من أجلنا قيل عن السيد المسيح: “وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة، وكانت نعمة الله عليه” (لوقا ۲: 40)، وأيضا: “وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس” (لوقا ۲: 5۲). وكما يقول العلامة أوريجينوس: القد أخلى ذاته وأخذ شكل العبد (في ۷ : ۲)… وبالقدرة التي بها أخلى ذاته نما أيضا. هكذا يدخل بنا إلى طريق النمو الدائم في النعمة بلا توقف. فالنعمة فينا هي عمل الله المستمر الديناميكي غير المتوقف.
يقول القديس أثناسيوس الرسولي: (المقصود بالنمو إذن هو نمو الجسد، لأنه ينمو جسد المخلص يستعلن الله أكثر فأكثر (من خلال بشرية المخلص) لمن يرونه. وإذا ستعلن اللاهوت أكثر فأكثر، هكذا بالأحرى تزداد نعمة بشريته بالأكثر كإنسان أمام جميع الناس. لأنه كطفل حمل إلى الهيكل، ولكن حينما صار صبيا بقي في الهيكل وناقش الكهنة حول الناموس “حتى بهتوا من فهمه وأجابته” (لوقا ۲: 47).
يقول القديس غريغوريوس النيسي: الإيمان الثابت بالرجاء في النعمة يصير بهجة لنا، نحن الذين ننتظر في صبر . وأيضا: الشخص الذي يرتفع لا يقف أبدا ساكنا. إنه يتحرك من إحدى البدايات إلى التي تليها، وبدايات النعمة الأعلى ليست محدودة. لذلك فرغبة النفس التي ترتفع تزداد في المعرفة وفي الرغبة في الارتفاع إلى مستويات أعلى، وتستمر في النمو محققة التقدم إلى الغير محدود.
القمص تادرس يعقوب ملطي
من أجلنا قيل عن السيد المسيح: “وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئا حكمة، وكانت نعمة الله عليه” (لوقا ۲: 40)، وأيضا: “وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس” (لوقا ۲: 5۲). وكما يقول العلامة أوريجينوس: القد أخلى ذاته وأخذ شكل العبد (في ۷ : ۲)… وبالقدرة التي بها أخلى ذاته نما أيضا. هكذا يدخل بنا إلى طريق النمو الدائم في النعمة بلا توقف. فالنعمة فينا هي عمل الله المستمر الديناميكي غير المتوقف.
يقول القديس أثناسيوس الرسولي: (المقصود بالنمو إذن هو نمو الجسد، لأنه ينمو جسد المخلص يستعلن الله أكثر فأكثر (من خلال بشرية المخلص) لمن يرونه. وإذا ستعلن اللاهوت أكثر فأكثر، هكذا بالأحرى تزداد نعمة بشريته بالأكثر كإنسان أمام جميع الناس. لأنه كطفل حمل إلى الهيكل، ولكن حينما صار صبيا بقي في الهيكل وناقش الكهنة حول الناموس “حتى بهتوا من فهمه وأجابته” (لوقا ۲: 47).
يقول القديس غريغوريوس النيسي: الإيمان الثابت بالرجاء في النعمة يصير بهجة لنا، نحن الذين ننتظر في صبر . وأيضا: الشخص الذي يرتفع لا يقف أبدا ساكنا. إنه يتحرك من إحدى البدايات إلى التي تليها، وبدايات النعمة الأعلى ليست محدودة. لذلك فرغبة النفس التي ترتفع تزداد في المعرفة وفي الرغبة في الارتفاع إلى مستويات أعلى، وتستمر في النمو محققة التقدم إلى الغير محدود.