١. القديس بولا الطيبي (رئيس السواح): كتب سيرته القديس جيروم عام ۳۷4 أو ۳۷۰م. نشأ في شمال الصعيد، نال قسطا وافرا من العلوم اليونانية والمصرية، وإذ بلغ السادسة عشرة من عمره نال قسطا وافرا من الميراث عن والديه. وفي أثناء اضطهاد داكيوس (حوالي سنة ۲۰۰م) انطلق إلى البرية بعد أن تعرض لرغبة أخيه بطرس في اغتصاب ممتلكاته. وإذ بلغ من العمر المئة والثلاثة عشرة سنة يمارس الحياة الملائكية وهو على الأرض التقى به القديس أنطونيوس، حيث ناداه الأنبا بولا باسمه، وصارا يتحدثان عن عجائب الله ويسبحانه. عند الغروب نزل غراب كان مستقرا على نخلة والقى خبزة كاملة أمامهما، مع أنه كان قد اعتاد أن يلقى نصف خبزة للقديس أنبا بولا. في اليوم الثالث صرف الأنبا بولا الأنبا أنطونيوس ليحضر له ثوب القديس أثناسيوس الذي وهبه إياه، لكي يكفنه به. وإذ عاد الأنبا أنطونيوس وجد الأنبا بولا راكعا كمن يصلي، وأخيرا اكتشف أنه قد رقد. جاء أسدان وحفرا في الرمل حتى يدفن القديس بولا.
٢. القديس أنطونيوس الكبير: ولد حوالي سنة ۲۵۱م في مدينة كوما (قمن العروس) بمصر الوسطى. في الثامنة عشرة من عمره، إذ سمع الإنجيل: “إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء. وتعال اتبعني” (مت ۲۱ : ۱۹ )، قام ببيع ممتلكاته وأودع أخته في بيت العذاري، وسكن في كوخ يتتلمذ على يدي رجل قديس. بعد فترة رحل إلى الصحراء الغربية ليجاهد بنفسه في قبر منحوت في جانب الجبل. وفي سن الخامسة والثلاثين استقر على الضفة الشرقية من النيل في منطقة بسبير، حيث عاش متوحدا، فجاء كثيرون يطلبون التلمذة. انطلق إلى البرية الداخلية بجبل القلزم ليعيش في هدوء. لكن محبته الداخلية ألزمته بزيارة الإسكندرية ليسند الشهداء عام 316م، ويسند البابا أثناسيوس ضد الأريوسية عام ۳۰۲م. جاء إليه كثيرون يتتلمذون على يديه. وتنيح عام ۳۰۲م.
٣. القديس باخوميوس (الأنبا باخوم أب الشركة): ولد بصعيد مصر حوالي سنة ۲۹۰م، وقبل المسيحية في مدينة إسنا بالصعيد بسبب كرمهم وحبهم للأعداء، فترك الجيش واعتمد حوالي سنة ۳۰۷ في “شينوفسكيون”. تتلمذ على يدي القديس أنبا بلامون المتوحد، حتى ظهر له ملاك وأرشده لتأسيس نظام الشركة. كان قائدا ناجحا محبا لخلاص النفوس، فأسس أديرة كثيرة بصعيد مصر بنظام دقیق محكم، كما أنشأ دير للراهبات تحت قيادة أخته. ترجمت أصول نظامه إلى اليونانية واللاتينية؛ استخدمها الأنبا باسيليوس الكبير، كما أستخدمت في بلاد الغال في القرن الخامس، تبناها بندكت أب الرهبنة الغربية وقيصريوس أسقف أرل.
القديس آمون: عاصر الأنبا أنطونيوس، ولد حوالي سنة ۲۷5م، ولما بلغ الثانية والعشرين من عمره ألزمه عمه بالزواج، فعاش مع زوجته في نتريا كناسكين، وبعد ۱۸ سنة طلبت منه زوجته أن ينفرد عنها، فخرج إلى جبل نتريا والتف حوله كثيرون، فأسس نظام الجماعات جنبا إلى جنب مع الوحدة. نظام الجماعات هو نظام وسط فيه لا يلتزم الرهبان بالشركة اليومية في العبادة معا والطعام وإنما يومي السبت والأحد فقط. غالبا ما كانوا يسكنون في قلالي أو مغائر متقاربة، حول كنيسة في الوسط.
القديس مقاريوس الكبير: (حوالي سنة ۳۰۰م-۳۹۰) مؤسس رهبنة الجماعات ببرية الإسقیط، زار القديس أنطونيوس على الأقل مرتين. ألزمه والده بالزواج، لكن الله سمح بانتقال زوجته البتول. سكن في كوخ بقرية يمارس الحياة النسكية حوالي عشرة سنوات تحت مشورة أحد النساك. تاق إلى الوحدة فسكن في الإسقيط. وكان يرافقه شاروب. عاش محبا للعبادة والنسك بقلب متسع بالحب فتتلمذ على يديه كثيرون، فجاء إلى البرية شرقيون وغربيون للتلمذة.
القديس شنودة رئيس المتوحدين: كان أبا (رئيسا للدير الأبيض في أتريب بصحراء طيبة لأكثر من 56 عاما (القرن الرابع الخامس)، قاد ۲۲۰۰ راهيا، و ۱۸۰۰ راهبة. دعي رئيس المتوحدين إذ مارس الوحدة من حين إلى آخر، كما شجع رهبان ديره على الانسحاب نحو البرية بعد ممارستهم حياة الشركة. في سنة 431 رافق القديس كيرلس الكبير في مجمع أفسس المسكوني. اشتهر بحركة تحرير الأدب القبطي من كل ثقافة هيلينية، ولم يسمح لأجنبي أن يلتحق بجماعاته، لذا سب قائدا سياسيا ومصلحا اجتماعيا بجانب عمق روحانياته.
۷. القديسة الأم سارة : وجدت أول جماعة رهبانية نسائية في العالم في مدينة الإسكندرية على نحو القديسة سينکليتيكي، وحفظ البابا أثناسيوس سيرتها وتعاليمها، كما أسس القديس باخوميوس دیرین للراهبات، وظهرت راهبات متوحدات في البرية. وجاء إلى مصر بعض أمهات دير أجنبيات مثل القديسة ميلانيا الكبرى (سنة ۳۷4) وحفيدتها ميلانيا الصغرى (سنة 418). هذا ولا نتجاهل القديسة مريم المصرية التي تابت في أورشليم، وعاشت 48 سنة في البرية عبر الأردن لم تر وجه إنسان سوى القديس سوزيما مرتين في السنتين الأخيريتين من حياتها.
كثير من الراهبات نلن عطية القيادة الحقيقية والتمييز الروحي، منهن القديسة سارة التي قيل عنها إنها عاشت 60 عاما بجوار النهر لم ترفع عينيها قط لتنظره. لها أقوال كثيرة حفظت مع أقوال آباء البرية.
۸. القديسة إيلاريا: في القرن الرابع، ابنة الإمبراطور زينون، هربت إلى شيهيت حيث مارست الحياة النسكية في زي راهب، ولما أصيبت أختها تيؤستا بروح شرير أرسلها شيوخ البرية إليها لتصلي عليها دون أن يعرفوا أنها فتاة. فصلت عليها طوال الليل وكانت تقبلها، وإذ شفيت أخبرت الإمبراطور عن الراهب (ایلاري) الذي شفاها وكان يقبلها فانزعج. وإذ دعاها إلى القصر كشفت له أمرها أنها ابنته بعد أن وعدها ألا يعوقها عن العودة إلى مغارتها.
سينکليتيكي القديسة. يعدها بعض المؤرخين ندا للقديس الأنبا أنطونيوس كوكب البرية، فكما كان الأنبا أنطونيوس أبا لجميع الرهبان، كانت سينکليتيكي أما لتلك المجموعة المتناسقة من العذارى المتبتلات، اللاتي جعلن من وادي مصر الخصيب مقرا للنعمة الإلهية. ولدت من أبوين شريفين استقرا في الإسكندرية ليكونا على مقربة من مدرستها العظيمة، وكانا قد أنجبا ولدين وبنتين فأرادا أن يثقفانهم بأسمى أنواع الثقافة التي لم تكن متوفرة سوى في مدرسة الإسكندرية. فجعت هذه الأسرة بوفاة أصغر إخوة سينکليتيكي في صباه، أما الأكبر فقد انتقل إلى عالم الخلود ليلة زفافه، وكان من أثر الصدمتين أن اندفعت سينکليتيكي إلى التفكير والتأمل في مباهج العالم ومفاتنه في نظرها سرابا خادعا.
ظلت سينکليتيكي مداومة على أصوامها وصلواتها ونسكها وتعبدها في بيت أبويها إلى أن انتقلا إلى عالم النور، وعند ذاك وزعت أموالها على الفقراء وأخذت أختها وذهبت إلى مقبرة العائلة حيث عاشت بضع سنوات، وفي تلك الفترة ضاعفت أصوامها وصلواتها وتأملاتها.
جاء لزيارتها عدد غير قليل من الشابات. البعض منهن لمجرد رؤيتها وأخذ بركتها، والبعض الأخر مستفسرات عن حل مشاكلهن. وكان من الطبيعي أن تتأثر بعضهن بقدوتها ويمكثن معها ويشاركنها حياة النسك والتأمل.
تركت مقبرة العائلة وأخذت زميلاتها ليعشن معا في مبنى خارج المدينة، وكرست حياتها لخدمتهن صائرة قدوة وصورة حية لما تنادي به من تعاليم، ولذلك أحبتها زميلاتها وأخلصن الولاء لها وأطعنها عن رضى وحبور. تزايد عدد الشابات اللواتي خضعن لرياستها سنة بعد الأخرى، وكان بعضهن يقضين معها فترة من الزمن يعدن بعدها إلى بيئتهن ليحملن إلى أهلهن النعمة المنعكسة عليهن من حياة سينکليتيكي.
بلغت القديسة الثمانين من عمرها وكانت حتى ذلك الوقت تتمتع بصحة تامة، وفجأة أصيبت بمرض مزعج، فقد غطت القروح جسمها من قمة الرأس إلى أخمص القدم حتى أفقدها القدرة على النطق. تضاعف ألم القروح بحمى عالية موجعة فكان صبر القديسة شبيها بصبر أيوب إذ تحملت كل ما أصابها برضى وطول أناة. وقبل انتقالها بثلاثة أيام رأت جمهورا من الملائكة ومعهن عدد من العذارى، وتقدموا إليها قائلين: “إننا أتينا لندعوك فتعالي معنا”. وما أن سمعت هذه الكلمات حتى تبذل حالها فبدت كشخص جديد إذ اكتنفها نور بهي، وعاشت بعد ذلك ثلاثة أيام كاملة استنار الراهبات خلالها بالنور السماوي المنعكس عليهن من رئيستهن المريضة، ثم انتقلت إلى كنيسة الأبكار.
لقد أراد البابا أثناسيوس الرسولي أن يبين عظمة قداسة هذه الراهبة المكرسة فكتب سيرتها هو بنفسه، فبذلك يكون قد كتب سيرة الأنبا أنطونيوس بوصفه أيا للرهبان كما كتب سيرة القديسة سينکليتيكي بوصفها أما للراهبات.
القمص تادرس يعقوب ملطي
١. القديس بولا الطيبي (رئيس السواح): كتب سيرته القديس جيروم عام ۳۷4 أو ۳۷۰م. نشأ في شمال الصعيد، نال قسطا وافرا من العلوم اليونانية والمصرية، وإذ بلغ السادسة عشرة من عمره نال قسطا وافرا من الميراث عن والديه. وفي أثناء اضطهاد داكيوس (حوالي سنة ۲۰۰م) انطلق إلى البرية بعد أن تعرض لرغبة أخيه بطرس في اغتصاب ممتلكاته. وإذ بلغ من العمر المئة والثلاثة عشرة سنة يمارس الحياة الملائكية وهو على الأرض التقى به القديس أنطونيوس، حيث ناداه الأنبا بولا باسمه، وصارا يتحدثان عن عجائب الله ويسبحانه. عند الغروب نزل غراب كان مستقرا على نخلة والقى خبزة كاملة أمامهما، مع أنه كان قد اعتاد أن يلقى نصف خبزة للقديس أنبا بولا. في اليوم الثالث صرف الأنبا بولا الأنبا أنطونيوس ليحضر له ثوب القديس أثناسيوس الذي وهبه إياه، لكي يكفنه به. وإذ عاد الأنبا أنطونيوس وجد الأنبا بولا راكعا كمن يصلي، وأخيرا اكتشف أنه قد رقد. جاء أسدان وحفرا في الرمل حتى يدفن القديس بولا.
٢. القديس أنطونيوس الكبير: ولد حوالي سنة ۲۵۱م في مدينة كوما (قمن العروس) بمصر الوسطى. في الثامنة عشرة من عمره، إذ سمع الإنجيل: “إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء. وتعال اتبعني” (مت ۲۱ : ۱۹ )، قام ببيع ممتلكاته وأودع أخته في بيت العذاري، وسكن في كوخ يتتلمذ على يدي رجل قديس. بعد فترة رحل إلى الصحراء الغربية ليجاهد بنفسه في قبر منحوت في جانب الجبل. وفي سن الخامسة والثلاثين استقر على الضفة الشرقية من النيل في منطقة بسبير، حيث عاش متوحدا، فجاء كثيرون يطلبون التلمذة. انطلق إلى البرية الداخلية بجبل القلزم ليعيش في هدوء. لكن محبته الداخلية ألزمته بزيارة الإسكندرية ليسند الشهداء عام 316م، ويسند البابا أثناسيوس ضد الأريوسية عام ۳۰۲م. جاء إليه كثيرون يتتلمذون على يديه. وتنيح عام ۳۰۲م.
٣. القديس باخوميوس (الأنبا باخوم أب الشركة): ولد بصعيد مصر حوالي سنة ۲۹۰م، وقبل المسيحية في مدينة إسنا بالصعيد بسبب كرمهم وحبهم للأعداء، فترك الجيش واعتمد حوالي سنة ۳۰۷ في “شينوفسكيون”. تتلمذ على يدي القديس أنبا بلامون المتوحد، حتى ظهر له ملاك وأرشده لتأسيس نظام الشركة. كان قائدا ناجحا محبا لخلاص النفوس، فأسس أديرة كثيرة بصعيد مصر بنظام دقیق محكم، كما أنشأ دير للراهبات تحت قيادة أخته. ترجمت أصول نظامه إلى اليونانية واللاتينية؛ استخدمها الأنبا باسيليوس الكبير، كما أستخدمت في بلاد الغال في القرن الخامس، تبناها بندكت أب الرهبنة الغربية وقيصريوس أسقف أرل.
۷. القديسة الأم سارة : وجدت أول جماعة رهبانية نسائية في العالم في مدينة الإسكندرية على نحو القديسة سينکليتيكي، وحفظ البابا أثناسيوس سيرتها وتعاليمها، كما أسس القديس باخوميوس دیرین للراهبات، وظهرت راهبات متوحدات في البرية. وجاء إلى مصر بعض أمهات دير أجنبيات مثل القديسة ميلانيا الكبرى (سنة ۳۷4) وحفيدتها ميلانيا الصغرى (سنة 418). هذا ولا نتجاهل القديسة مريم المصرية التي تابت في أورشليم، وعاشت 48 سنة في البرية عبر الأردن لم تر وجه إنسان سوى القديس سوزيما مرتين في السنتين الأخيريتين من حياتها.
كثير من الراهبات نلن عطية القيادة الحقيقية والتمييز الروحي، منهن القديسة سارة التي قيل عنها إنها عاشت 60 عاما بجوار النهر لم ترفع عينيها قط لتنظره. لها أقوال كثيرة حفظت مع أقوال آباء البرية.
۸. القديسة إيلاريا: في القرن الرابع، ابنة الإمبراطور زينون، هربت إلى شيهيت حيث مارست الحياة النسكية في زي راهب، ولما أصيبت أختها تيؤستا بروح شرير أرسلها شيوخ البرية إليها لتصلي عليها دون أن يعرفوا أنها فتاة. فصلت عليها طوال الليل وكانت تقبلها، وإذ شفيت أخبرت الإمبراطور عن الراهب (ایلاري) الذي شفاها وكان يقبلها فانزعج. وإذ دعاها إلى القصر كشفت له أمرها أنها ابنته بعد أن وعدها ألا يعوقها عن العودة إلى مغارتها.
ظلت سينکليتيكي مداومة على أصوامها وصلواتها ونسكها وتعبدها في بيت أبويها إلى أن انتقلا إلى عالم النور، وعند ذاك وزعت أموالها على الفقراء وأخذت أختها وذهبت إلى مقبرة العائلة حيث عاشت بضع سنوات، وفي تلك الفترة ضاعفت أصوامها وصلواتها وتأملاتها.
جاء لزيارتها عدد غير قليل من الشابات. البعض منهن لمجرد رؤيتها وأخذ بركتها، والبعض الأخر مستفسرات عن حل مشاكلهن. وكان من الطبيعي أن تتأثر بعضهن بقدوتها ويمكثن معها ويشاركنها حياة النسك والتأمل.
تركت مقبرة العائلة وأخذت زميلاتها ليعشن معا في مبنى خارج المدينة، وكرست حياتها لخدمتهن صائرة قدوة وصورة حية لما تنادي به من تعاليم، ولذلك أحبتها زميلاتها وأخلصن الولاء لها وأطعنها عن رضى وحبور. تزايد عدد الشابات اللواتي خضعن لرياستها سنة بعد الأخرى، وكان بعضهن يقضين معها فترة من الزمن يعدن بعدها إلى بيئتهن ليحملن إلى أهلهن النعمة المنعكسة عليهن من حياة سينکليتيكي.
بلغت القديسة الثمانين من عمرها وكانت حتى ذلك الوقت تتمتع بصحة تامة، وفجأة أصيبت بمرض مزعج، فقد غطت القروح جسمها من قمة الرأس إلى أخمص القدم حتى أفقدها القدرة على النطق. تضاعف ألم القروح بحمى عالية موجعة فكان صبر القديسة شبيها بصبر أيوب إذ تحملت كل ما أصابها برضى وطول أناة. وقبل انتقالها بثلاثة أيام رأت جمهورا من الملائكة ومعهن عدد من العذارى، وتقدموا إليها قائلين: “إننا أتينا لندعوك فتعالي معنا”. وما أن سمعت هذه الكلمات حتى تبذل حالها فبدت كشخص جديد إذ اكتنفها نور بهي، وعاشت بعد ذلك ثلاثة أيام كاملة استنار الراهبات خلالها بالنور السماوي المنعكس عليهن من رئيستهن المريضة، ثم انتقلت إلى كنيسة الأبكار.
لقد أراد البابا أثناسيوس الرسولي أن يبين عظمة قداسة هذه الراهبة المكرسة فكتب سيرتها هو بنفسه، فبذلك يكون قد كتب سيرة الأنبا أنطونيوس بوصفه أيا للرهبان كما كتب سيرة القديسة سينکليتيكي بوصفها أما للراهبات.