مات السيد المسيح ليس لخطية ارتكبها، وإنما لكي يقيمنا من موتنا الذي حل بنا بسبب خطايانا. لكن لم يكن لائقا به أن يمرض ليشفي أمراضنا. أبرز الآباء لنا لماذا اختار السيد المسيح أن يموت بالصلب. بالآلام الحب أوضح لنا رعايته لنا إذ هو “راعي نفوسنا وأسقفها” (1 بط ۲: ۲۰)، يبحث عن كل نفس مريضة فاتحا ذراعيه لكل ضال!
اختار الموت على خشبة”، وهذا لم يكن جزافًا، بل كما يقول أبونا البابا أثناسيوس الرسولي: لم يكن لائقا بالرب أن يمرض وهو الذي يشفي الآخرين… لقد جاء كمخلص لا لينقذ موتا خاصا به، بل يموت نيابة عن الآخرين… لذلك قبل الموت الذي جاءه من البشر لكي ينزع بالكمال الموت. لو أن الموت حدث بصورة سرية، لما كان موته يشهد للقيامة… جاء بنفسه ليحمل اللعنة التي علينا (غل ۳: ۱۳) وهذا هو الصليب. كيف يدعونا (نحن الأمم) ما لم يصلب باسطا يديه لدعوتنا؟ من أجل أن الصليب كان أفظع وجوه الموت وأقصى غاية المعاقبين، لذلك احتمل السيد المسيح الصلب طوعا بكيان ناسوته المحتمل ذلك فداء لبني آدم من أقصى غاية العقوبات للموت.
يقول القديس أغسطينوس: اختار الصليب ليذوق أمر العذابات، إذ يموت موتا بطيئا، إذ أطاع حتى الموت موت الصليب (في ۲: 8). يقول العلامة ترتليان”: اختار الصليب إتماما للنبوات والرموز الواردة في العهد القديم.
القمص تادرس يعقوب ملطي
مات السيد المسيح ليس لخطية ارتكبها، وإنما لكي يقيمنا من موتنا الذي حل بنا بسبب خطايانا. لكن لم يكن لائقا به أن يمرض ليشفي أمراضنا. أبرز الآباء لنا لماذا اختار السيد المسيح أن يموت بالصلب. بالآلام الحب أوضح لنا رعايته لنا إذ هو “راعي نفوسنا وأسقفها” (1 بط ۲: ۲۰)، يبحث عن كل نفس مريضة فاتحا ذراعيه لكل ضال!
اختار الموت على خشبة”، وهذا لم يكن جزافًا، بل كما يقول أبونا البابا أثناسيوس الرسولي: لم يكن لائقا بالرب أن يمرض وهو الذي يشفي الآخرين… لقد جاء كمخلص لا لينقذ موتا خاصا به، بل يموت نيابة عن الآخرين… لذلك قبل الموت الذي جاءه من البشر لكي ينزع بالكمال الموت. لو أن الموت حدث بصورة سرية، لما كان موته يشهد للقيامة… جاء بنفسه ليحمل اللعنة التي علينا (غل ۳: ۱۳) وهذا هو الصليب. كيف يدعونا (نحن الأمم) ما لم يصلب باسطا يديه لدعوتنا؟ من أجل أن الصليب كان أفظع وجوه الموت وأقصى غاية المعاقبين، لذلك احتمل السيد المسيح الصلب طوعا بكيان ناسوته المحتمل ذلك فداء لبني آدم من أقصى غاية العقوبات للموت.
يقول القديس أغسطينوس: اختار الصليب ليذوق أمر العذابات، إذ يموت موتا بطيئا، إذ أطاع حتى الموت موت الصليب (في ۲: 8). يقول العلامة ترتليان”: اختار الصليب إتماما للنبوات والرموز الواردة في العهد القديم.