يجيب القديس يوحنا الذهبي الفم، قائلا: بينما نحن لا زلنا مقيمين في العالم ولم نرحل بعد من هذه الحياة، يظهر أننا نتمتع بالفعل بهذه الوعود، لأنه بواسطة الرجاء نحن بالفعل في السماء. لقد قال: انتظروا واصبروا، لأن هذه الوعود ستتحقق على كل الأحوال. ثم بعد ذلك وهو يؤكد على هذا الكلام، يقول، لكننا نتمتع بالفعل بهذه الوعود بواسطة الرجاء . ولم يقل نحن داخل الحجاب، بل قال: “عن مرساة النفس تدخل إلى ما داخل الحجاب” (عب 6: ۱۹)، الأمر الذي كان حقيقيا وأكثر توقعًا أو أكثر إمكانية. لأنه كما أن المرساة عندما تمسك بالمركب لا تتركها تتحرك هنا وهناك، حتى وإن ضربتها رياح كثيرة، بل عندما ترشق فيها، تثبتها، هكذا هو الرجاء.
يرى القديس بولس أن موت رؤساء الكهنة والكهنة اللاويين يوضح عجزهم على إعطاء الحياة التي يريدها الله للإنسان. لهذا فإن خدمتهم الكهنوتية تمهد الطريق إلى مجيء الكاهن السماوي الذي وحده يهب الحياة الأبدية. وأولئك قد صاروا كهنة كثيرين من أجل منعهم بالموت عن البقاء، وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد له كهنوت لا يزول” (عب ۷: ۲۳-24).
بكونه ملك الملوك ورب الأرباب ورئيس الكهنة السماوي، يقدم ذبيحة الصليب بحبه للآب وللبشر. إنه ذُبح من أجلنا، وفي هذا هو حي وواحد مع الآب، إذ يقول الرسول: “إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم” (عب ۷: 25).
القمص تادرس يعقوب ملطي
يجيب القديس يوحنا الذهبي الفم، قائلا: بينما نحن لا زلنا مقيمين في العالم ولم نرحل بعد من هذه الحياة، يظهر أننا نتمتع بالفعل بهذه الوعود، لأنه بواسطة الرجاء نحن بالفعل في السماء. لقد قال: انتظروا واصبروا، لأن هذه الوعود ستتحقق على كل الأحوال. ثم بعد ذلك وهو يؤكد على هذا الكلام، يقول، لكننا نتمتع بالفعل بهذه الوعود بواسطة الرجاء . ولم يقل نحن داخل الحجاب، بل قال: “عن مرساة النفس تدخل إلى ما داخل الحجاب” (عب 6: ۱۹)، الأمر الذي كان حقيقيا وأكثر توقعًا أو أكثر إمكانية. لأنه كما أن المرساة عندما تمسك بالمركب لا تتركها تتحرك هنا وهناك، حتى وإن ضربتها رياح كثيرة، بل عندما ترشق فيها، تثبتها، هكذا هو الرجاء.
يرى القديس بولس أن موت رؤساء الكهنة والكهنة اللاويين يوضح عجزهم على إعطاء الحياة التي يريدها الله للإنسان. لهذا فإن خدمتهم الكهنوتية تمهد الطريق إلى مجيء الكاهن السماوي الذي وحده يهب الحياة الأبدية. وأولئك قد صاروا كهنة كثيرين من أجل منعهم بالموت عن البقاء، وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد له كهنوت لا يزول” (عب ۷: ۲۳-24).
بكونه ملك الملوك ورب الأرباب ورئيس الكهنة السماوي، يقدم ذبيحة الصليب بحبه للآب وللبشر. إنه ذُبح من أجلنا، وفي هذا هو حي وواحد مع الآب، إذ يقول الرسول: “إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم” (عب ۷: 25).