تسجيل جديد

هل لديك عضوية؟ تسجيل دخول الآن

تسجيل دخول تسجيل دخول

هل نسيت كلمة المرور؟

لا تملك عضوية، ‫تسجيل جديد من هنا

نسيت كلمة المرور

هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.

هل لديك عضوية؟ تسجيل دخول الآن

يجب تسجيل الدخول لتستطيع إضافة سؤال.

هل نسيت كلمة المرور؟

تحتاج إلى عضوية، ‫تسجيل جديد من هنا
كوبتك أنسرز اللوجو كوبتك أنسرز اللوجو
تسجيل دخولتسجيل

كوبتك أنسرز

كوبتك أنسرز القائمة

  • مواقعنا
    • كوبتك أنسرز (ع)
    • كوبتك أنسرز (En)
    • كوبتك ويكي (En)
  • تابعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Twitter
    • SoundCloud
    • Instagram
  • من نحن؟
  • عن الموقع
  • تواصل معنا
بحث
أسأل سؤال

قائمة الموبيل

غلق
أسأل سؤال
  • Coptic Answers
  • User Profile
  • Communities
  • Questions
    • New Questions
    • Trending Questions
    • Must read Questions
    • Hot Questions
  • Polls
  • Tags
  • Badges
  • Users
  • Help
  • مواقعنا
    • كوبتك أنسرز (ع)
    • كوبتك أنسرز (En)
    • كوبتك ويكي (En)
  • تابعنا
    • Facebook
    • YouTube
    • Twitter
    • SoundCloud
    • Instagram
  • من نحن؟
  • عن الموقع
  • تواصل معنا

شارك المعرفة اللاهوتية مع الجميع.

أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.

تسجيل عضوية جديدة
الرئيسة/ أسئلة/س 10105
التالي
يوسف صبري
يوسف صبري
سأل: فبراير 16, 20212021-02-16T20:01:49+02:00 2021-02-16T20:01:49+02:00في: أخطاء, تفسير

هل مزمور 110 ” قال الرب لربي “ نبوة عن رسول الإسلام محمد ؟!

يعتقد المسلمين أعتقاد خطاء بأن هناك نبوات في الكتاب المقدس ( التوراة والإنجيل ) عن الرسول محمد رسول المسلمين فهم في متاهة الفكر في هذا الأمر ويحاولون بشتي الطرق أثبات هذا من نصوص العهد القديم والعهد الجديد 

ومن هذه المحاولات ما سوف نقوله هنا خلال الآتي :

يحول البعض أثبات بأن هناك نبوات في سفر المزامير وخاصة في مزمور 110 عن رسولهم حتي بالكذب ولوي الحق الواضح من النصوص فيقول بأن النص :

فالنص في أصله العبري كالآتي:

(( לְדָוִ֗ד מִ֫זְמֹ֥ור נְאֻ֤ם יְהוָ֨ה׀ לַֽאדֹנִ֗י שֵׁ֥ב לִֽימִינִ֑י עַד־אָשִׁ֥ית אֹ֝יְבֶ֗יךָ הֲדֹ֣ם לְרַגְלֶֽיךָ׃ ))

الكلمة التي يقول عنها المسلم بأنها (( لسيدي )) هي في الأصل العبري (( יְהוָ֨ה  Yəhōwā = yeh-ho-vaw = يهوه )) هي ليست بمعني (( سيدي )) كما يقول المسلمون الكذبة إنما هو اسم الله تبارك أسمه وهو من الأسماء الإلهية في اللغة العبرية في الكتاب المقدس فهو  في سفر الخروج المكتوب بيد النبي موسى عندما سال عن اسم الله في الإصحاح 3 والاعداد 13 و15 بحسب ترجمة فان دايك العربية لسنة 1865(1) . « 13فَقَالَ مُوسَى لِلَّهِ: «هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلَهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟»14فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ». 15وَقَالَ اللهُ أَيْضاً لِمُوسَى: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلَهُ آبَائِكُمْ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هَذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهَذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. » بخلاف إذا قلنا بأننا قبلنا بأنها بمعني ((سيدي)) فكيف نوفق بين رأي هذا المسلم  و بين رأي مسلم آخر يقول عن معني كلمة (( يهوه )) فيقول هذا الجاهل التاعيس بـ ( أن أصل الإله عربي من الجذر الثلاثي ه-و-ى وهو الجذر الذي يحمل معان ثلاثة هي: الهوى بمعنى الحب، ويهوي بمعنى يقع والثالث الذي تشتق منه كلمة الهواء بمعنى الريح، ويفترض الباحثون بأن المعان الثلاثة مناسبة لوصف ربٍ يختص بالطقس.) (2) هكذا يختلف النقاد وكل كلامهم ما هو إلّا تجديف علي اسم الله تبارك اسمه 

ولزيادة التأكيد نجد الكلمة في الكتاب المقدس مثلاً ترد أكثر من مرة كالتالي: ( ترجمة فاندايك – سميث )

سفر التكوين 15: 2

HEB: אַבְרָ֗ם אֲדֹנָ֤י יֱהוִה֙ מַה- תִּתֶּן-

فَقَالَ أَبْرَامُ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ، مَاذَا تُعْطِينِي وَأَنَا مَاضٍ عَقِيمًا، وَمَالِكُ بَيْتِي هُوَ أَلِيعَازَرُ الدِّمَشْقِيُّ؟» (التكوين ١٥: ٢)

لاويين 01:11

HEB: צָפֹ֖נָה לִפְנֵ֣י יְהוָ֑ה וְזָרְק֡וּ בְּנֵי֩

وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قَائِلاً لَهُمَا: (اللاويين ١١: ١)

لاويين 02:10

HEB: קָֽדָשִׁ֖ים מֵאִשֵּׁ֥י יְהוָֽה:

فَخَرَجَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَأَكَلَتْهُمَا، فَمَاتَا أَمَامَ الرَّبِّ. (اللاويين ١٠: ٢)

لاويين 3: 6

HEB: לְזֶ֥בַח שְׁלָמִ֖ים לַיהוָ֑ה זָכָר֙ א֣וֹ

«وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مِنَ الْغَنَمِ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى، فَصَحِيحًا يُقَرِّبُهُ. (اللاويين ٣: ٦)

لاويين 05:17

HEB: מִכָּל- מִצְוֹ֣ת יְהוָ֔ה אֲשֶׁ֖ר לֹ֣א

لِكَيْ يَأْتِيَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِذَبَائِحِهِمِ الَّتِي يَذْبَحُونَهَا عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ وَيُقَدِّمُوهَا لِلرَّبِّ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ إِلَى الْكَاهِنِ، وَيَذْبَحُوهَا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ. (اللاويين ١٧: ٥) (3)

وترجمة العدد في المزامير

Psa 110:1

(ASV) A Psalm of David. Jehovah saith unto my Lord, Sit thou at my right hand, Until I make thine enemies thy footstool.

(BBE) A Psalm. Of David. The Lord said to my Lord, Be seated at my right hand, till I put all those who are against you under your feet.

(Bishops) [A psalme of Dauid.] God sayd vnto my Lorde: sit thou on my right hande, vntyll I make thyne enemies thy footestoole.

(CEV) (A psalm by David.) The LORD said to my Lord, “Sit at my right side, until I make your enemies into a footstool for you.”

(Darby) Psalm of David. Jehovah said unto my Lord, Sit at my right hand, until I put thine enemies as footstool of thy feet. (مصدر)

و يرد أيضاً الإسم مُقترن باسم شخص مثله في اللغة العربية ( عبد الله / عبد الرب ) وهكذا نجد اسم יְהוָ֔ה مُقترن بشخص مثل ( عوبديا، الذي يعني «عبد يهوه.» وأمّ النبي موسى كان اسمها يوكابد، الذي يعني “يهوه مجد”، والاسم يوحنا (يحيى في الإسلام ) يعني «يهوه حنّان. واسم النبي إيليا (إلياس باليوناني) يعني “إلهي يهوه”. ) فبهذه الأسماء هل نفهم بأن معني الإسم تعني (( سيدي ))؟!! 

وحتي الصيغة التي قالها 🙁 قال الله لسيدي ) فهذه الصيغة لا نجدها فأي ترجمة عربية أمينة للنص العبري و هناك دليل قوي ينفي ما قاله المسلم الخبيث هو مزمور 151 حيث نجد المزمور يقول : ” 3- من هو الذي يخبر سيدي، هو الرب الذي يستجيب للذين يصرخون اليه. “ (4)  ونفس الكلمة يقول سفر المزامير ” أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ! حَيْثُ جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ. “ (المزامير ٨: ١) فهل في كل كلمة ذكر فيها كلمة سيد تعني نبوة عن رسول الإسلم؟ وبالتالي هل نجد المسلمين صادقين حتي في النقل لكي يكونوا مكرامين ويكرمون رسوله ؟ عقيدة فاسدةً وكاذبةً 

وحتي النص نفسه إذا قرأناه كله لا يدعم كلام المسلم بأن المزمور نبوة عن رسولهم :

الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالْعَاشِرُ

لِدَاوُدَ. مَزْمُورٌ

1 قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ». 2يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ. 3شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ. لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ. 4أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ». 5الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكاً. 6يَدِينُ بَيْنَ الأُمَمِ. مَلَأَ جُثَثاً أَرْضاً وَاسِعَةً. سَحَقَ رُؤُوسَهَا. 7مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ لِذَلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ.

وحتي نفس النص يقتبسهُ العهد الجديد باستخدام مسياني بقوله:

” ٤٢ قَائلاً:«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ:«ابْنُ دَاوُدَ». ٤٣ قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً: ٤٤ قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. ٤٥ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» ٤٦ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً. “ (متى ٢٢: ٤٢-٤٦)

و لا نجد حتي التفسير لمعلمي الكنيسة لا يؤيد كلامهم وحتي ولا  واحد عنده نص ضمير أو حتي بيعه للشيطان يقدر أنه يُجاري المسلمين في كلامهم فمن تفسير المُفسرين علي هذا :

1- وليم ماكدونالد

ابن داود ورب داود

هذا المزمور لداود يتمتع بامتياز الاقتباس منه، أو الإشارة إليه، أكثر من غيره في العهد الجديد، عن أي فصل آخر في العهد القديم. وواضح بجلاء أنه مزمور عن المسيَّا. أولاً، كذاك المُمَجَّد على يمين الله، ثم كملك المجد الذي سيعود إلى الأرض ليمسك بصولجان الحكومة العالمية، وأيضًا كالكاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق. في ع1 يقتبس داود قول الرب لربه: «اجلس عن يميني حتى (إلى أن) أضع أعداءك موطئًا لقدميك». والمفتاح لفهم هذا العدد هو في تحديد الشخصين المنفصلين اللذين يُشير إليهما بكلمة «رب». والاستخدام الأول للكلمة يشير، دون أي احتمال للخطأ إلى «يهوه». والكلمة الأخرى «ربي» هي كلمة “أدون” في العبرية، ومعناها “المعلِّم” أو “السيِّد“. وكانت تستخدم أحيانًا كاسم الله، وأحيانًا تستخدم “للمُعلِّم البشري“. ومع أن الكلمة نفسها لا تشير دائمًا إلى شخص إلهي، فالكلمات التي تليها تشير إلى أن كلمة «ربي» بالنسبة لداود “أدون” كانت تساوي الله. ذات يوم، عندما كان يسوع يتكلَّم إلى الفريسيين في أورشليم سألهم: «ماذا تظنون في المسيح؟ ابن مَنْ هو؟» وكانت إجابتهم صحيحة «قالوا له: ابن داود». ولكن يسوع بيَّن لهم أنه طبقًا لمزمور 110 (الذي يعترفون أنه عن المسيح)، أن المسيَّا سيكون أيضًا رب داود. فكيف يكون ابن داود وربه في نفس الوقت؟ وكيف يكون لداود الملك، ربًّا على الأرض؟ والإجابة هي بالطبع أن المسيَّا سيكون إلهًا وإنسانًا. وكإله سيكون «رب داود». وكإنسان سيكون «ابن داود». ويسوع نفسه، الذي جمع في شخصه الأُلوهية والبشرية، كان ربًا لداود وابن داود. كانت لحظة إظهار للحقيقة بالنسبة للفريسيين، ولكن بالرغم من كل الدلائل، لم يكونوا مستعدين للاعتراف بيسوع كالمسيَّا المُنتظَر. ولذلك نقرأ «فلم يستطع أحد أن يجبه بكلمةٍ. ومن ذلك اليوم لم يجسر أحدٌ أن يسأله بتَّةً» (مت41:22- 46؛ انظر مر35:12- 37؛ لو41:20- 44). وكُتَّاب أسفار العهد الجديد، لا يدعون مجالاً للشك، أن الذي جلس عن يمين الله، ليس إلا يسوع المسيح الناصري (مت64:26؛ مر62:14؛ 19:16؛ لو69:22؛ أع 34:2، 35؛ 31:5؛ 55:7، 56؛ رو34:8؛ 1كو24:15؛ أف20:1؛ كو1:3؛ عب3:1، 13؛ 1:8؛ 12:10، 13؛ 2:12؛ 1بط22:3؛ رؤ21:3). ولذلك ع1 يُخبرنا بما قاله يهوه للرب يسوع في يوم صعوده، عندما جلس عن يمين الله ولكنه هناك فقط حتى (إلى أن) يوضع أعداءه موطئًا لقدميه.

2- وليم مارش

المزامير ١١٠: ١ – ٣

لا شك أن هذا المزمور هو من أكثر المزامير علاقة بالعهد الجديد فقد اقتبس منه الإنجيليون (كتبة الأناجيل) وغيرهم بصورة واسعة (انظر متّى 22: 41 – 46 ومرقس 12: 35 – 37 ولوقا 20: 41 – 44). وقد اتخذوه نبؤة عن انتصار المسيح النهائي على أعدائه حينما يجلس أخيراً عن يمين العرش في الأعالي (انظر أعمال 2: 34 وما بعده أيضاً 1كورنثوس 15: 25 وعبرانيين 1: 13 و10: 13) بل نجد كاتب الرسالة للعبرانيين يدعم نبؤته بذهاب الكهنوت اللاوي وقيام الكهنوت المسيحي على ما ورد بقوله على رتبة ملكي صادق (راجع عبرانيين 5: 6 و7: 17 و21). ينسب هذا المزمور لداود وأنه نظمه على أثر انتصاره على العمونيين ولكن الأرجح أنه نظم في عصر يهوذا المكابي إذ يتكلم عن شخص هو كاهن ملك أو برتبة ملكية ولم يكن هذا في تاريخ إسرائيل إلا بعد عصر المكابيين لا قبلهم. (1 – 2) هذه لغة الشعب يخاطبون بها مليكهم ويمكن ترجمتها قال الرب لسيدي أي لسيدي الملك (راجع 1صموئيل 22: 12 وأيضاً راجع المزمورين 20 و21). والجلوس عن اليمين هو للتكريم كما أن السيد الديان سيجلس عن يمين عرش الآب في الأعالي. والجلوس عن يمين الملك هو أعظم مظاهر التمجيد والتكريم (راجع 1ملوك 2: 19) والأعداء عند موطئ القدمين دليل الخضوع التام (1ملوك 5: 17). إن صهيون مركز صولجان هذا الملك (راجع إرميا 48: 17 وحزقيال 19: 11 – 14). فهو متسلط على الشعب وكذلك متسلط في وسط الأعداء (ميخا 5: 3 و4). (3) وشعب هذا الملك مندفع من نفسه في سبيل خدمته. أي حينما يدعوهم ليظهر قوته يتجندون حالاً يأتون مزينين كأنهم مولودون من الفجر ويشبهون الطل المتساقط أي الندى على وجه الأرض. يأتي الأحداث لهذه الخدمة لأنهم عز الملك بهم يتغلب على الأعداء لأنهم ذوو عزيمة وإقدام ولا يبخلون بأية تضحيات مهما عظمت.

3- أنطونيوس فكري

هذا المزمور إنجيلي بحت، قد يكون داود كتبه بعد انتصاره على بعض الأعداء ومن ثم استتباب الأمن والسلام في مملكته، ولكن بروح النبوة، نطق الروح القدس على لسان داود فأخرج نبوة رائعة عن عمل المسيح العجيب، بل هذا المزمور كله عن المسيح الذي انتظره الآباء ووعدهم الله به. واليهود دائمًا اعتبروا هذا المزمور أنه عن المسيح المنتظر. ولذلك حيَّر المسيح الفريسيين في (مت41:22-46)، فهم يعرفون أن المسيح سيكون ابن داود، والمسيح سألهم وكيف يكون ابن داود ويدعوه داود ربًا فتحيروا فهم يعلمون أن هذا المزمور يتكلم عن المسيح (مر35:12-37 + لو41:20-44).

والمزمور يتكلم عن انتصار المسيح النهائي على أعدائه حينما يجلس عن يمين العظمة في الأعالي (أع34:2 + 1كو25:5 + عب13:1 + عب13:10). وقد يقول اليهود أن اليمين إشارة للقوة، وأن الله أقام من داود ملكًا وأعطاه قوة، ولكن كيف يُسَمَّي داود ربًا. لذلك فهذا المزمور يتكلم عن المسيح وليس سواه. الذي صار الشيطان تحت قدميه (1كو24:15-26).

هنا المزمور يتنبأ عن أن المسيح سيكون ملكًا وكاهنًا (على رتبة ملكي صادق). (عب6:5 + 17:7، 21). ونفهم من هذا انتهاء الكهنوت اليهودي ليبدأ الكهنوت المسيحي وتبطل الذبائح الدموية ليبدأ الكهنوت المسيحي وتقديم ذبيحة الافخارستيا من خبز وخمر. وانتهاء الكهنوت اليهودي أعلن عنه في شق حجاب الهيكل. ولكل هذه المفاهيم النبوية.

نصلي هذا المزمور في الساعة التاسعة، ففيه انتصر المسيح على الشيطان نهائيًا.

نرى في هذا المزمور المسيح متجسدًا وفي هيئة متواضعة بالجسد، ونرى ملكه ونرى امتداد كنيسته وهو يحكم فيها كملك وهو رئيس كهنتها. ونراه وقد صعد ليجلس عن يمين الآب.

 

آية (1): “قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: «اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ».”

الفِكْر البشري لا يمكنه أن يعرف مساواة الآب للابن إن لم يعلن الروح القدس لنا هذه الحقيقة. والسيد المسيح كشف هذا أن الروح القدس هو الذي أعلن ذلك لداود (مت43:22). قال= تشير لمسرة الآب بعمل الابن. الرب لربي= تشير لمساواة الآب للابن، فالابن سيجلس على نفس المستوى مع الآب. والابن بلاهوته مُلكه أزلي أبدي. ولكننا هنا نفهم أن الكلام عن الناسوت، فبعد أن أكمل تدبير تجسده الخلاصي وقام وصعد للسموات جلس عن يمين العظمة (عب3:1). وكلمة اليمين= تشير للقوة والكرامة والمجد الذي حصل عليهما المسيح بجسده. فالناسوت المتحد باللاهوت صار في كرامة فنسجد له بلاهوته غير المنفصل عن ناسوته. أما المسيح بلاهوته فمجده أزلي ابدي. راجع تفسير (يو 17 : 5).

 

آية (2): “يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ.”

قضيب عزك من صهيون. تسلط في وسط أعدائك= لقد ملك المسيح ابتداء من صهيون ثم تسلط على العالم، الذين كانوا أعداء فآمنوا وجعلوا المسيح ملكًا عليهم. والقضيب يشير للملك، يعني صولجان الملك. والملك المسيح ملك بعز بصليبه (قضيبه) وكان انتشار ملكوت المسيح بالكرازة وسط الشعوب وليس بالقوة والسيف.

 

آية (3): “شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ، فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ، لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ.”

شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ = شعب المسيح الملك سيكونون له شعبًا، فهو اشتراهم بدمه وهم سيخدموه ويسبحوه ويكرسون أنفسهم له بإرادتهم الحرة واختيارهم = مُنْتَدَبٌ ، فهم أحبوه لأنه أحبهم أولًا وأدركوا أنه صلب لأجل خلاصهم. وهم صاروا له جنودًا يحاربون مملكة الشيطان بقوة، وستظهر فيهم قوة المسيح= فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ. وسيكون شعبه مقدسًا في فضائل= زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ فالمسيح هو رأس لكنيسته المقدسة ويعطيها قوة ويزينها . وجاءت الآية في السبعينية “معك الرياسة في يوم قوتك في بهاء القديسين”. فهو رب الجنود، هو الذي غلب ويغلب فينا وهو الرئيس الذي يقود شعبه ويسندهم. مِنْ رَحِمِ الْفَجْر،ِ لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ = الفجر علامة إشراق نور الشمس، والمسيح هو شمس برنا. حين أشرق بنوره كان المؤمنين في بداية الكنيسة من الكثرة كأنهم الطل من السماء. هذه الكنيسة التي آمنت هي كنيسة قوية = حَدَاثَتِكَ أي كأنها في عنفوان الشباب، وهي سماوية فالطَلّ ينزل من السماء، وهي كنيسة تحارب بقوة، تحمل صليبها كما حمل رأسها صليبه في يوم قوته (يوم الصليب) يوم فتح أبواب الجحيم وأبواب الفردوس. وقوته ستظهر تمامًا يوم الدينونة. والجزء الأخير من الآية تترجمه السبعينية “من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك” = هنا يتكلم عن ميلاد المسيح الأزلي من الآب “نور من نور” وحينما ننسب لله أعضاء بشرية فيكون ذلك لشرح معنى ما. فاليد تشير لقوته وهكذا. والابن يولد من بطن الآب فهذا يعني مساواته له في الجوهر وهذه تساوى تمامًا قول المسيح ،”الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر” (يو1: 18) وتمييزًا للابن الوحيد عن الكنيسة التي تبناها الله. وقال أحد الآباء أن قوله من البطن يشير لولادته من العذراء بالجسد. وقوله قبل كوكب الصبح يشير لولادته أزليًا من الآب. والمعنى واحد في السبعينية وترجمة بيروت، فكوكب الصبح يظهر قبل الفجر مباشرة، وهذا يناظر ترجمة بيروت مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ أي قبل ظهور الشمس في الفجر. وقوله رحم يناظر القول ولدتك في السبعينية.

 

آية (4): “أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».”

لم يجتمع الملك والكهنوت عند اليهود أبدًا (حدث هذا فقط لفترة بسيطة مع المكابيين ولكن المكابيين كانوا كهنة من سبط لاوى وأخذوا الملك فترة قليلة بعد أن هزموا ملوك اليونان. ولكن المكابيين كانوا من سبط لاوى ولكن داود هو من وعده الله بالملك ، أي سبط يهوذا كان هو سبط الملك)، فالملك من يهوذا والكهنوت من لاوي أما طقس ملكي صادق فيشير لملكي صادق الملك والكاهن، والمسيح هو الذي جمع كلا الوظيفتين. وأعطى لكنيسته الكهنوت على طقس ملكي صادق (ذبيحة الخبز والخمر) فملكي صادق كان رمزًا للمسيح.  والله أقسم، أي ليظهر للبشر اهتمامه وجديته في أمر الخلاص (عب16:6) فالقسم هو الطريقة التي يفهمها البشر لإظهار الجدية.

 

الآيات (5، 6): “الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ يُحَطِّمُ فِي يَوْمِ رِجْزِهِ مُلُوكًا. يَدِينُ بَيْنَ الأُمَمِ. مَلأَ جُثَثًا أَرْضًا وَاسِعَةً. سَحَقَ رُؤُوسَهَا.”

قال في آية (1) أن الرب قال لربي اجلس عن يميني. وهنا يقول الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ = لنفهم أن اليمين ليس مكان بل يشير للقوة والكرامة. وفي يوم الدينونة سيحطم كل القوات المقاومة (تمثال نبوخذ نصر تناثر في الهواء كغبار). والمسيح بصليبه دان إبليس وجنوده في هذه المعركة، وانتصاره كان كانتصار ملك حَوَّلَ جيش أعدائه لجُثَثً. وهو قد تلوثت ثيابه من دم أعدائه (إش3:63). وهذا ما سيتكرر في اليوم الأخير. وبالنسبة لفترة وجود المسيح بجسده علي الأرض، فالقول الرَّبُّ عَنْ يَمِينِكَ = أن الله حفظ المسيح من كل محاولات قتله حتى حانت ساعة الصليب (يو 8: 59).

 

آية (7): “مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ، لِذلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ.”

هنا نرى المسيح في أيام جسده وآلامه، واحتياجه لأن يشرب من النهر كما حدث لداود حين عطش في معركته (1صم9:30، 10 + 1أي17:11). والمسيح عطش على الصليب وقال أنا عطشان. وشمشون عطش وأرسل له الله ماءً ليشرب (قض18:15، 19) والمسيح حين صلي في بستان جثسيماني ليلة صلبه أرسل له الله ملاكًا ليقويه (لو43:22) فنفسه كانت حزينة جدًا حتى الموت (مر34:14)، بل في ضعفه الجسدي جاع وعطش واضطربت نفسه وطلب أن يجيز الآب عنه هذه الكأس، واحتاج لأن يأتي له ملاك ليقويه ويعزيه. فالمسيح كان كإنسان مشابها لنا في كل شيء ، وكل منا في ألامه يحتاج أن يشرب من نهر تعزيات الروح القدس لكي يرفع رأسه ولا تنحني نفسه فيه. لقد اختبر المسيح ألامنا وإذ تألم مجربًا يقدر أن يعين المجربين (عب18:2). ولكن بعد انتهاء تجربته رفع رأسه ووطأ أعداءه، إذ قام وداس الموت والشيطان.

4- صوت الكرازة بالإنجيل :

يحدّثنا إنجيل مرقس في الأصحاح الحادي عشر بأن يسوع أرسل اثنين من تلاميذه إلى قريةٍ قريبةٍ من أورشليم تدعى بيت فاجي، وقال لهما: اذهبا إلى القرية التي أمامكما، وعندما تدخلانها تجدان جحشاً مربوطاً لم يجلس عليه أحدٌ من الناس، فحلاّه وأتيا به، وإن قال لكما أحدٌ لماذا تفعلان هذا، قولا: “الربُّ محتاجٌ إليه”، فذهبا ووجدا الجحش، وبينما هما يحلاّنه، اعترضهما أناس بقرب الموضع، فردّا عليهم بما أوصاهما يسوع، “الربُّ محتاجٌ إليه”.

هنا نلاحظ بوضوح أنّ المسيح نسب الربوبية لنفسه، والتلميذان حملا العبارة نفسها “الربُّ محتاجٌ إليه”، ونقلاها إلى أصحاب الجحش، وأولئك سمعوها والأمور سارت كأمرٍ واقعٍ لا جدال حوله.

وفي حادثة أخرى يطلعنا عليها إنجيل يوحنا الأصحاح التاسع عن رجلٍ وُلِدَأعمى، فمرّ به يسوع يوماً وأراد أن يشفيه، فتفل على الأرض، وصنع من التفل طيناً وطلى عيني الأعمى، وقال له: اذهب اغتسل في البركة القريبة، فشقَّ الرجل طريقه إلى البركة المسمّاة بركة سلوام، واغتسل وعاد بصيراً. وكان ذلك في يوم سبت، فانزعج قومٌ متعصبون من اليهود هم الفريسيون واشتكوا على الرجل الذي شُفِيَ فحاوره رؤساؤهم بحدّة لأن العملية تمّت في يوم سبت، ففي عُرْفهم لا يجوز العمل في هذا اليوم من الأسبوع حتى ولو كان عملاً إنسانياً كهذا. وكأن التاريخ يعيد نفسه، فمشكلة المتطرفين من المتديّنين من أيّ عقيدةٍ كانوا، حين يتوسعون في التفسير لدرجة التطرُّف يفرضون رأيهم على الآخرين ليصبح وكأنه هو الحق بعينه، ومن يُخالفهم فهو زنديق كافر. فاليهود هنا في حوارهم الحادّ مع هذا الرجل سألوه:

ماذا تقول أنت في هذا الذي شفاك؟فقال: لا بدّ أنه نبي لأنه لم يُسْمع أنّ أحداً فتح عيني مولود أعمى، فشتموه وحقّروه. وسمع يسوع بذلك، والتقى به من جديد وقال له: أتؤمن بابن الله؟ فقال ذاك: من هو يا سيّد لأومن به؟فقال يسوع: الذي يتكلم معك هو هو. فردّ الرجل وقال: أؤمن يا سيّد وسجد له! فالمسيح في المشهد الأول كما سمعناه قال عن نفسه أنه الرب وفي المشهد الثاني قال عن نفسه أيضاً أنه هو ابن الله!

فالعبارة الأولى والثانية رفضهما اليهود بشدة، وقاوموا المسيح بعنفٍ حتى أدّى ذلك إلى تسليمه للصلب، إلا أن الذين فتحوا قلوبهم له وعرفوا هويته وآمنوا حقاً أنه هو الرب وهو ابن الله، والعارفون بالنبوَّات في أسفار التوراة يعرفون أن ما قاله عن نفسه هو حق تشهد له أسفار الوحي.وكمثالٍ على ذلك ما ورد في المزمور الثاني المنسوب إلى داود النبي إذ يقول هناك: “فالآن يا أيها الملوك تعقّلوا. تأدّبوا يا قضاة الأرض. اعبدوا الرب بخوفٍ واهتفوا برعدة. قبّلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق. لأنه عن قليلٍ يتّقد غضبه. طوبى لجميع المتكلين عليه”.هذه النبوة عن المسيح وردت قبل ميلاده بعدّة مئات من السنين.

وهناك إشارة أخرى في الأصحاح الثلاثين من سفر الأمثال، يشير فيها إلى قدرة الله بأسلوب التساؤل والاستنتاج فيقول: “مَنْ صعد إلى السموات ونزل؟ مَنْ جمع الريح في حفنتيه؟ مَنْ صرَّ المياه في ثوبٍ؟ مَنْ ثبّت جميع أطراف الأرض؟” من الطبيعي هنا أنه يتحدّث عن الله القدير، ثمّ يُنهي حديثه بقوله: ”مَنْ ثبّت جميع أطراف الأرض؟ ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت؟“

وفي مشهدٍ ثالث من مشاهد التوراة نجده في المزمور المئة والعاشر، حيث يبدأ هذا المزمور بالقول: “قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك”. ويتساءل البعض: هل هناك ربَّان يتحدّثان مع بعضهما البعض أم ربٌّ واحدٌ؟! والمسيح في إنجيله استشهد بهذه الكلمات في إنجيل متى الأصحاح الثاني والعشرين بقوله: ”وفيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع (عن نفسه) قائلاً: ماذا تظنون في المسيح؟ ابْن من هو؟“ سؤال المسيح هنا واضح وصريح، ابن من أنا؟ قالوا: ابن داود – والمسيح فعلاً حسب الجسد جاء من نسل داود، فردّ عليهم بقوله: فكيف يدعوه داود رباً حين قال: قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟! فإن كان داود يدعوه ربّاً، فكيف يكون ابْنَهُ؟! سؤالٌ محيّرٌ طرحه عليهم ليضعهم على المحك! فلم يستطع أحدٌ أن يجيبه وبقي الإبهام يخيّم عليهم.

فالمسيح هنا أولاً: نسبَ نبوة داود تلك إلى نفسه!… ثمّ ثانياً: أكّد على أنه هو ربّ داود، مع أنه كابن الإنسان جاء من نسل داود، أما عن ماذا يعني القول: قال الرب لربي، فنجيب إنّ من المؤكّد أن داود هناك لا ينطق عن هوىً بل كان مسوقاً بروح الله وينطقُ بكلام موحىً إليه، ومع ذلك لو سُئل داود في حينه عن رأيه في ما قاله، لما استطاع أن يفسّره، فهو يؤمن بربٍ واحدٍ، وهو من سبق وقال: “السموات تحدّث بمجد الله، والفلك يُخبر بعمل يديه”، وحتى اليهود في جميع أجيالهم ما كان باستطاعتهم أن يعطوا تفسيراً لهذا اللغز… فاليهودية كما المسيحية كلاهما يؤمن بوحدانية الله وأنّ لا إله سواه…وبقي هذا تحت غطاء الإبهام إلى أن أشرقت شمس البرّ والشفاء في أجنحتها، حين جاء المسيح فتوضحّت الحقيقة في نور الإنجيل، وعرفنا هناك أن الله واحدٌ في ثلاثة أقانيم “الآب والابن والروح القدس” إله واحد!وعرفنا أيضاً أن أيّاً من الأقانيم الثلاثة هو الله، لكن الله واحدٌ لا ثاني ولا ثالث له!

ولمزيدٍ من التوضيح أعطي مثالاً مبسطاً: فأنت – عزيزي القارئ – شخص واحدٌ، لكنك في ذاتك تركيب من أمور ثلاث هي: نفسك وروحك وجسدك، وكلّ واحدة منها هي أنت، فلو افترضتُ أنّ اسمك عبد العزيز، فنفسك في داخلك هي عبد العزيز، وروحك التي ستنطلق إلى الأبدية بعد عمرٍ طويل هي عبد العزيز، وجسدك الذي بعد الوفاة سيدفن في التراب هو عبد العزيز، فروحك في الأبدية هي عبد العزيز، وجسدك في قبره هو عبد العزيز، وبنفس الوقت أنت عبد العزيز واحد!….

فقول داود: قال الرب لربي إشارة إلى كيان الله في الثالوث الأقدس: الآب والابن والروح القدس في ذات الله الواحد.فالآب هناك قال للابن. فقيل: قال الرب لربي، وهذا تمّ ضمن لاهوت الله الواحد، وكما تتحدّث أنت يا عبد العزيز مع ذاتك وتحاور ذاتك، كذلك الآب والابن والروح القدس في كيان الله الواحد يتحادثون ويتحاورون ولذلك قيل: قال الرب لربي.وبنفس هذا المعنى: الآب في السماء أرسل الابن (المسيح) إلى الأرض ليفدي البشرية وبعده أرسل الروح القدس إلى الأرض ليُنبّه الناس إلى الحق، وليشُدَّ من أزْرِ المؤمنين.هذه عقيدة فهمناها وآمنَّا بها كمسيحيين لأنها تستند على إعلانات الوحي، والمُخْلِص في التعرّف على الحقيقة يستسهل فهمها والوصول إليها.

وحتي اليهود يفهمون النص بمعني مسياني:

Psalm 110:1.

Midrash on Psalms, Book One, Psalm 18, 29.

… R. Yudan said in the name of R. Hama: In the time-to-come, when the Holy One, blessed be He, seats the lord Messiah at His right hand, as is said The Lord saith unto my lord: “Sit thou at My right hand” (Ps. 110:1).

وترجمته من جلال ترجمة جوجل 

مزمور ١١٠: ١.

مدراش على المزامير ، الكتاب الأول ، مزمور 18 ، 29.

... قال ر. يودان باسم ر. حماه: في الوقت الآتي ،
 عندما يجلس القدوس المبارك السيد المسيح عن يمينه ،
 كما قيل قال الرب لسيدي:
 " اجلس عن يميني "(مز 110: 1).

Psalm 110:1.

Midrash on Psalms, Book Five, Psalm 110, 4.

… Who, then, fought all the battles? It was the Holy One, blessed be He: He said to Abraham Sit thou at My right hand and I shall fight the battles for thee. That God did so is not made plain in the narrative. Who made it plain? David, who said: The Lord saith unto my lord: “Sit thou at My right hand.” To the Messiah also it will be said And in mercy shall the throne be established: and he shall sit to it in truth in the tent of David, judging (Isa. 16:5).

Huckel, T. (1998). The Rabbinic Messiah (Ps 110:1). Philadelphia: Hananeel House.

من خلال ترجمة جوجل

مزمور ١١٠: ١.

مدراش على المزامير ، الكتاب الخامس ، مزمور 110 ، 4.

... من إذن خاض كل المعارك؟ إنه القدوس المبارك: قال لإبراهيم اجلس عن يميني وسأحارب من أجلك. لم يتم توضيح أن الله فعل ذلك في السرد. من جعلها واضحة؟ قال داود: قال الرب لسيدي اجلس عن يميني. كما سيقال للمسيح وفي الرحمة يثبت العرش ويجلس معه بالحق في خيمة داود قاضيا (إشعياء 16: 5).

هاكل ، ت. (1998). المسيح الرباني (مز 110: 1). فيلادلفيا: بيت حنانيل.

وغيره الكثير الذي يرد علي تفاهة عقيدة بشارة بمحمد رسول الإسلام في الكتاب المقدس
ولربنا المجد الدائم إلي الأبد آمين.

 

  • 0 ‫0 إجابة
  • 36 الزيارات
  • 0 متابعين
  • 0
  • شارك
    شارك
    • شارك على فيسبوك
    • شارك على تويتر
    • شارك على واتس آب

‫أسئلة ذات صلة

  • امثلة علي الكتب المنحولة التي لصقها أعداء الايمان المسيحي للمسيحية
  • هل شرب الماء وحده مضر بالصحة ؟
  • هل لفظ التوراة أو أسفار موسي كانت منذ عهد فيلو السكندري في القرن الأول ؟
  • مثال علي الوحدة الداخلية بين الكتاب المقدس :
  • تفسير سفر الخروج pdf - جون ماك أرثر
أضف اجابة

أضف اجابة
إلغاء الرد

‫تصفح

القائمة الجانبية

أسئلة عن:

آبائيات (43) أخطاء (17) الأخرويات (66) الإلحاد - الإيمان (12) الإيمان (65) الحياة المسيحية (23) القانونية (15) القوانين الكنسية (53) الكتاب المقدس (622) الكنيسة (36) النقد النصي (30) تاريخ (19) تفسير (134) تناقضات (10) روحية (46) طقس (7) عقيدة (155) لاهوت (27) يسوع المسيح (54) يهودية (297)

أكتشاف

  • الأكثر زيارة
  • آخر الأسئلة
  • الأكثر إجابات
  • الأكثر تقيما
  • لا إجابات
  • أسئلة لك
  • الإجابات
  • العشوائية
  • الأسئلة الجديدة
  • ‫الأسئلة المثبتة
  • ‫‫الأسئلة المتابعة
  • ‫الأسئلة ‫‫المفضلة
  • إجابات قد تعجبك
  • ‫‫‫‫‫الإجابات بالوقت

أدرج/ حرر رابط

أدخل رابط التحويل

أو قم بالربط مع محتوى موجود

    لم يتم تحديد كلمات البحث. جاري إظهار أحدث العناصر. ابحث أو استخدم مفتاحي الأسهم للأعلى أو الأسفل لتحديد عنصر.