هل حمى موسى هو رعوئيل (خر 2: 18) أم يثرون (خر 3: 1، 4: 18) أم حوباب (عد 10: 29)؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
1- كان إسم حمى موسى ” رعوئيل ” أي ” صديق إيل ” أو ” صديق الله ” فإن الآباء أطلقوا على الله لقب ” إيل “، فكان رعوئيل يعبد إيل إله إبراهيم.
2- لُقّب ” رعوئيل ” باسم ” يثرون ” أي صاحب الفضيلة أو صاحب السمو أو صاحب الغبطة، ولعل إسم يثرون يمثل لقب الشخص الذي يشغل منصب كاهن مديان.
إذاً لو قال سفر الخروج عن والد صفورة زوجة موسى أنه رعوئيل ” فلما أتينَ إلى رعوئيل أبيهن قال.. ” (خر 2 : 18) فإن هذا حق، ولو قال سفر الخروج أنه يثرون ” وأما موسى فكان يرعى عنـم يثـرون حميه كاهن مديان ” (خر 3 : 1).. ” فمضى موسى ورجع إلى يثرون حميه ” (خر 4 : 18) فإن هذا صحيح وحق أيضاً، ومن المعتاد في الكتاب المقدَّس أن تجد للشخص إسمان، فجدعون دُعي ” يربعل ” (قض 7 : 1) ويقول أحد الأباء الرهبان بدير القديس أنبا مقار ” يُقال أن حمى موسى كان يعبد إله إبراهيم، كما يوحي بذلك إسمه ” رعوئيل ” أي ” صديق إيل ” حيث ” إيل ” هو التعبير الذي أطلقه الآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب على ” الله ” الإله القادر على كل شئ ” (خر 6 : 3) ويُدعى رعوئيل أيضاً باسم آخر هو ” يثرون ” ومعناه ” سمو ” ولعل هذا الاسم هو لقبه الرسمي بصفته رئيس كهنة لقبيلته، مثل لقب ” الإمام ” عند العرب حالياً ” (1).
3- أما ” حوباب ” ومعناه ” المحبوب ” فهو إبن رعوئيل حمى موسى، وشقيق صفورة زوجة موسى، وهذا ما جاء في سفر العدد ” وقال موسى لحوباب بن رعوئيل المدياني حمى موسى.. ” (عد 10 : 29) ويقول أحد الآباء الرهبان بدير القديس أنبا مقار ” يلزم أن نفرق بين رعوئيل يثرون وبين حوباب (المحبوب) الذي جاء ذكره في سفر العدد 10 : 29، فهو إبن رعوئيل المدياني وشقيق صفورة زوجة موسى، وإن كان قد دُعي حما موسى، فإن هذا تعبير قديم يعبر عن أي علاقة نسب من جهة الزوجة (قض 1 : 16، 4 : 11) وقد رافق حوباب بني إسرائيل في رحلتهم كمرشد لهم في دروب الصحراء ” (1).
4- هل يمكن أن يكون ” حمى موسى ” عائـد علـى رعوئيل وليس على حوباب ” وقال موسى لحوباب من رعوئيل المدياني حمى موسى ” نقول الحقيقة أنه طبقاً لقواعد اللغة العبرية نجد أن حمى موسى تعود على حوباب وليس رعوئيل، وجاء في كتاب السنن القويم ” بمقتضى قواعد اللغة العبرانية أن حما موسى هنا حوباب لا رعوئيل أو لا يثرون0 ودُعي حوباب بحمى موسى أيضاً في سفر القضاة (قض 4 : 11) واللغة العبرانية المترجمة بحمى ” ختَن “.. ومعناه في العبرانية كما في العربية كل من كان من قِبَل المرأة مثل الأب والأخ على أن الحما في العربية يُطلق على أبي الزوجة وأخيها وعمها، فلا منافاة بين كـون يثيرون أو رعوئيل حما موسى أو حوباب بن رعوئيل كذلك ” (2).
(1) شرح سفر الخروج ص 95
(1) شرح سفر الخروج ص 95
(2) السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم ص 258