كثيرا ما يتصاغر الإنسان أمام نفسه، فيرى نفسه، المخلوق الصغير أمام تلك الطبيعة بكل جبروتها. إنه يظهر قليلا، وكخيال يتمشى على الأرض ليختفي. قد يعثر بحجر صغير، فيسقط ميتا، أو يهاجمه ميكروب ما، فيلقيه على الفراش يتلوى سنوات طويلة، يتوق إلى الموت فلا يجده. إنه كائن ضعيف، ريما من أجل شهوة بسيطة دنيئة ينسى كرامته، ويبعثر أمواله، ويهدم وحدة الأسرة، وربما يفقد كل شيء ، وهو يعلم أنها لذة وقتية سرعان ما تزول!
أتريد أن تعلم من أنت؟ إنك موضوع حب الله، موضوع اهتمامه وعنايته، حتى يبدو كما لو نسي العالم كله من أجلك. عندما خلقك، “رأى الله كل ما عمله، فإذا هو حسن جدا” (تك 1: 31). يتطلع إليك، فيرى فيك صورته ومثاله. فيك العقل، ولك حرية الإرادة، أنعم عليك بالقدرة على الحب، والانجذاب نحو الخالق لتشبع منه، وتنعكس انطباعاته عليك، فيفرح بك.
خلق السماء والأرض ليزولا يوما ما (متى ۲۶: ۳۵)، أما أنت فأوجدك لتحيا خالدا إلى الأبد. هذه هي نفسك التي لم يقبل الرب أن يقارنها بالعالم كله قائلا: “ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ (مر ۸: ۳۹).
القمص تادرس يعقوب ملطي
كثيرا ما يتصاغر الإنسان أمام نفسه، فيرى نفسه، المخلوق الصغير أمام تلك الطبيعة بكل جبروتها. إنه يظهر قليلا، وكخيال يتمشى على الأرض ليختفي. قد يعثر بحجر صغير، فيسقط ميتا، أو يهاجمه ميكروب ما، فيلقيه على الفراش يتلوى سنوات طويلة، يتوق إلى الموت فلا يجده. إنه كائن ضعيف، ريما من أجل شهوة بسيطة دنيئة ينسى كرامته، ويبعثر أمواله، ويهدم وحدة الأسرة، وربما يفقد كل شيء ، وهو يعلم أنها لذة وقتية سرعان ما تزول!
أتريد أن تعلم من أنت؟ إنك موضوع حب الله، موضوع اهتمامه وعنايته، حتى يبدو كما لو نسي العالم كله من أجلك. عندما خلقك، “رأى الله كل ما عمله، فإذا هو حسن جدا” (تك 1: 31). يتطلع إليك، فيرى فيك صورته ومثاله. فيك العقل، ولك حرية الإرادة، أنعم عليك بالقدرة على الحب، والانجذاب نحو الخالق لتشبع منه، وتنعكس انطباعاته عليك، فيفرح بك.
خلق السماء والأرض ليزولا يوما ما (متى ۲۶: ۳۵)، أما أنت فأوجدك لتحيا خالدا إلى الأبد. هذه هي نفسك التي لم يقبل الرب أن يقارنها بالعالم كله قائلا: “ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ (مر ۸: ۳۹).