أ. ما كان يمكن أن يتمتع إنسان ما بالخلاص من خطاياه، ويلتحق بالبز الحقيقي الذي يسر به الله ما لم يتجسد ابن الله الواحد مع الأب في الجوهر، ويبذل نفسه عن الخطاة. وكما يقول بولس الرسول: “فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضا، الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله، لكنه أخلى ذاته أخذا صورة عبير، صائرا في شبه الناس، وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه، وأطاع حتى الموت موت الصليب” (في ۲: ۵-۸). ..
بتقديمه ذبيحة الصليب قدم أيضا ذبيحة الطاعة لمشيئة الأب، عوض خطية العصيان التي ارتكبها آدم الأول. يقول الرسول: “لذلك عند دخوله إلى العالم يقول: ذبيحة وقربانا لم ثرد، ولكن هيأت لي جسدا. بمحرقات وذبائح للخطية لم تسر. ثم قلت هانذا أجيء في درج الكتاب. مكتوب عني: لأفعل مشيئتك يا الله (عب ۱۰: ۵-۱۷).
ب. بالتجسد وبذله لحياته قدم الحب الإلهي في أسمى صورة، إذ يقول: “هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية، لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم” (يوحنا 3: 16-۱۷).
ت. لتعليمنا؛ إن كنا بأدم ورثنا فساد الطبيعة البشرية وضعف الإرادة والعجز عن التمتع بالحياة المطوبة، جاء كلمة الله المتجسد لا ليرد لنا جنة عدن، وإنما لكي يحول ما ورثناه من آلام وضيقات ومرارة إلى ما هو لبنياننا وتطويبنا وإعدادنا للمجد الأبدي. يقول السيد المسيح (آدم الجديد): “احملوا نيري عليكم وتعلموا مني” (متى ۱۱: ۲۹). لقد قبل مسيحنا نير آلامنا، وحولها من آلام بسبب الخطية إلى آلام بسبب الحب، فصارت آلامنا التي حملها بهية ومباركة، وإذ يدعونا أن نحمل نيره تصير حياتنا مطوبة. هكذا يعلمنا عمليا بأن نقبل نيره المفرح، الأمر الذي لا يستطيع كائن ما سواء كان سماويا أو أرضا أن يقدمه لنا.
بنفس الفكر جاء تلاميذ يوحنا المعمدان وأخبروا يسوع بأن رأس يوحنا قدم على طبق لابنة هيروديا (متى 14: ۱۲)، لم يعلن عن شيء بل انصرف إلى موضع خلاء منفردا (متى 14: ۱۳).
بتجسده قدم لنا مثالا عمليا لمعالجة الكوارث والاضطهادات، ألا وهو أن ننطلق إلى موضع خلاء سواء في كنائسنا أو بيوتنا لننفرد مع الله القادر وحده أن يعالج هذه الكوارث حسب مسرته الإلهية. إنه المعلم الفريد، آدم الجديد.
ث. بتجسده أقام الكنيسة جسده، فنقتدي بالرأس من جهة حبنا لبعضنا البعض وتواضعنا وخدمتنا. لهذا يقول: “هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحبتكم” (يوحنا 15: ۱۲). مرة أخرى عندما غسل أقدام تلاميذه، قال لهم: “فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض لأني أعطيتكم مثالًا حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا” (يوحنا 13: 14-15)
ج. التمتع بشركة الطبيعة الإلهية (۲ بط 1: 4). كما يقول البابا أثناسيوس الرسولي: “صار كلمة الله إنسانا، لكي يصير الإنسان إلها..”
القمص تادرس يعقوب ملطي
أ. ما كان يمكن أن يتمتع إنسان ما بالخلاص من خطاياه، ويلتحق بالبز الحقيقي الذي يسر به الله ما لم يتجسد ابن الله الواحد مع الأب في الجوهر، ويبذل نفسه عن الخطاة. وكما يقول بولس الرسول: “فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضا، الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله، لكنه أخلى ذاته أخذا صورة عبير، صائرا في شبه الناس، وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه، وأطاع حتى الموت موت الصليب” (في ۲: ۵-۸). ..
بتقديمه ذبيحة الصليب قدم أيضا ذبيحة الطاعة لمشيئة الأب، عوض خطية العصيان التي ارتكبها آدم الأول. يقول الرسول: “لذلك عند دخوله إلى العالم يقول: ذبيحة وقربانا لم ثرد، ولكن هيأت لي جسدا. بمحرقات وذبائح للخطية لم تسر. ثم قلت هانذا أجيء في درج الكتاب. مكتوب عني: لأفعل مشيئتك يا الله (عب ۱۰: ۵-۱۷).
ب. بالتجسد وبذله لحياته قدم الحب الإلهي في أسمى صورة، إذ يقول: “هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية، لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم” (يوحنا 3: 16-۱۷).
ت. لتعليمنا؛ إن كنا بأدم ورثنا فساد الطبيعة البشرية وضعف الإرادة والعجز عن التمتع بالحياة المطوبة، جاء كلمة الله المتجسد لا ليرد لنا جنة عدن، وإنما لكي يحول ما ورثناه من آلام وضيقات ومرارة إلى ما هو لبنياننا وتطويبنا وإعدادنا للمجد الأبدي. يقول السيد المسيح (آدم الجديد): “احملوا نيري عليكم وتعلموا مني” (متى ۱۱: ۲۹). لقد قبل مسيحنا نير آلامنا، وحولها من آلام بسبب الخطية إلى آلام بسبب الحب، فصارت آلامنا التي حملها بهية ومباركة، وإذ يدعونا أن نحمل نيره تصير حياتنا مطوبة. هكذا يعلمنا عمليا بأن نقبل نيره المفرح، الأمر الذي لا يستطيع كائن ما سواء كان سماويا أو أرضا أن يقدمه لنا.
بنفس الفكر جاء تلاميذ يوحنا المعمدان وأخبروا يسوع بأن رأس يوحنا قدم على طبق لابنة هيروديا (متى 14: ۱۲)، لم يعلن عن شيء بل انصرف إلى موضع خلاء منفردا (متى 14: ۱۳).
بتجسده قدم لنا مثالا عمليا لمعالجة الكوارث والاضطهادات، ألا وهو أن ننطلق إلى موضع خلاء سواء في كنائسنا أو بيوتنا لننفرد مع الله القادر وحده أن يعالج هذه الكوارث حسب مسرته الإلهية. إنه المعلم الفريد، آدم الجديد.
ث. بتجسده أقام الكنيسة جسده، فنقتدي بالرأس من جهة حبنا لبعضنا البعض وتواضعنا وخدمتنا. لهذا يقول: “هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحبتكم” (يوحنا 15: ۱۲). مرة أخرى عندما غسل أقدام تلاميذه، قال لهم: “فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض لأني أعطيتكم مثالًا حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا” (يوحنا 13: 14-15)
ج. التمتع بشركة الطبيعة الإلهية (۲ بط 1: 4). كما يقول البابا أثناسيوس الرسولي: “صار كلمة الله إنسانا، لكي يصير الإنسان إلها..”