هل تسلَّم موسى الوصايا فقط (خر 20، 34: 28) أم أنه تسلَّم الشريعة والوصايا (خر 24: 12)؟
وقال د. أحمد حجازي السقا أنه كان من المفروض أن سفر الخروج يذكر أن الشريعة والوصايا كانت مدوَّنة على ألواح وليس على لوحين فقط (راجع نقد التوراة ص 145).
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
حلمي القمص يعقوب
ذكر سفر الخروج في موضع أن موسى النبي قد تسلم الوصايا العشر ” وكان هناك عند الرب أربعين نهاراً وأربعين ليلة.. فكتب علـى اللوحين كلمـات العهد الكلمات العشر ” (خر 34 : 28) وفي موضع آخر أن موسى النبي تسلم الشريعة والوصايا ” وقال الرب لموسى أصعد إليَّ إلى الجبل وكن هناك. فأُعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم ” (خر 24 : 12).
فما دُوّن على لوحي العهد هو الوصايا العشر، ودعاها الكتاب بالوصية، وقد أوضح الكتاب أن الله كتب هذه الوصايا العشر (الوصية) فقال الله لموسى ” فأعطيك لوحي العهد والشريعة والوصية التي كتبتها ” فواضح أن الكتابة تخص الوصية فقط. أما لو كان القصد الشريعة والوصية لقال ” الشريعة والوصية اللتان كتبتهما ” فهو لم يثني القول بل أفرده، لأن المقصود بالكتابة الوصية فقط0 أما الشريعة فقد سلمها الله لموسى شفاهة. وجاء ذكر الوصايا العشر في (خر 2 : 1 – 16) أمـا الشريعة والأحكـام فقد وردت في (خر 20 : 22 – 23 : 33) ثم أعطى الله موسى مواصفات خيمة الإجتماع، وتكريس هرون وبنيه لخدمة الكهنوت ودهن المسحة المقدس، وتخصيص بصلئيل وأهولياب لصناعة أدوات الخيمة (خر 25 – 31) وكل هذا تم تسليمه لموسى شفاهة وليس كتابةً، وكتب الله الوصايا العشر على لوحين فقط وليس على عدة ألواح كقول الناقد، لأن الشريعة والأحكام قد لقَّنها الله لموسى شفاهة، وعقب هذا يقول الكتاب ” فجاء موسى وحدَّث الشعب بجميع أقوال الرب وجميع الأحكام ” (خر 24 : 3).