الإنسان الكنسي ليس فقط من يتعرف على العبادة الكنسية الجماعية والقوانين الكنسية والتاريخ الكنسي، وإنما يعرف لغة الكنيسة العروس السماوية ويمارسها، كما يعرف إنجيلها وحياتها السماوية.
الحب العملي هو لغة السماء، وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن الحب لله وللقريب، هو جواز سفر به يعبر الإنسان خلال كل أبواب السماء دون عائق. هو ثوب العرس الملوكي السماوي، الذي به يدخل المؤمن السماء كعروسي سماوية تبلغ إلى العرش الإلهي لتجد الملك يمد لها قضيب الملك كما حدث مع استير الملكة. فتجلس عن يمين الملك السماوي، وهناك تستقر! الحب هو قانون السماء، ولغة التفاهم فيها. من يسلك بالحب، يتشبه بالله السماوي، فهو “الحب” عينه (1 يو 4: 8). إذ يتحدث القديس يوحنا الذهبي الفم عن الحب خاصة محبة الأعداء كأعلى درجات الفضيلة السماوية يقول: أرأيتم كيف يصعدنا السيد خطوة خطوة إلى مداخل السماء ؟! (مت 5: 46) وإذ يتحدث عن محبة العطاء، يرفع أنظارنا إلى السماء والسماوي، فيقول: أدع يسوع إلى وجبة طعامك). هذا يجعلنا نصير متشبهين بالله: الرحمة والرأفة”.
كلما كان أخونا متواضعا يأتي المسيح خلاله ويفتقدنا. لأن من يستضيف إنسانًا عظيما غالبا ما يفعل هذا عن مجدٍ باطل… ليتنا لا نطلب القادرين أن يكافئوننا، بل نتبع القول: “فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافؤنك”. ليتنا لا نضطرب حينما لا يرد لنا اللطف باللطف، لأننا إن تقبلناه من الناس لا ننال ما هو أكثر، أما إذا لم يرد لنا من البشر فالله يرده لنا. يليق بك أن تستقبل (الفقراء) في أفضل حجراتك، فإن أحجمت عن هذا، فلا أقل من أن تتقبل المسيح في الحجرات الدنيا حيث يوجد الذين يقومون لك بالأعمال الحقيرة والخدم. ليكن الفقير على الأقل حافظا بابك، لأنه حيث توجد الصدقة لا يقدر الشيطان أن يقتحمه ويدخل. إن لم تجلس معهم فعلى الأقل أرسل لهم الأطباق من مائدتك. إن كنا نخجل من هؤلاء الذين لا يخجل منهم المسيح، فنحن نخجل من المسيح نفسه بخجلنا من أصدقائه. لتملأ مائدتك من العرب والمشوهين، فإن المسيح يأتيك خلالهم، لا خلال الأغنياء. الصدقة أعظم من الذبيحة… إنها تفتح السماوات! فقد قيل: “صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا أمام الله” (أع 4 : 10). إنها أكثر أهمية من البتولية، فقد طردت عذارى خارج حجال العرس بعدم الصدقة) بينما دخلت عذارى أخريات داخلا.
القمص تادرس يعقوب ملطي
الإنسان الكنسي ليس فقط من يتعرف على العبادة الكنسية الجماعية والقوانين الكنسية والتاريخ الكنسي، وإنما يعرف لغة الكنيسة العروس السماوية ويمارسها، كما يعرف إنجيلها وحياتها السماوية.
الحب العملي هو لغة السماء، وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إن الحب لله وللقريب، هو جواز سفر به يعبر الإنسان خلال كل أبواب السماء دون عائق. هو ثوب العرس الملوكي السماوي، الذي به يدخل المؤمن السماء كعروسي سماوية تبلغ إلى العرش الإلهي لتجد الملك يمد لها قضيب الملك كما حدث مع استير الملكة. فتجلس عن يمين الملك السماوي، وهناك تستقر! الحب هو قانون السماء، ولغة التفاهم فيها. من يسلك بالحب، يتشبه بالله السماوي، فهو “الحب” عينه (1 يو 4: 8). إذ يتحدث القديس يوحنا الذهبي الفم عن الحب خاصة محبة الأعداء كأعلى درجات الفضيلة السماوية يقول: أرأيتم كيف يصعدنا السيد خطوة خطوة إلى مداخل السماء ؟! (مت 5: 46) وإذ يتحدث عن محبة العطاء، يرفع أنظارنا إلى السماء والسماوي، فيقول: أدع يسوع إلى وجبة طعامك). هذا يجعلنا نصير متشبهين بالله: الرحمة والرأفة”.
كلما كان أخونا متواضعا يأتي المسيح خلاله ويفتقدنا. لأن من يستضيف إنسانًا عظيما غالبا ما يفعل هذا عن مجدٍ باطل… ليتنا لا نطلب القادرين أن يكافئوننا، بل نتبع القول: “فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافؤنك”. ليتنا لا نضطرب حينما لا يرد لنا اللطف باللطف، لأننا إن تقبلناه من الناس لا ننال ما هو أكثر، أما إذا لم يرد لنا من البشر فالله يرده لنا. يليق بك أن تستقبل (الفقراء) في أفضل حجراتك، فإن أحجمت عن هذا، فلا أقل من أن تتقبل المسيح في الحجرات الدنيا حيث يوجد الذين يقومون لك بالأعمال الحقيرة والخدم. ليكن الفقير على الأقل حافظا بابك، لأنه حيث توجد الصدقة لا يقدر الشيطان أن يقتحمه ويدخل. إن لم تجلس معهم فعلى الأقل أرسل لهم الأطباق من مائدتك. إن كنا نخجل من هؤلاء الذين لا يخجل منهم المسيح، فنحن نخجل من المسيح نفسه بخجلنا من أصدقائه. لتملأ مائدتك من العرب والمشوهين، فإن المسيح يأتيك خلالهم، لا خلال الأغنياء. الصدقة أعظم من الذبيحة… إنها تفتح السماوات! فقد قيل: “صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا أمام الله” (أع 4 : 10). إنها أكثر أهمية من البتولية، فقد طردت عذارى خارج حجال العرس بعدم الصدقة) بينما دخلت عذارى أخريات داخلا.