خلق الله جميع السمائيين صالحين، بل وكل الخليقة صالحة. أما سبب سقوط الملائكة الأشرار فهو سوء استخدامهم حرية الإرادة الممنوحة لهم. سقطوا في التمسك بإرادتهم الذاتية في كبرياء وتشامخ وخبير. يقول عنهم الرسول يهوذا: “والملائكة الذين لم يحفظوا ریاستهم، بل تركوا مسكنهم، حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام” (يه 6). أما الملائكة الصالحون فسر استمرارهم في الصلاح هو تواضعهم وقبولهم نعمة الله تعمل فيهم. استمر الأشرار في شرهم، فانطلقوا من شر إلى شر، وحرموا أنفسهم من نعمة الله. هذا دفعهم إلى حسد الإنسان وبغضهم له ومقاومته بكل وسيلة ممكنة. تحولت طاقتهم الجبارة من تمجيد الله إلى مقاومة الإنسان وخداعه، فصار الإنسان يتبعهم في التجديف على الله وعصيانه بل وتحديه. صار الشيطان أبا ومعلما لمن يخضع له فيحثه أن يبذل الجهد ليخدع إخوته أيضا.
القمص تادرس يعقوب ملطي
خلق الله جميع السمائيين صالحين، بل وكل الخليقة صالحة. أما سبب سقوط الملائكة الأشرار فهو سوء استخدامهم حرية الإرادة الممنوحة لهم. سقطوا في التمسك بإرادتهم الذاتية في كبرياء وتشامخ وخبير. يقول عنهم الرسول يهوذا: “والملائكة الذين لم يحفظوا ریاستهم، بل تركوا مسكنهم، حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام” (يه 6). أما الملائكة الصالحون فسر استمرارهم في الصلاح هو تواضعهم وقبولهم نعمة الله تعمل فيهم. استمر الأشرار في شرهم، فانطلقوا من شر إلى شر، وحرموا أنفسهم من نعمة الله. هذا دفعهم إلى حسد الإنسان وبغضهم له ومقاومته بكل وسيلة ممكنة. تحولت طاقتهم الجبارة من تمجيد الله إلى مقاومة الإنسان وخداعه، فصار الإنسان يتبعهم في التجديف على الله وعصيانه بل وتحديه. صار الشيطان أبا ومعلما لمن يخضع له فيحثه أن يبذل الجهد ليخدع إخوته أيضا.