جاء عن الآمة ” إن قبحت في عيني سيدها الذي خطبها لنفسه” (خر 21: 8) وجاء في هامش الترجمة البيروتية أنه ورد في بعض النسخ ” الذي لم يخطبها لنفسه”.. ألاَّ يعد هذا تناقضًا؟
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
حلمي القمص يعقوب
1- لا يعد هذا تناقضاً، لأننا لو نظرنا إلى بقية الآية لأتضح لنا صحة المعنى في كلتا الحالتين، فسواء قال ” إن قبحت في عيني سيدها الذي خطبها لنفسه يدعها تفك. وليس له سلطان أن يبيعها لقوم أجانب ” أو قال ” إن قبحت في عيني سيدها الذي لم يخطبها لنفسه يدعها تفك. وليس له سلطان أن يبيعها لقوم أجانب ” فالمحصلة واحدة، سواء كان قد خطبها أو لم يخطبها فإن قبحت في عينيه فيطلقها حرة ” يدعها تفك ” ولا يستطيع أن يبيعها كآمة.
2- ما جاء في هامش الترجمة البيروتية يظهر أمانة المسيحيين الكاملة تجاه كتابهم المقدَّس، فلا يتورعون عن تدوين أي ملاحظة خلال ترجمتهم للأسفار المقدَّسة، والملاحظة السابقة ومثيلاتها تدخل في نطاق القراءات المختلفة أو المتنوعة التي لا تزعجنا على الإطلاق، لأنها لا تؤثر على أصغر عقيدة في المسيحية، فجميعها ملاحظات هامشية، وقد رأينا في الجزء الأول من هذا البحث محاولات مدرسة النقد الأدنى في ضبط هذه القراءات والوصول بالنص إلى أقرب ما يمكن من قصد الكاتب، وذلك عن طريق دراسة الأجيال المختلفة من المخطوطات، مع مطابقتها مع إقتباسات الآباء الأولين.. إلخ (راجع مدارس النقد جـ 1 س9).