أ. إن بدأنا بأسفار موسى الخمسة، نلاحظ أن الحديث عن الخليقة حتى عصر موسى كان يعتمد على أساطير وتخيلات جاء فيها تصوير الآلهة أنها تتزوج من بعضها البعض، وأيضا تحارب بعضها البعض الخ، بينما ما ورد في سفر التكوين قم بصورة غاية في البساطة كي يدركها حتى الصبي الصغير ولا تتعارض مع الحقائق العلمية خاصة وأن الأيام السبعة لا يقصد بها ۲۶ ساعة بل فترة زمنية كما يقول القديس باسيليوس الكبير.
ب. لم يهاجم الكتاب المقدس البحث العلمي، إنما يهاجم التشامخ البشري والاستخفاف بما وراء الزمن.
ج. يدعونا الكتاب المقدس إلى تقديس الجسد بحواسه والفكر بقدراته.
د. منذ القرن الأول حيث دخل مار مرقس الرسول الإسكندرية ووجد مدرسة الإسكندرية التي أنشأها بطليموس، ومدارس يهودية ومصرية لم يأخذ موقف معاديا منها، بل أنشأ مدرسة الإسكندرية (المسيحية) كما يقول القديس جيروم، وكان منهجها يشمل الدراسة بخصوص الفلسفات المعاصرة في ذلك الوقت والطب والفلك والرياضيات، واللغات كاليونانية والمصرية التي تطورت إلى القبطية)، وبالحب والتفاهم كسبت مدرسة الإسكندرية علماء من المدرسة الفلسفية وكان بعضهم يرتدي زي الفلاسفة وهم يدرسون في المدرسة المسيحية.
ه. اهتم القديس باسيليوس الكبير الذي نقل الرهبنة إلى قيصرية الجديدة بإنشاء مدارس التعليم الصبيان والشباب ملحقة بالأديرة.
و. لم يستخف الكتاب المقدس من عطية العقل والعلم والأبحاث، ولكن أوضح غاية كلمة الله وهي العبور بالإنسان إلى وراء هذا العالم ليتعرف على خالقه ويشترك مع السمائيين في حياتهم المطوية.
ز. لا ننسى أن كثير من النظريات التي كنا ننظر إليها كحقائق علمية ثابتة حلت محلها نظريات ضحها.
ح. أغلب جامعات أوربا أنشأها رهبان اهتموا بالعلم، وإن كانت الآن تفصل بين العلم والإيمان.
ط. قام البعض بعمل إحصائيات العلماء المشهورين في علوم مختلفة الذين أنكروا الإيمان بالله، ورجعوا إليه بأكثر غيرة وحماس في أواخر حياتهم.
ي. يليق بنا أن ننظر إلى الإنسان ككيان واحد: الجسد والروح والنفس والعقل والعواطف، فإن كان الأطباء يبحثون في صحة الجسد والنفسانيون في سلامة الجانب النفسي والعلم في تقدم المعرفة العلمية الخ، فإننا لا نتجاهل أن جميع البشرية تواجه الموت، وعمل الإيمان تقديم ما يليق بنا أن ندرکه بخصوص حياتنا بعد الموت، وعن إمكانية الإيمان والنعمة الإلهية في التمتع بالفرح الداخلي وتحي كل المتاعب والضيقات ليختبر الإنسان عربون السماء.
ك. للأسف مع تأكد كل البشر أنهم لن يفلتوا من الموت، ينشغل البعض بما يخص الحياة الحاضرة ويتجاهلون وجود الحياة الأبدية الخالدة.
ل. وجود مئات من النبوات عن السيد المسيح المخلص منذ بدء الخليقة حتى لحظات تجسده، وهي متناسقة معا، ويشهد لها المؤرخون غير المؤمنين. هذه النبوات ليست من وضع الكنيسة المسيحية لأنها لازالت في العهد القديم الذي حفظه اليهود وترجم إلى لغات أخرى قبل مجيء المسيح مثل الترجمة السبعينية التي اهتم بها بطليموس في القرن الثاني قبل الميلاد، واستخدمها الرسل للكرازة، خاصة الرسول بولس الكارز للأمم.
م. تظهر حكمة الكنيسة المسيحية منذ القرن الأول حيث قمت كل دولة العبادة بلغتها وثقافتها وعاشت الكنيسة حتى القرن الخامس في وحدة عجيبة، ولم تُصر أية دولة على أن تنادي بأن لغتها هي الوحيدة المقدسة في العبادة المسيحية. وبروح الحب كثيرا ما ترجمت الكتابات المسيحية إلى لغات الدول الأخرى دون أن تفقد دقتها وهدفها الروحي واللاهوتي. فبعض الكتب القبطية والعربية الخاصة بالأقباط ضاعت خلال هدم وحرق الكنائس والأديرة وحفظت باللغة الأمهرية واليونانية وغيرها من اللغات.
و. لا ينكر المؤمن أهمية تقدم العلوم، لكنها نظريات قابلة للتغير. نذكر على سبيل المثال: إنجيل يوحنا إلى فترة طويلة كان علماء دراسة الكتاب المقدس يثقون بأن هذا السفر ليس من كتابة القديس يوحنا، لأن أسلوبه يطابق ما جاء في القرن الثاني لكن عندما اكتشفت مخطوطات نجع حمادي عام 1948 ووجدت مخطوطات من القرن الأول تطابق أسلوب هذا السفر. وأيضا أنكر البعض بعض الأحداث الواردة في الكتاب المقدس مثل سفر دانيال، وجاءت اكتشافات حديثة في علم الآثار تؤكد ما ورد في الكتاب المقدس كحقائق تاريخية.
القمص تادرس يعقوب ملطي
نبدأ أولا بنظرة الدين للعلم.
أ. إن بدأنا بأسفار موسى الخمسة، نلاحظ أن الحديث عن الخليقة حتى عصر موسى كان يعتمد على أساطير وتخيلات جاء فيها تصوير الآلهة أنها تتزوج من بعضها البعض، وأيضا تحارب بعضها البعض الخ، بينما ما ورد في سفر التكوين قم بصورة غاية في البساطة كي يدركها حتى الصبي الصغير ولا تتعارض مع الحقائق العلمية خاصة وأن الأيام السبعة لا يقصد بها ۲۶ ساعة بل فترة زمنية كما يقول القديس باسيليوس الكبير.
ب. لم يهاجم الكتاب المقدس البحث العلمي، إنما يهاجم التشامخ البشري والاستخفاف بما وراء الزمن.
ج. يدعونا الكتاب المقدس إلى تقديس الجسد بحواسه والفكر بقدراته.
د. منذ القرن الأول حيث دخل مار مرقس الرسول الإسكندرية ووجد مدرسة الإسكندرية التي أنشأها بطليموس، ومدارس يهودية ومصرية لم يأخذ موقف معاديا منها، بل أنشأ مدرسة الإسكندرية (المسيحية) كما يقول القديس جيروم، وكان منهجها يشمل الدراسة بخصوص الفلسفات المعاصرة في ذلك الوقت والطب والفلك والرياضيات، واللغات كاليونانية والمصرية التي تطورت إلى القبطية)، وبالحب والتفاهم كسبت مدرسة الإسكندرية علماء من المدرسة الفلسفية وكان بعضهم يرتدي زي الفلاسفة وهم يدرسون في المدرسة المسيحية.
ه. اهتم القديس باسيليوس الكبير الذي نقل الرهبنة إلى قيصرية الجديدة بإنشاء مدارس التعليم الصبيان والشباب ملحقة بالأديرة.
و. لم يستخف الكتاب المقدس من عطية العقل والعلم والأبحاث، ولكن أوضح غاية كلمة الله وهي العبور بالإنسان إلى وراء هذا العالم ليتعرف على خالقه ويشترك مع السمائيين في حياتهم المطوية.
ز. لا ننسى أن كثير من النظريات التي كنا ننظر إليها كحقائق علمية ثابتة حلت محلها نظريات ضحها.
ح. أغلب جامعات أوربا أنشأها رهبان اهتموا بالعلم، وإن كانت الآن تفصل بين العلم والإيمان.
ط. قام البعض بعمل إحصائيات العلماء المشهورين في علوم مختلفة الذين أنكروا الإيمان بالله، ورجعوا إليه بأكثر غيرة وحماس في أواخر حياتهم.
ي. يليق بنا أن ننظر إلى الإنسان ككيان واحد: الجسد والروح والنفس والعقل والعواطف، فإن كان الأطباء يبحثون في صحة الجسد والنفسانيون في سلامة الجانب النفسي والعلم في تقدم المعرفة العلمية الخ، فإننا لا نتجاهل أن جميع البشرية تواجه الموت، وعمل الإيمان تقديم ما يليق بنا أن ندرکه بخصوص حياتنا بعد الموت، وعن إمكانية الإيمان والنعمة الإلهية في التمتع بالفرح الداخلي وتحي كل المتاعب والضيقات ليختبر الإنسان عربون السماء.
ك. للأسف مع تأكد كل البشر أنهم لن يفلتوا من الموت، ينشغل البعض بما يخص الحياة الحاضرة ويتجاهلون وجود الحياة الأبدية الخالدة.
ل. وجود مئات من النبوات عن السيد المسيح المخلص منذ بدء الخليقة حتى لحظات تجسده، وهي متناسقة معا، ويشهد لها المؤرخون غير المؤمنين. هذه النبوات ليست من وضع الكنيسة المسيحية لأنها لازالت في العهد القديم الذي حفظه اليهود وترجم إلى لغات أخرى قبل مجيء المسيح مثل الترجمة السبعينية التي اهتم بها بطليموس في القرن الثاني قبل الميلاد، واستخدمها الرسل للكرازة، خاصة الرسول بولس الكارز للأمم.
م. تظهر حكمة الكنيسة المسيحية منذ القرن الأول حيث قمت كل دولة العبادة بلغتها وثقافتها وعاشت الكنيسة حتى القرن الخامس في وحدة عجيبة، ولم تُصر أية دولة على أن تنادي بأن لغتها هي الوحيدة المقدسة في العبادة المسيحية. وبروح الحب كثيرا ما ترجمت الكتابات المسيحية إلى لغات الدول الأخرى دون أن تفقد دقتها وهدفها الروحي واللاهوتي. فبعض الكتب القبطية والعربية الخاصة بالأقباط ضاعت خلال هدم وحرق الكنائس والأديرة وحفظت باللغة الأمهرية واليونانية وغيرها من اللغات.
و. لا ينكر المؤمن أهمية تقدم العلوم، لكنها نظريات قابلة للتغير. نذكر على سبيل المثال: إنجيل يوحنا إلى فترة طويلة كان علماء دراسة الكتاب المقدس يثقون بأن هذا السفر ليس من كتابة القديس يوحنا، لأن أسلوبه يطابق ما جاء في القرن الثاني لكن عندما اكتشفت مخطوطات نجع حمادي عام 1948 ووجدت مخطوطات من القرن الأول تطابق أسلوب هذا السفر. وأيضا أنكر البعض بعض الأحداث الواردة في الكتاب المقدس مثل سفر دانيال، وجاءت اكتشافات حديثة في علم الآثار تؤكد ما ورد في الكتاب المقدس كحقائق تاريخية.