يتعجب الرسول بولس أننا نرى أمثلة واقعية في حياتنا سمح بها الخالق تؤكد إمكانية قيامة الجسد، مثال ذلك يمكن لحبة القمح المجردة بعد دفنها في التربة، أن تخرج سنبلة من ذات النوع، بل وأفضل وأعظم منها. هكذا بالنسبة لنا تزرع جسما ليقوم ذات الجسم، ولكنه أبرع جمالا وبهاء، له طبيعة جديدة مجيدة روحية أعظم مما زُرع. فالموت ليس طريقا لعبور الجسد وعودته فحسب، لكنه طريق لتمجيد الجسد ليشارك النفس بهاءها الأبدي.
لم ينزع الصليب الموت الجسدي، لأننا بالإيمان إذ نموت مع السيد المسيح نتهيأ للقيامة المجيدة بسمات أفضل تليق بالحياة الأبدية.
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: مقال الرسول) هنا لم يعد بخصوص القيامة بل أسلوب
القيامة… ماذا إذن يقول؟
لست تزرع الجسم الذي سوف يصير فيما بعد”. فسنبلة القمح، هي ذات البذرة وفي نفس الوقت ليست هي بعينها. فالمادة هي ذاتها، لكنها ليست هي لأنها أفضل منها. تبقى المادة كما هي لكن يصير جمالها أفضل، يقوم نفس الجسم لكنه جديد.
يقول أيضا: يقول أحد: “نعم، لكن هذا من فعل الطبيعة”. أخبرني، أية طبيعة؟ ففي هذه الحالة الله بالتأكيد هو الذي يصنع الكل، وليست الطبيعة ولا الأرض ولا المطر، بل الله هو العامل. لذلك قد صنع كل هذه الأشياء بطريقة واضحة، تاركا الأرض والمطر والجو والشمس وأيدي الفلاحين، ويقول: الله يعطيها جسما كما أراد” (1 كو 15: 38). لذا لا يليق بك أن تسأل أو تنشغل كيف وبأية وسيلة يتم ذلك عندما تسمع أن ذلك يتحقق بقوة الله وإرادته.
ويقول القديس أمبروسيوس: تُزرعون مثل سائر الأشياء، فلماذا تتعجبون أنكم ستقومون مثل بقية الأشياء؟ أنتم تؤمنون بالبذرة لأنكم ترونها. أنتم لا تؤمنون بالقيامة لأنكم لا ترونها. “طوبى للذين آمنوا ولم يروا” (يو ۲۰: ۲۹). ومع ذلك قبل حلول الموسم المناسب حتى بالنسبة للبذرة لا يصدقون بها. فإنه ليس كل موسم مناسبا للبذار كي تنمو. فالقمح يزرع في وقت وينمو في وقت آخر، في وقت ما طعم الكرمة.
وفي وقت معين تظهر الجذور، وفي وقت آخر تظهر أوراق الشجرة بكثرة ثم تتشكل عناقيد العنب. في وقت معين تغرس شجرة الزيتون. وفي وقت آخر تصير مثقلة كما بطفل وكمن هي حامل بحصرم العنب وتنحني من كثرة ثمارها. لكن قبل الوقت المعين لكل نوع يبدو الإنتاج محدودا. ليست الشجرة أو الزرع له وقت الحمل الثمار من قوته الذاتية.
القمص تادرس يعقوب ملطي
يتعجب الرسول بولس أننا نرى أمثلة واقعية في حياتنا سمح بها الخالق تؤكد إمكانية قيامة الجسد، مثال ذلك يمكن لحبة القمح المجردة بعد دفنها في التربة، أن تخرج سنبلة من ذات النوع، بل وأفضل وأعظم منها. هكذا بالنسبة لنا تزرع جسما ليقوم ذات الجسم، ولكنه أبرع جمالا وبهاء، له طبيعة جديدة مجيدة روحية أعظم مما زُرع. فالموت ليس طريقا لعبور الجسد وعودته فحسب، لكنه طريق لتمجيد الجسد ليشارك النفس بهاءها الأبدي.
لم ينزع الصليب الموت الجسدي، لأننا بالإيمان إذ نموت مع السيد المسيح نتهيأ للقيامة المجيدة بسمات أفضل تليق بالحياة الأبدية.
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: مقال الرسول) هنا لم يعد بخصوص القيامة بل أسلوب
القيامة… ماذا إذن يقول؟
لست تزرع الجسم الذي سوف يصير فيما بعد”. فسنبلة القمح، هي ذات البذرة وفي نفس الوقت ليست هي بعينها. فالمادة هي ذاتها، لكنها ليست هي لأنها أفضل منها. تبقى المادة كما هي لكن يصير جمالها أفضل، يقوم نفس الجسم لكنه جديد.
يقول أيضا: يقول أحد: “نعم، لكن هذا من فعل الطبيعة”. أخبرني، أية طبيعة؟ ففي هذه الحالة الله بالتأكيد هو الذي يصنع الكل، وليست الطبيعة ولا الأرض ولا المطر، بل الله هو العامل. لذلك قد صنع كل هذه الأشياء بطريقة واضحة، تاركا الأرض والمطر والجو والشمس وأيدي الفلاحين، ويقول: الله يعطيها جسما كما أراد” (1 كو 15: 38). لذا لا يليق بك أن تسأل أو تنشغل كيف وبأية وسيلة يتم ذلك عندما تسمع أن ذلك يتحقق بقوة الله وإرادته.
ويقول القديس أمبروسيوس: تُزرعون مثل سائر الأشياء، فلماذا تتعجبون أنكم ستقومون مثل بقية الأشياء؟ أنتم تؤمنون بالبذرة لأنكم ترونها. أنتم لا تؤمنون بالقيامة لأنكم لا ترونها. “طوبى للذين آمنوا ولم يروا” (يو ۲۰: ۲۹). ومع ذلك قبل حلول الموسم المناسب حتى بالنسبة للبذرة لا يصدقون بها. فإنه ليس كل موسم مناسبا للبذار كي تنمو. فالقمح يزرع في وقت وينمو في وقت آخر، في وقت ما طعم الكرمة.
وفي وقت معين تظهر الجذور، وفي وقت آخر تظهر أوراق الشجرة بكثرة ثم تتشكل عناقيد العنب. في وقت معين تغرس شجرة الزيتون. وفي وقت آخر تصير مثقلة كما بطفل وكمن هي حامل بحصرم العنب وتنحني من كثرة ثمارها. لكن قبل الوقت المعين لكل نوع يبدو الإنتاج محدودا. ليست الشجرة أو الزرع له وقت الحمل الثمار من قوته الذاتية.