في العصر الرسولي، في كثير من بقاع العالم قبل الألوف من اليهود والأمم الإيمان بالسيد المسيح، وأرادوا اختبار الحياة الجديدة فيه، فنالوا العماد بالتغطيس باسم الثالوث القدوس. في ذلك الوقت لم يكن ممكنا للكنيسة أن تقيم معموديات في كل مدينة تكفي هذه الأعداد الضخمة من المؤمنين الذين كان غالبيتهم ناضجين، خاصة وأن الاضطهاد لازم الكنيسة أينما حلت. لهذا اتجهت الكنيسة إلى ممارسة العماد في الهواء الطلق، في الأنهار أو البحار أو الينابيع الخ.
يشير سفر أعمال الرسل إلى هذا النوع من العماد في الهواء الطلق، كمثال عندما توقفت المركبة ونزل فيلبس والخصي الأثيوبي إلى المياه النهر) وعمده فيلبس (أع ۸: ۳۸). يمكننا أن نجد شهادات لهذا العماد في الهواء الطلق خلال كتابات القرنين الأول والثاني، فقد ذكر العلامة ترتليان أن القديس بطرس كان يعمد في نهر التيبر، وجاء في الديداكية: (عمدوا باسم الأب والابن والروح القدس بماء جار (حي). فإذا لم يكن هناك ماء جار فعمد بماء آخر. وإذا لم تستطع أن تعمد بماء بارد فعمد بماء دافئ. إن كنت لا تملك كليهما فاسكب الماء على الرأس ثلاثا: “باسم الأب والابن والروح القدس”.
يمكننا أن نفهم سر ممارسة العماد بهذا الطقس في الكنيسة الأولى من قصائد سليمان Odes of Solomon” إذ حوت أنشودة عذبة تربط بين العماد في الهواء الطلق وعماد الرب في الأردن، حيث أعلنت أن المؤمنين يتنعمون بقبول المياه واهبة الحياة. جاء في الأنشودة: تقترب مياه اللوغوس إلى شفتي، صادرة عن ينبوع الرب الحر! إني أشرب وأسكر، بمياه حية لا تموت! سكري بها لا يفقدني اتزاني، بل بالحري ينزع غروري! ينقلني إلى الفردوس، حيث يكمن غنى الرب وعذوبته!
القمص تادرس يعقوب ملطي
في العصر الرسولي، في كثير من بقاع العالم قبل الألوف من اليهود والأمم الإيمان بالسيد المسيح، وأرادوا اختبار الحياة الجديدة فيه، فنالوا العماد بالتغطيس باسم الثالوث القدوس. في ذلك الوقت لم يكن ممكنا للكنيسة أن تقيم معموديات في كل مدينة تكفي هذه الأعداد الضخمة من المؤمنين الذين كان غالبيتهم ناضجين، خاصة وأن الاضطهاد لازم الكنيسة أينما حلت. لهذا اتجهت الكنيسة إلى ممارسة العماد في الهواء الطلق، في الأنهار أو البحار أو الينابيع الخ.
يشير سفر أعمال الرسل إلى هذا النوع من العماد في الهواء الطلق، كمثال عندما توقفت المركبة ونزل فيلبس والخصي الأثيوبي إلى المياه النهر) وعمده فيلبس (أع ۸: ۳۸). يمكننا أن نجد شهادات لهذا العماد في الهواء الطلق خلال كتابات القرنين الأول والثاني، فقد ذكر العلامة ترتليان أن القديس بطرس كان يعمد في نهر التيبر، وجاء في الديداكية: (عمدوا باسم الأب والابن والروح القدس بماء جار (حي). فإذا لم يكن هناك ماء جار فعمد بماء آخر. وإذا لم تستطع أن تعمد بماء بارد فعمد بماء دافئ. إن كنت لا تملك كليهما فاسكب الماء على الرأس ثلاثا: “باسم الأب والابن والروح القدس”.
يمكننا أن نفهم سر ممارسة العماد بهذا الطقس في الكنيسة الأولى من قصائد سليمان Odes of Solomon” إذ حوت أنشودة عذبة تربط بين العماد في الهواء الطلق وعماد الرب في الأردن، حيث أعلنت أن المؤمنين يتنعمون بقبول المياه واهبة الحياة. جاء في الأنشودة: تقترب مياه اللوغوس إلى شفتي، صادرة عن ينبوع الرب الحر! إني أشرب وأسكر، بمياه حية لا تموت! سكري بها لا يفقدني اتزاني، بل بالحري ينزع غروري! ينقلني إلى الفردوس، حيث يكمن غنى الرب وعذوبته!