لم يخلق الله الإنسان كائنا جامدا إستاتيكيا لا حركة فيه، وإنما أقامه يحمل حركة ديناميكية دائمة، اليغرف من انعكاسات بهاء الله عليه. فحينما قالت القديسة مريم: تعظم نفسي الرب” (لوقا 1: 46)، لا تعني أنها تضيف إلى الله عظمة جديدة، إنما تأخذ من عظمة الله، فتسمو نفسها، وتنطلق من مجير إلى مجير، ففي تعظيمها لله، تتمتع هي بالسمو. هذا ما نسأله من الله كلما صلينا الصلاة الربانية فعندما نقول: “ليتقدس اسمك”، فإن اسم الله القدوس لا يحتاج إلى تقديس، إنما يتمتع المصلي بقداسة اسم الله، فتتجلى قداسته في حياة المتعبد لله. يعلق العلامة أوريجينوس على كلمات القديسة مريم، قائلا إن الله غير متغير، لكن صورته فينا تتعاظم أو تتناقص. كما أن صورة الرب تتعظم وتتألق بأعمالي وأفكاري وكلماتي، وبهذا يتمجد الله، هكذا عندما نخطئ تصغر صورته فينا وتبهت.
القمص تادرس يعقوب ملطي
لم يخلق الله الإنسان كائنا جامدا إستاتيكيا لا حركة فيه، وإنما أقامه يحمل حركة ديناميكية دائمة، اليغرف من انعكاسات بهاء الله عليه. فحينما قالت القديسة مريم: تعظم نفسي الرب” (لوقا 1: 46)، لا تعني أنها تضيف إلى الله عظمة جديدة، إنما تأخذ من عظمة الله، فتسمو نفسها، وتنطلق من مجير إلى مجير، ففي تعظيمها لله، تتمتع هي بالسمو. هذا ما نسأله من الله كلما صلينا الصلاة الربانية فعندما نقول: “ليتقدس اسمك”، فإن اسم الله القدوس لا يحتاج إلى تقديس، إنما يتمتع المصلي بقداسة اسم الله، فتتجلى قداسته في حياة المتعبد لله. يعلق العلامة أوريجينوس على كلمات القديسة مريم، قائلا إن الله غير متغير، لكن صورته فينا تتعاظم أو تتناقص. كما أن صورة الرب تتعظم وتتألق بأعمالي وأفكاري وكلماتي، وبهذا يتمجد الله، هكذا عندما نخطئ تصغر صورته فينا وتبهت.