هل لحم ذبيحة الشكر يؤكل في نفس اليوم فقط، ولا يبقى منه شيئًا لليوم التالي (لا 7: 15، 22: 30) أم أنه يؤكل في نفس اليوم وأيضًا في اليوم التالي (لا 19: 6)؟
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
حلمي القمص يعقوب
1- قال الكتاب ” ولحم ذبيحة شكر سلامته يؤكل يوم قربانه0 لا يُبقي منه شيئاً إلى الصباح ” (لا 7 : 15) وتكرَّر نفس المعنى في (لا 22 : 29، 30)، وقال الكتاب ” ومتى ذبحتم ذبيحة سلامة للرب فللرضا عنكم وتذبحونهأ. يوم تذبحونها تؤكل وفي الغد. والفاضل إلى اليوم الثالث يُحرَق بالنار ” (لا 19 : 5، 6).
ولأول وهلة يبدو أن هناك تناقض، ولكن عندما نتمعن في الموضوع ككل، ونستكمل ما جاء في النص الأول نلاحظ أن هناك إستثناء، إذا كان القربان المُقدَم كنذر أو نافلة فأنه يُسمح بالأكل منه في نفس يوم الذبح واليومي التالي ” وإن كانت ذبيحة قربانه نذراً أو نافلة ففي يوم تقريبه ذبيحته تؤكل0 وفي الغد يؤكل ما فضل منهأ. وأما الفاضل من لحم الذبيحة في اليوم الثالث فيُحرق بالنار ” (لا 7 : 16، 17).
إذاً الذبائح التي جاء ذكرها في (لا 7 : 15، 16) تشمل نوعين، أحدهما يؤكل في نفس اليوم وهي الذبائح الصغيرة الحجم، والآخر الذبائح الكبيرة الحجم وهذه تُؤكل على مدار يومين فقط.
2- يقول الأستاذ رأفت شوقي ” إن ما جاء في (لا 22 : 30)، (لا 7 : 15) خاص بشرائع ذبيحة السلامة للشكر، فكان لا يجوز إبقاء منها شيئاً إلى الصباح، وذلك لأهمية هذه الذبيحة.
أما ما جاء في (لا 19 : 6) فهو خاص بشريعة ذبيحة السلامة للنذور والنوافل فكان يجوز الأكل منها في اليوم التالي فقط، وذلك لأنها من التقدمات الإختيارية التي لم يلزم الناموس بها الشعب، ولكنها تقدمات تعهدية وشكر من الإنسان لله الذي عظم الصنيع معه ” (1).
(1) دراسات علمية في سفر اللاويين ص 54