نحن لا نقدس الصليب كقطعة من الخشب (الجماد)، ولكن احترامنا وتقديرنا له بل واعتباره شعاراً للمسيحية، لي إلا لأنه كان الأداة التي استخدمت لصلب المسيح وموته والكفاري الفدائي لخلاص الإنسان من عقاب ودينونة الخطية، لكي يهبنا السلام الحقيقي مع الله ويضمن لنا جنة الخلد بعد حياة الدنيا.
أعود إلى الإجابة عن سؤالكم بخصوص أن المسيحية دعوة لعودة الوثنية من خلال عبادة الصور والتماثيل حسب ادعائكم.
يقول الكتاب: “لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن” (حز 20: 4، 5؛ تث 5: 8، 9).
ونحن لا نعبد الصور والايقونات والتماثيل التي تملأ جدران كنائسنا حسب ادعائكم وإنما نكرمها ونكرم أصحابها حسب قول الرب: “إن كان أحد يخدمني، يكرمه الآب” (يو12: 26).
ونفس الكلام نقوله عن الصليب ورسمه وصورته وخشبته، كما قال القديس بولس الرسول: “أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً” (غل 3: 1).
فللصور تأثير كثير في الشرح والإيضاح وتترك أثراً عميقاً في النفس أكثر من العظة أو القراءة أو مجرد الاستماع لا سيما عند الأطفال والعامة من المؤمنين.
والصور والأيقونات يرجع استعمالها أيضاً للعصر الرسولي نفسه فالقديس لوقا الإنجيلي كان رساماً وقد رسم صورة أو أكثر للسيدة العذراء القديسة مريم. ويروي التقليد كيف أن صورة السيد المسيح قد انطبعت فوق منديل وأقوى عصور الإيمان كانت حافلة بأيقونات يوقرها الناس دون أن تضعف إيمانهم بل كانت على العكس تقويه.
أما اعتبارك أن هذا الأمور دليل على الوثنية فبكل أسف أقول لك إن الإسلام له الدور الريادي في ذلك. وإن كنت لا تعلم فسأحدد لك أماكن تستطيع أن ترى من خلالها أين الوثنية؟ هل هي في المسيحية أم في الإسلام؟ فالحسين أمامك لترى كيف يتم السجود عند الضريح الفضي وكيف يتم تقبيل القضبان والبكاء عليها والدعاء للحسين وليس لله وكذلك النذور التي تنذر للحسين وليس لله.
خادم الرب أثناسيوس
نحن لا نقدس الصليب كقطعة من الخشب (الجماد)، ولكن احترامنا وتقديرنا له بل واعتباره شعاراً للمسيحية، لي إلا لأنه كان الأداة التي استخدمت لصلب المسيح وموته والكفاري الفدائي لخلاص الإنسان من عقاب ودينونة الخطية، لكي يهبنا السلام الحقيقي مع الله ويضمن لنا جنة الخلد بعد حياة الدنيا.
أعود إلى الإجابة عن سؤالكم بخصوص أن المسيحية دعوة لعودة الوثنية من خلال عبادة الصور والتماثيل حسب ادعائكم.
يقول الكتاب: “لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن” (حز 20: 4، 5؛ تث 5: 8، 9).
ونحن لا نعبد الصور والايقونات والتماثيل التي تملأ جدران كنائسنا حسب ادعائكم وإنما نكرمها ونكرم أصحابها حسب قول الرب: “إن كان أحد يخدمني، يكرمه الآب” (يو12: 26).
ونفس الكلام نقوله عن الصليب ورسمه وصورته وخشبته، كما قال القديس بولس الرسول: “أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً” (غل 3: 1).
فللصور تأثير كثير في الشرح والإيضاح وتترك أثراً عميقاً في النفس أكثر من العظة أو القراءة أو مجرد الاستماع لا سيما عند الأطفال والعامة من المؤمنين.
والصور والأيقونات يرجع استعمالها أيضاً للعصر الرسولي نفسه فالقديس لوقا الإنجيلي كان رساماً وقد رسم صورة أو أكثر للسيدة العذراء القديسة مريم. ويروي التقليد كيف أن صورة السيد المسيح قد انطبعت فوق منديل وأقوى عصور الإيمان كانت حافلة بأيقونات يوقرها الناس دون أن تضعف إيمانهم بل كانت على العكس تقويه.
أما اعتبارك أن هذا الأمور دليل على الوثنية فبكل أسف أقول لك إن الإسلام له الدور الريادي في ذلك. وإن كنت لا تعلم فسأحدد لك أماكن تستطيع أن ترى من خلالها أين الوثنية؟ هل هي في المسيحية أم في الإسلام؟ فالحسين أمامك لترى كيف يتم السجود عند الضريح الفضي وكيف يتم تقبيل القضبان والبكاء عليها والدعاء للحسين وليس لله وكذلك النذور التي تنذر للحسين وليس لله.