هل كان بنيامين فتى صغير عند دخوله إلى مصر أم انه كان رب عائلة؟ وان كان رب عائلة فكم ابنا له؟
أ ـ كان فتى صغير : ” فقلنا لسيدي لا يقدر الغلام أن يترك أباه و إن ترك أباه يموت.” [تك44/22].
ب ـ كان رب عائلة له ثلاثة أولاد : ” لبنيامين بالع و باكر و يديعئيل ثلاثة.” [1أي7/6].
ج ـ كان رب عائلة له خمسة أولاد : ” و بنيامين ولد بالع بكره و اشبيل الثاني و اخرخ الثالث. و نوحة الرابع و رافا الخامس.” [ 1أي8/1ـ2]
د ـ كان رب عائلة له عشرة أولاد : ” و بنو بنيامين بالع و باكر و اشبيل و جيرا و نعمان و ايحي و روش و مفيم و حفيم و ارد.” [تك46/21]
أ – هل كان بنيامين وقت دخول مصر غلامًا صغيرًا لا يقوى على مفارقة أبيه (تك 44: 22) أم أنه كان رب عائلة له عشرة أبناء (تك 46: 21)؟
يقول ليوتاكسل ” فالتوراة تتحدث عن بنيامين كما عن طفل صغير لم يتجاوز أعوام الطفولة. ولكن إذا عدنا إلى قصة ولادته التي كلفت راحيل حياتها، لاتضح لنا أن بنيامين لم يكن أصغر من يوسف بأكثر من أربع أو خمس سنوات.. إن يوسف كان في حوالي الأربعين من عمره، عندما وُجِد إخوته في مصر. أما بنيامين الصغير، فكان قد ابتعد كثيرًا عن سن الطفولة، لكن التوراة ضعيفة جدًا في علم الحساب، وهنا مقتلها”(1).
ج: 1- يقول أبونا أغسطينوس الأنبا بولا ” في ذلك الوقت كان يوسف في حوالي الأربعين من عمره، ولم يكن بنيامين يصغره بكثير، كما كان رب عائلة. أما كلمة صغير (تك 46: 20) فهي تعبير شرقي يعبر عن شخص يصغر المتكلم، لأنه كان أصغر أبناء يعقوب. ولعل ندم أبناء يعقوب على معاملتهم القاسية لأخيهم يوسف، دفعهم إلى معاملة بنيامين برقة وعطف، فصار موضع اهتمام أبيه وإخوته، ولا شك في أن ذلك كان يحظى برضى أبيهم يعقوب”(2).
2- يقول أحد الآباء الرهبان بدير مارمينا العامر ” القول عن بنيامين أنه غلام ولا يقوى على البعد عن أبيه ليس هو قول الوحي الإلهي، بل هو قول إخوته، وهم لم يكونوا صادقين فيما قالوا، حيث أنه كان له نسل في ذلك الوقت. إن الوحي الإلهي في (تك 44: 22) يسجل ما قاله إخوته كما تفوهوا هم به، وليس في هذا خطأ، بل يعبر عن دقة التسجيل، وربما قولهم عن بنيامين أنه غلام متعلق بأبيه ولا يقوى على فراقه بمثابة حجة حتى لا يحضرونه معهم إلى مصر “(3).
_____
(1) التوراة كتاب مقدَّس أم جمع من الأساطير ص 156.
(2) من إجابات أسئلة سفر التكوين.
(3) من إجابات أسئلة سفر التكوين.