أ ـ قبل خلقه الحيوانات ” فعمل الله وحوش الأرض كأجناسها والبهائم كأجناسها وجميع دبابات الأرض كأجناسها . ورأى الله ذلك انه حسن . وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ….. فخلق الله الإنسان على صورته . على صورة الله خلقه . ذكرا وأنثى خلقهم ” [تك 1/ 25ـ27] .
ب ـ بعد خلقه الحيوانات ” وقال الرب الإله ليس جيدا أن يكون آدم وحده . فأصنع له معينا نظيره . وجبل الرب الإله من الأرض كل حيوانات البرية وكل طيور السماء ” [ تك 2/18ـ19]
1- خلق الله الحيوانات أولًا، ثم خلق آدم وحواء، وهذا واضح في (تك 1: 25 – 27) أما ما ذكره الناقد “وقال الرب الإله ليس جيدًا أن يكون آدم وحده. فأصنع له معينًا نظيره” (تك 2: 18) فهذا لا يعد خلقًا لحواء، إنما يعد – كقول الأستاذ الدكتور يوسف رياض – بمثابة عرض الكاتب للخطة الإلهية، أما التنفيذ فجاء في ” فأوقع الرب الإله سباتًا على آدم فنام. فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحمًا” (تك 2: 21) أي بعد خلق الحيوانات.
2- من الملاحظ أن الكتاب المقدَّس استخدم ثلاثة أفعال عبرية في خلق الإنسان، فعندما قال الكتاب ” فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرًا وأنثى خلقهم “ فاستخدم ثلاث مرات فعل ” بارا ” أي خلق من العدم، وعندما قال ” وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض” (تك 2: 7) استخدم فعل ” يسارا ” أي صوَّر أو سوَّى أو جبل، وعندما قال ” وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة” (تك 2: 22) استخدم فعل ” بنى ” إشارة لخلق حواء.
3- تقول الدكتور نبيلة توما ” إن ما جاء عن خلق الإنسان في الإصحاح الأول ” ذكرًا وأنثى خلقهم” (تك 1: 27) عبارة مختصرة ودقيقة للغاية تُظهر أن للبشرية أب واحد وأم واحدة، فالبشرية كلها مرتبطة معًا بدم واحد، وأيضًا تؤكد العبارة تقديس سر الزيجة بين الرجل والمرأة. أما ما جاء في (تك 2: 21، 22) فيوضح كيف أوقع الله سباتًا على آدم وأخذ ضلعة منه وبناها امرأة”(1).
_____
(1) من إجابات أسئلة سفر التكوين.