يقول القديس مرقس الناسك: تهبنا المعمودية المقدسة حرية كاملة، ومع ذلك فإن للإنسان مطلق الحرية والإرادة، إما أن يستعيد مرة أخرى برباطات شهوانية، أو يبقى حرا في تنفيذ الوصايا، فان التصق بالفكر إحدى الشهوات، فهذا من عمل إرادتنا الخاصة، وليس رغما عنا. إذ يقول الكتاب إنه قد أعطى لنا سلطان “هادمين ظنونا” (۲ کو 5 : ۱۰)… ويكون الفكر الشرير، بالنسبة لمن يهدمونه، علامة على حبهم لله وليس للخطية. لأن وجود الفكر الشرير ليس فيه خطية، إنما تكمن الخطية في حديث العقل معه حديث ود وصداقة. إننا لسنا مغرمين بالفكر الشرير، فلماذا تتباطأ نحن فيه؟ فما نبغضه من كل القلب، يستحيل أن تطيل قلوبنا الحديث معه، إلا إذا كانت لنا شركة خبيثة معه؟!
القمص تادرس يعقوب ملطي
يقول القديس مرقس الناسك: تهبنا المعمودية المقدسة حرية كاملة، ومع ذلك فإن للإنسان مطلق الحرية والإرادة، إما أن يستعيد مرة أخرى برباطات شهوانية، أو يبقى حرا في تنفيذ الوصايا، فان التصق بالفكر إحدى الشهوات، فهذا من عمل إرادتنا الخاصة، وليس رغما عنا. إذ يقول الكتاب إنه قد أعطى لنا سلطان “هادمين ظنونا” (۲ کو 5 : ۱۰)… ويكون الفكر الشرير، بالنسبة لمن يهدمونه، علامة على حبهم لله وليس للخطية. لأن وجود الفكر الشرير ليس فيه خطية، إنما تكمن الخطية في حديث العقل معه حديث ود وصداقة. إننا لسنا مغرمين بالفكر الشرير، فلماذا تتباطأ نحن فيه؟ فما نبغضه من كل القلب، يستحيل أن تطيل قلوبنا الحديث معه، إلا إذا كانت لنا شركة خبيثة معه؟!