يقدم لنا القديس باسيليوس الكبير صلاته من أجل التوبة، تكشف لنا عن الآتي:
يركز عينيه على فيض حب الله وحنوه، وليس على خطاياه وحدها.
۲. يطلب من الله أن يهبه التوبة حتى لا ينحرف في توبته.
يمزج دموع التوبة بالفرح والشكر لغافر الخطايا.
يعلن عن اعتزازه بالله بكونه محبوب له حتى النهاية.
يطلب منه قوة ليتخلص من عدو الخير ووخل العالم.
لا يعد أنه يصنع الصلاح، بل يطلب من الله أن يهبه الصلاح.
أيها السيد، إله الجميع، والأب الصالح بلا حدود! أيها الدائم الوجود والباقي إلى الأبد.
أيها السابق للوجود قبل كل الدهور، أكثر مما بلا بداية.
أنت موجود دائما بلا تغير، لم يكن لك قط بداية، ولن تتوقف.
غير المدرك في الجوهر، وبلا حدود في العظمة، مطلق في الصلاح، وتدقق بالطبيعة، لا يعبر عن عمق قوتك وحكمتك.
إني أباركك، إذ تتطلع بحنو ورأفة على بؤسي، لأنك خلصني من ولي العالم الحقود الباطل، المصنوع من القرميد.
تخلصني من شباك رئيس ظلمة هذا الدهر المتنوعة الكثيرة.
أباركك يا رب، لأنك تقم لي أنا الخاطئ مراحم عجيبة
وصرت المحبوب لي إلى النهاية في كل شيء.
أنت هو المربي والمدبر، الحارس والمين، الملجأ والخاص، الحصن لكل من النفس والجسد!
أباركك يا رب إذ تظهر لي أنا غير المستحق بك الوفير غير المحدود.
فمع أنني أسليم نفسي للشيطان بكسلي يوميا، إلا أنك تحرسني وخلصني، وتنتزعني من فخاخي.
أباركك يا رب إذ تمنحني قوة التوبة عن خطاياي، وظهر لي ربوات الفرص لأرجع عن خبثي.
أباركك يا رب، فمع كوني بلا قوة، إلا أنك تقوي ضعفي،
ولا تسمح لي بالسقوط تماما، إنما تبسط في الحال يدك المعينة من الأعالي، وتردني إليك.
ماذا أرد لك يا سيد، يا كلي الصلاح،
من أجل كل الصالحات التي تفعلها معي، ولا تزال مستمرا في العمل من أجلي أنا الخاطئ؟
و أية تشكرات أقمها لك؟ لهذا أصرخ إليك من الفجر حتى المساء مثل السنونة،
ومثل العندليب أتغنى بفرح.
ولن أكف عن أن أباركك كل أيام حياتي، يا خالقي، المحبين إلي، وحارسي. و إني لست أهلا أن أتحدث معك يا رب، فإنني خاطي للغاية..
غير أنني أشكرك يا رب، إذ أنت طويل الأناة على معاصي، ولم تعاقبني حتى هذه اللحظة. : أشكرك يا رب، فإنك لا تشاء موت الخاطي، مثلما يرجع ويحيا (حز ۱۸: ۲۳).
إنني مستحق أن أتعب كثيرا، وأطرد من حضرتك. لكن ځك الذي يحتملني أطال أناتك علي. : أشكرك يا رب وإن كنت عاجزا عن أن أشكرك كما يليق باحتمالك لي.
ارحمني يا رب، ولتجعل حياتي مستقيمة حسب إرادتك. قدني، إذ حنوك يعرف ما هو أفضل لي. ككثرة رأفاتك اجعلني كاملا في كل عمل صالح يسرك، ولتحررني من جسدي البائس. فمن عملك الرحمة وخلاصنا يا الله لك ترسل المجد والشكر والسجود، مع ابنك الوحيد، وروحك الكلي القداسة والصلاح واهب الحياة، الآن وإلى الأبد وإلى دهر الدهور، آمین۔
القمص تادرس يعقوب ملطي
يقدم لنا القديس باسيليوس الكبير صلاته من أجل التوبة، تكشف لنا عن الآتي:
۲. يطلب من الله أن يهبه التوبة حتى لا ينحرف في توبته.
أيها السيد، إله الجميع، والأب الصالح بلا حدود! أيها الدائم الوجود والباقي إلى الأبد.
أيها السابق للوجود قبل كل الدهور، أكثر مما بلا بداية.
أنت موجود دائما بلا تغير، لم يكن لك قط بداية، ولن تتوقف.
غير المدرك في الجوهر، وبلا حدود في العظمة، مطلق في الصلاح، وتدقق بالطبيعة، لا يعبر عن عمق قوتك وحكمتك.
إني أباركك، إذ تتطلع بحنو ورأفة على بؤسي، لأنك خلصني من ولي العالم الحقود الباطل، المصنوع من القرميد.
تخلصني من شباك رئيس ظلمة هذا الدهر المتنوعة الكثيرة.
أباركك يا رب، لأنك تقم لي أنا الخاطئ مراحم عجيبة
وصرت المحبوب لي إلى النهاية في كل شيء.
أنت هو المربي والمدبر، الحارس والمين، الملجأ والخاص، الحصن لكل من النفس والجسد!
أباركك يا رب إذ تظهر لي أنا غير المستحق بك الوفير غير المحدود.
فمع أنني أسليم نفسي للشيطان بكسلي يوميا، إلا أنك تحرسني وخلصني، وتنتزعني من فخاخي.
أباركك يا رب إذ تمنحني قوة التوبة عن خطاياي، وظهر لي ربوات الفرص لأرجع عن خبثي.
أباركك يا رب، فمع كوني بلا قوة، إلا أنك تقوي ضعفي،
ولا تسمح لي بالسقوط تماما، إنما تبسط في الحال يدك المعينة من الأعالي، وتردني إليك.
ماذا أرد لك يا سيد، يا كلي الصلاح،
من أجل كل الصالحات التي تفعلها معي، ولا تزال مستمرا في العمل من أجلي أنا الخاطئ؟
و أية تشكرات أقمها لك؟ لهذا أصرخ إليك من الفجر حتى المساء مثل السنونة،
ومثل العندليب أتغنى بفرح.
ولن أكف عن أن أباركك كل أيام حياتي، يا خالقي، المحبين إلي، وحارسي. و إني لست أهلا أن أتحدث معك يا رب، فإنني خاطي للغاية..
غير أنني أشكرك يا رب، إذ أنت طويل الأناة على معاصي، ولم تعاقبني حتى هذه اللحظة. : أشكرك يا رب، فإنك لا تشاء موت الخاطي، مثلما يرجع ويحيا (حز ۱۸: ۲۳).
إنني مستحق أن أتعب كثيرا، وأطرد من حضرتك. لكن ځك الذي يحتملني أطال أناتك علي. : أشكرك يا رب وإن كنت عاجزا عن أن أشكرك كما يليق باحتمالك لي.
ارحمني يا رب، ولتجعل حياتي مستقيمة حسب إرادتك. قدني، إذ حنوك يعرف ما هو أفضل لي. ككثرة رأفاتك اجعلني كاملا في كل عمل صالح يسرك، ولتحررني من جسدي البائس. فمن عملك الرحمة وخلاصنا يا الله لك ترسل المجد والشكر والسجود، مع ابنك الوحيد، وروحك الكلي القداسة والصلاح واهب الحياة، الآن وإلى الأبد وإلى دهر الدهور، آمین۔