يشعر المؤمن أنه يشترك مع إخوته في الصلاة، حتى وهو في حجرته الخاصة، فيصلي من كل البشرية، كما يطلب صلواتهم عنه. يكتب القيس باسيليوس لإحدى الأرامل: تذكري الله. احفظي مخافته في قلبك، وجدي كل بشر ليرتبطوا بي في صلواتك، إذ عظيمة هي معونتهم وقادرة أن تترك الله بلجاجتهم.

يقول القديس أمبروسيوس: إن كان الرب يقول إنه إذا اتفق اثنان معا على الأرض في أي شيء يطلبانه يعطى لهما (مت ۱۸: ۱۹)… فكم بالأكثر إن اجتمعت كل الجماعة معا باسم الرب؟!° كما يقول: (آمن أن الرب يسوع حاضر عند استدعاء الكاهن، إذ يقول: “حينما اجتمع اثنان أو ثلاثة أكون في وسطهم” (مت ۱۸: ۲۰)، فكم بالأكثر إن اجتمعت الكنيسة وأقيمت الأسرار يهبنا حضوره؟!