هل ” شاقل القدس” (خر 30: 13) لم يُعرف إلاَّ في عصر سليمان الملك عندما بنى الهيكل، وهذا يؤكد أن هذا الجزء قد دوّن منذ القرن العاشر قبل الميلاد فقط وليس في زمن موسى؟
ويقول الدكتور محمد مهران ” والمعروف أن مدينة القدس لم يكن قد فتحها اليهود بعد كما هو المفروض عندما جاء هذا النص المنسوب إلى موسى، ولما كنا نعلم أنه لم تُضرب في القدس عملة إلاَّ بعد أن إحتلتها اليهود فيكون الكلام في عملتها مقدماً خطأ في الترتيب الزمني للحوادث، ومن ثم فيقينا أن المؤلف الذي كتب هذا السفر، لابد وأنه قد عاش في فترة من الزمن جاءت بعد أن دخل اليهود القدس وضُربت في القدس عملة، وعلى ذلك يكون هذا السفر باطل بالنسبة إلى موسى، ولا يمكن بحال أن يكون صاحبه موسى ” (1) (راجع أيضاً د. أحمد حجازي السقا – نقد التوراة ص 95).
(1) تاريخ الشرق الأدنى القديم – تاريخ اليهود ص 254 ، 255
حلمي القمص يعقوب
1- أقام موسى النبي خيمة الإجتماع بحسب النموذج الذي أراه له الله على الجبل، وبالمواصفات التي أعطاها له، فكان في الخيمة الفناء الخارجي حيث مذبح المحرقة والمرحضة، والقدس حيث مذبح البخور والمنارة ومائدة خبز الوجود، وقدس الأقداس حيث تابوت العهد. إذاً القدس عُرف منذ زمن موسى النبي، فشاقل القدس نسبة للقدس سواء في خيمة الإجتماع أو هيكل سليمان، وليس نسبة إلى مدينة القدس، لأن أورشليم لم تعرف بالقدس إلاَّ بعد دخول العرب إليها.
2- كان قدماء المصريين يحتفظون بالمكايييل والموازين المضبوطة في معابدهم، وأحتفظ كهنة اليهود أيضاً بالمكاييل والموازين المضبوطة في خيمة الإجتماع، ثم بهيكل سليمان، وحتى في بداية المسيحية كانت الكنائس تحتفظ بالمكاييل والموازين المضبوطة للرجوع إليها عند وقوع أي إختلاف.
3- قد سبق الإجابة على هذا التساؤل فيرجى الرجوع إلى مدارس النقد جـ 1 إجابة السؤال رقم 38.