هل تزوج موسى من إمرأتين هما صفورة المديانية (خر 3: 1) والمرأة الكوشية (عد 12: 1)؟ وهل عدم ذكر اسم ابنة فرعون ولا اسم المرأة الكوشية يدل على أن موسى لم يكتب التوراة بل كُتبت في عصر متأخر؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
1- غالباً لم يتزوج موسى إلاَّ مرة واحدة بصفورة بعدما هرب من أرض مصر ونزل بأرض مديان ” وكان لكاهن مديان سبع بنات.. فارتضى موسى أن يسكن مع الرجل.. فأعطى موسى صفورة إبنته. فولدت إبناً ” (خر 2 : 16 – 22) وعندما تزمرت مريم وشايعها هارون على موسى دعوا زوجته صفورة بالكوشية تحقيراً لها، لأن بشرتها سمراء، كما قيل في سفر أرميا ” هل يغير الكوشي جلده ” (أر 13 : 23).. ” وتكلمت مريم وهرون على موسى بسبب المرأة الكوشية التي أتخذها ” (عد 12 : 1).. لقد كرَّس موسى حياته كل حياته لشعبه، حتى أنه لم يتبقَ له وقتاً لحياته الخاصة، فما الداعي لزواجه بزوجتين ؟! وهناك رأي آخر ضعيف يقول أنه بعد موت صفورة تزوج موسى بزوجة أخرى كيما تعوله وهي إمرأة كوشية، ويقول الأستاذ محمد قاسم ” وقد أعتمد بعض المؤرخين على تلك القصة لإثبات أن موسى كان قائداً مصرياً وانتصر على ملك الحبشة وتزوج إبنته ” تربيس ” كما ورد في ” العرب واليهود في التاريخ ” ص 462، 463، و ” اليهودية ” ص 63 ولكن هذا يتناقض مع ما ورد في التوراة إذ أنه لم يتزوجها إلاَّ بعد الخروج من مصر ” (1).
2- كتب موسى التوراة بأوامر صريحة ومباشرة من الله، وليست التوراة مذكرات شخصية لموسى يسجل فيها ما يخصه، إنما إهتم موسى بتسجيل أعمال الله مع شعبه، وأيضاً لأن إبنة فرعون التي إنتشلت موسى من اليم، وفرعون الذي تربى موسى في قصره، وفرعون الذي عاصر موسى وقت خروج بني إسرائيل، جميعهم كانت أسمائهم معروفة لدى معاصري موسى، ولهذا لم يهتم موسى بكتابة أسمائهم، ولا يعد هذا دليلاً على أن التوراة كُتبت في عصر متأخر، بل نريد أن نقول العكس وهو لو أن التوراة كُتبت في عصر متأخر لاهتم الكاتب بذكر أسماء هؤلاء ليتعرف عليهم الذين يجهلونهم.
س583 : هل سقط ذكر العازر إبن موسى الثاني من (خر 2 : 22) في النسخة العبرية كقول كلارك، أم أنها زيدت في النسخة اليونانية ” وولدت أيضاً غلاماً ثانياً ودعا إسمه العازر فقال من أجل أن إله أبي أعانني وخلصني من سيف فرعون ” ؟
(1) التناقض في تواريخ وأحداث التوراة ص 175