هل نجد أثر للتجسد في الفكر الإسلامي؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
بلا شك أن هناك آثار واضحة وإشارات لامعة للتجسد في الإسلام نذكر منها الآتي(1):
الإشارة إلى سقوط البشرية جميعها في آدم والوعد بالخلاص: ورد في القرآن في سورة البقرة 35-38 “وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ. فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ. فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ”.
فلماذا تكررت كلمة “أهبطوا” بالجمع بينما يتحدث الله مع اثنين فقط؟ هل استخدم أسلوب الجمع للتعظيم ؟.. لا يستقيم الأمر لأن الله يكلم اثنين مخطئين مستحقين للعقاب.. إذًا لابد انه يستخدم أسلوب الجمع لأنه يخاطب آدم وحواء ونسلهما فيما بعد.. أليس هذه إشارة واضحة لسقوط البشرية جمعاء في آدم؟
ب- ينسب لله يد: “إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ” (سورة الفتح 10).د – ينسب لله عين: “وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا” (سورة الطور 48).
هل الله موجود في داره فقط؟
وهل الدار حوت وحيَّزت الله، ولم يعد موجودًا خارج الدار؟
بلا شك إن الله في داره موجود، وخارج داره موجود أيضًا.. الجسد البشري هو دار الله الموجود فيه.
_____
(1) أرسل لنا أحد الأخوة كذلك آية أخرى متشابهة مع القرآن الكريم، وهي آية: “هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ.” (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 7)، وربط بينها وبين آية: “هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ” (سورة البقرة 210).