هل قصة الطوفان مستمدة من مصدرين مختلفين؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
1- بالنسبة لنظرية المصادر سبق مناقشتها مرارًا وتكرارًا سواء في الكتاب الأول من هذه السلسلة “اقرأ وافهم – ملف مفتوح” أو من خلال إجابة السؤال رقم 319 من هذا الكتاب.
2- قال النُقَّاد أن قصة الطوفان مستمدة من مصدرين هما المصدر اليهوي الذي كُتب في القرن العاشر قبل الميلاد، والمصدر الكهنوتي الذي كُتب سنة 500 – 450 ق.م.، وقسَّم هؤلاء النُقَّاد قصة الطوفان إلى قصتين، لكنهم لم يتفقوا على طريقة التقسيم، فما نسبه البعض للمصدر اليهوي نسبه آخرون للمصدر الكهنوتي، وقد أوردنا في الكتاب الأول من هذه السلسلة مثال لهذا التقسيم سجله ” إليوت فريدمان ” أستاذ اللغة العبرية والأدب المقارن بجامعة كاليفورنيا، ولم يذكر فريدمان من هو صاحب هذا التقسيم، وقد أورد بعد حديثه أسماء ثلاثة من أرباب النقد الأعلى هم ” فيتر” و”جان استروك ” و” إيخهورن ” ولم يذكر من منهم صاحب التقسيم، أم أن هذا التقسيم قام به شخص آخر غير الثلاثة الذين ذكرهم، ولم يذكر ” فريدمان ” المعايير أو المقاييس التي بنى عليها هذا التقسيم، أي على أي شيء اعتمد أن هذه العبارة أو تلك نابعة من المصدر اليهوي أو الكهنوتي، وإن قال المعيار هو التكرار، فإنه بعد أن قسَّم القصة إلى قصتين لم يخلص من هذا التكرار، ونتيجة تقسيم القصة إلى قصتين أدى هذا التقسيم إلى خلل في تركيب كل من القصتين وتسلسل الأحداث بهما.. إلخ.، ويمكنك يا صديقي الرجوع إلى الموضوع بالتفصيل في كتابنا الأول من هذه السلسلة ص 152 – 159.
_____
(1) القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم ص 52.
(2) أثر الكتابات البابلية في المدونات التوراتية ص 178.