هل قولنا بطبيعة واحدة متجسدة يوحي بأننا أوطاخيين؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
لقد اعتقد أوطاخي بطبيعة إلهية فقط للسيد المسيح، وأنكر تمامًا الطبيعة الناسوتية. أما نحن فإننا نؤمن بطبيعة واحدة من طبيعتين إلهيَّة وبشرَّية μία φύσις τοῦ θεοῦ λόγου σεσαρκωμένη. ولو قلنا إننا نؤمن بطبيعة وحيدة، أو بطبيعة واحدة (مع حذف متجسدة) لصح الاتهام، ولكن قولنا بأننا نؤمن بطبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة فهو إثبات كافي على إيماننا بطبيعة من طبيعتين، لأن وصفنا للطبيعة الإلهية بأنها متجسدة يعتبر اعتراف كامل بالناسوت المتحد باللاهوت بعكس إيمان أوطاخي، وهذا ما أوضحه القديس كيرلس الكبير في رسالته إلى سوقيس “لو قلنا أن طبيعة واحدة وسكتنا ولم نقل بعد هذا انه صار جسدًا، وجعلنا التدبير (التجسد) خارجًا عنه لعل كلامهم يستقيم، إذ يسألون أين التمام في الناسوت؟ أما وقد أتينا ببيان جوهر البشر كما قلنا انه صار جسدًا فليهدأوا” (2).