جاء في سفر التكوين “وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حيَّة وليطر طير فوق الأرض على وجه جَلد السماء” (تك 1: 20) فهل الطيور فاضت من المياه، أم أنها جُبلت من الأرض؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
لم تفض المياه طيورًا، لأن الطيور لم تخرج من الماء، إنما خُلقت من الأرض، فالآية السابقة تحوي خبرين، أولهما الخاص بالزحافات، وقد أوضحت الآية صراحة أنها فاضت من المياه. أما الخبر الثاني الخاص بالطيور وطيرها في الغلاف الجوي، ولم يذكر الكتاب من أين جُبلت، لأنه من الواضح أنها جبلت من الأرض ولم تفض من المياه.. لماذا؟ لأنه في آية أخرى أوضح هذه الحقيقة عندما قال ” وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء” (تك 2: 19).
ويقول تشارلز ماكنتوش ” كل طائر ذي جناح ” كجنسه ” وهنا يجب ألا يغيب عن ذهننا ما غاب عن ذهن البعض أن الله تعالى جعل هذه الطيور تطير على وجه جَلد السماء، وليس أن المياه هي التي فاضت بها، كما يخطئ البعض فهم المقصود. ولو رجعنا إلى (تك 2: 19) لوجدنا بكل وضوح أن هذه الطيور قد جُبلت من الأرض نظير حيوانات البرية”(1).