة ذهب نقي، أي سماوية ليس فيها أمر أرضي؛ وزجاج شفاف أي ليس فيها دنس أو تعقيد بل بساطة ونقاوة قلب.
رابعا: الهيكل. “ولم أر فيها هيكلا، لأن الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها” (رؤ21: 21)
أ. طالب الله الشعب القديم أن يقيموا خيمة اجتماع، يجتمع فيها الله مع الناس خلال الرموز والظلال. ثم عاد فطلب بناء هيكل يحمل معنى وجود الله وسط البشر.
ب. وإذ انحرف اليهود ورفضوا الرب، خرب الهيكل بعدما قدم لنا الرب جسده هيكلا جديدا (يو ۲: ۱۹)، وإذ صرنا نحن من لحمه وعظامه (أف 5: ۳۰)، صرنا به هيكلا مقدسا (1 كو ۳: ۱۹-۱۷)، وأصبحنا بناء الله (1 كو 3: 9).
ج. وفي نفس الوقت سلمنا الذبيحة غير الدموية في خميس العهد، وطالبنا أن نقدم في هيكل العهد الجديد، عربون الهيكل الأبدي.
د. أما في الأبدية فلم ير الرسول هيكلا، لا لأنه غير موجود، بل لأن “الرب الله القادر على كل شيء هو الخروف هيكلها”. إنه هيكل هذا اتساعه وهذه إمكانياته، هيكل لا نهائي سرمدي!
خامسا: الإنارة. “والمدينة لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا فيها، لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها” (رؤ ۲۱: ۲۳). انعدمت وسائل الإضاءة المادية إذ صار لنا الرب شما وسراجا.
سادسا: مجدها. وتمشي شعوب المخلصين بنورها، وملوك الأرض يجيئون بمجدهم وكرامتهم إليها. وأبوابها لن تغلق نهارا، لأن ليلا لا يكون هناك. ويجيئون بمجد الأمم وكرامتهم إليها. ولن يدخلها شيء دنس، ولا ما يصنع رجا وكذا، إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف” (رؤ21: 24-27).
على ضيائها وبنورها يسير كثيرون تجاهها، إذ يقول الرب: “إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات” (مت ۸: ۱۱). يأتون بمجدهم وكرامتهم، أي نازعين كل مجير أرضي وكرامة زمنية من أجلها. يأتون بإرادتهم وليس قسرا أو إلزاما، فالأبواب مفتوحة للكل والدعوة للجميع، إذ يريد الله أن الكل يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.
يأتون ليجدوا أبوابها لن تغلق، إذ تستقبل الكل بلا محاباة بين غني أو فقير، عبد أو حر. يأتون نهارا، لأنه لا يدخلها في الظلمة ولا يتسلل إليها من يصنع لنا أو رجسا أو كذا.
القمص تادرس يعقوب ملطي
أولا : سور المدينة. وكان بناء سورها من يشب، والمدينة ذهب نقي شبه زجاج نقي” (رؤ ۲۱: ۱۸). فهي مسورة بالله ذاته حافظها، وهي من ذهب نقي شبه زجاج نقي أي سماوية طاهرة.
يبحث العالم عن الذهب ويستخرجه من مناجم الذهب التي كان كثيرون يموتون أثناء العمل فيها، أما الذهب فغالبا ما يستخدم للزينة والبهرجة سواء خلال الحلي الذهبية أو التماثيل الذهبية وغيرها، وهي ليست ضرورية في حياة البشر، بل بسببها قتل البعض. أما الذهب في الكتاب المقدس فكثيرا ما يشير إلى المجد السماوي، حيث يعيش المؤمن في المجد، فيصير الجسد بكامله ممجدا والنفس ممجدة، بل والسمائيون يمجدون الله لأنه أقام منا نحن الترابيين كائنات تمجد الله.
أساسات الكنيسة عليها أسماء الرسل والأنبياء ، غايتها أن نسلك بالفكر الرسولي الإنجيلي. نسلك في الحياة سالكين بروح الإنجيل واهب الفرح الداخلي، والتحرر من محبة الماديات والخلاص من كل خطية وشهوة رديئة!
“وأساسات سور المدينة مزينة بكل حجر كريم الأساس الأول يشب. الثاني بياقوت أزرق. الثالث عقيق أبيض. الرابع زمرد ذبابي. الخامس جزع عقيقي. السادس عقيق أحمر. السابع زبرجد. الثامن زمرد سلقي. التاسع ياقوت أصفر. العاشر عقيق أخضر. الحادي عشر اسمانجوني. الثاني عشر جمشت” (رؤ ۲۱: ۱۹-۲۰).
أ. تشير هذه الحجارة الكريمة إلى رسل المسيح، إذ هي كنيسة رسولية، كما يقول الكتاب: “مبنيين على أساس الرسل والأنبياء والمسيح نفسه حجر الزاوية” (أف ۲: ۲۰).
ب. تشير الحجارة الكريمة أيضا إلى الفضائل الإلهية التي يهبنا الله إياها لأجل زينتنا. فالأساس الذي تبني عليه في الأبدية هو الفضائل الإلهية التي يهبنا عربونها في هذه الحياة خلال جهادنا. وهناك تتلألأ فينا في مجير سماوي. لهذا يعزي الرب الكنيسة المجاهدة قائلا لها: “أيتها الذليلة المضطربة غير المتعزية، هأنذا أبني بالإثمد حجارتك، وبالياقوت الأزرق أؤسسك، وأجعل شرفك یاقوتا، وأبوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة… هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي، يقول الرب” (إش 54: ۱۱-۱۷).
ج. إذ يشير رقم ۱۲ إلى أبناء الملكوت، كأن كل ابن للملكوت يتزين بزينة إلهية مختلفة عن أخيه، لكنها ثمينة وجميلة. وهكذا تكمل الكنيسة بعضها البعض في وحدة بالغة. ثانيا: الأبواب. “والاثنا عشر بابا اثنتا عشرة لؤلؤة، كل واحد من الأبواب كان من لؤلؤة واحدة”. الرب يسوع هو “اللؤلؤة” الكثيرة الثمن من أجلها يبيع الإنسان كل ماله ليقتنيها (مت ۱۳: 46). فأبناء الملكوت جميعهم الداخلون من الأبواب باعوا العالم واشتروا اللؤلؤة.
ومن ناحية أخرى نجد أنه من كل جانب يظهر ثلاثة أبواب أي الثالوث القدوس. كأن الثالوث القدوس من كل جانب يبهج نظر الشعوب التبيع ما تملكه وتقتني الأبدية، فتدخل إلى الميراث المعد لها. ويرى البعض أن الاثني عشر بابا أيضا تشير إلى الاثني عشر هؤلاء الذين جعلهم الباب الفريد، أي الرب يسوع أبوابا، عن طريق كرازتهم تدخل الشعوب إلى الإيمان به.
ثالثا: السوق (أو الساحة). وسوق المدينة ذهب نقي كزجاج شفاف” (رؤ ۲۱: ۲۱). يشير سوق المدينة إلى صنف ما من الأبرار. على أي الأمور كل المدينة ذهب نقي، أي سماوية ليس فيها أمر أرضي؛ وزجاج شفاف أي ليس فيها دنس أو تعقيد بل بساطة ونقاوة قلب.
رابعا: الهيكل. “ولم أر فيها هيكلا، لأن الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها” (رؤ21: 21)
أ. طالب الله الشعب القديم أن يقيموا خيمة اجتماع، يجتمع فيها الله مع الناس خلال الرموز والظلال. ثم عاد فطلب بناء هيكل يحمل معنى وجود الله وسط البشر.
ب. وإذ انحرف اليهود ورفضوا الرب، خرب الهيكل بعدما قدم لنا الرب جسده هيكلا جديدا (يو ۲: ۱۹)، وإذ صرنا نحن من لحمه وعظامه (أف 5: ۳۰)، صرنا به هيكلا مقدسا (1 كو ۳: ۱۹-۱۷)، وأصبحنا بناء الله (1 كو 3: 9).
ج. وفي نفس الوقت سلمنا الذبيحة غير الدموية في خميس العهد، وطالبنا أن نقدم في هيكل العهد الجديد، عربون الهيكل الأبدي.
د. أما في الأبدية فلم ير الرسول هيكلا، لا لأنه غير موجود، بل لأن “الرب الله القادر على كل شيء هو الخروف هيكلها”. إنه هيكل هذا اتساعه وهذه إمكانياته، هيكل لا نهائي سرمدي!
خامسا: الإنارة. “والمدينة لا تحتاج إلى الشمس ولا إلى القمر ليضيئا فيها، لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها” (رؤ ۲۱: ۲۳). انعدمت وسائل الإضاءة المادية إذ صار لنا الرب شما وسراجا.
سادسا: مجدها. وتمشي شعوب المخلصين بنورها، وملوك الأرض يجيئون بمجدهم وكرامتهم إليها. وأبوابها لن تغلق نهارا، لأن ليلا لا يكون هناك. ويجيئون بمجد الأمم وكرامتهم إليها. ولن يدخلها شيء دنس، ولا ما يصنع رجا وكذا، إلا المكتوبين في سفر حياة الخروف” (رؤ21: 24-27).
على ضيائها وبنورها يسير كثيرون تجاهها، إذ يقول الرب: “إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات” (مت ۸: ۱۱). يأتون بمجدهم وكرامتهم، أي نازعين كل مجير أرضي وكرامة زمنية من أجلها. يأتون بإرادتهم وليس قسرا أو إلزاما، فالأبواب مفتوحة للكل والدعوة للجميع، إذ يريد الله أن الكل يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.
يأتون ليجدوا أبوابها لن تغلق، إذ تستقبل الكل بلا محاباة بين غني أو فقير، عبد أو حر. يأتون نهارا، لأنه لا يدخلها في الظلمة ولا يتسلل إليها من يصنع لنا أو رجسا أو كذا.