يقول العلامة أوريجينوس: لا تظن أن هذه الكلمات قد وجهت فقط إلى “إسرائيل” التي هي “حسب الجسد” (كو ۱۰: ۱۸)، بل هي موجهة بالأكثر إليكم، يا من صرتم “إسرائيل” روحا، بالحياة في المسيح. يا من أختتم، لا في لحمكم، بل في قلوبكم”.
ورثت كنيسة العهد الجديد كل ما كانت تتمتع به كنيسة العهد القديم، لا حرفيا، بل روحا. ففي وصف الرسول بولس الكنيسة العهد القديم بأن الهم التبني والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد”
رو ۹: 4)، يؤكد بولس أن هذه المزايا قد آلت إلى كنيسة العهد الجديد، من أجل إيمانها بالمسيح، فيقول: “لهم هذه الوعود….
الكنيسة جديدة في حياتها في المسيح، إذ تقبل عمل الروح القدس الذي يجدد أفكارنا وحياتنا بغير توقف. كما أنها بالغة القدم، إذ هي كائنة في عقل الله الذي خطط لخلاصنا، قبل تأسيس العالم. يقول العلامة أوريجينوس: لما كنت لأدعك تفترض أن “عروس المسيح” (رؤ ۲۱: ۲)، أي الكنيسة، قد بدأ ذكرها فقط بعد مجيء المخلص بالجسد، بل هي منذ بداية الجنس البشري، منذ تأسيس العالم. ويمكنني متابعة بولس وهو يتقصى أصل هذا السر، حتى إلى أبعد من ذلك، أي إلى ما قبل تأسيس العالم لنكون قديسين” (أف 4 : 1 -5). يقول الرسول أيضا، إن الكنيسة قد بنيت على أساس، ليس من الرسل فحسب، بل أيضا من الأنبياء (أف ۲: ۲۰).
والآن، فآدم يعتبر بين الأنبياء، إذ تنبأ عن ذلك السر العظيم، فيما يتعلق بالمسيح والكنيسة، بقوله “ذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكونان جسدا واحدا (تك ۲: ۲۶). أما بالنسبة للرسول، فواضح أنه يتكلم فيما يختص بالمسيح والكنيسة بقوله، “هذا السر عظيم، لكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة” (أف 5: ۳۲). كما يقول أيضا: “كما أحب المسيح أيضا الكنيسة، وأسلم نفسه من أجلها، لكي يقدسها، مطرا إياها بغسل الماء” (أف 5: ۲۵-۲۹). وفي هذا يظهر أنه لا يرفض الرأي القائل بوجوده من قبل.
إذ كيف أحبها ما لم تكن موجودة؟ فالكنيسة بدون شك موجودة في جميع القديسين الذين كانوا منذ بدء الزمن. هكذا بمحبته للكنيسة أتي إليها. وإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم، اشترك هو أيضا كذلك فيهما” (عب ۲: 14)، وبذل نفسه عنهم. كان هؤلاء القديسون هم الكنيسة التي أحبها، ليزيدها عددا، ويعضدها بالفضائل وينتقل بها من الأرض إلى السماء.
القمص تادرس يعقوب ملطي
يقول العلامة أوريجينوس: لا تظن أن هذه الكلمات قد وجهت فقط إلى “إسرائيل” التي هي “حسب الجسد” (كو ۱۰: ۱۸)، بل هي موجهة بالأكثر إليكم، يا من صرتم “إسرائيل” روحا، بالحياة في المسيح. يا من أختتم، لا في لحمكم، بل في قلوبكم”.
ورثت كنيسة العهد الجديد كل ما كانت تتمتع به كنيسة العهد القديم، لا حرفيا، بل روحا. ففي وصف الرسول بولس الكنيسة العهد القديم بأن الهم التبني والمجد والعهود والاشتراع والعبادة والمواعيد”
رو ۹: 4)، يؤكد بولس أن هذه المزايا قد آلت إلى كنيسة العهد الجديد، من أجل إيمانها بالمسيح، فيقول: “لهم هذه الوعود….
الكنيسة جديدة في حياتها في المسيح، إذ تقبل عمل الروح القدس الذي يجدد أفكارنا وحياتنا بغير توقف. كما أنها بالغة القدم، إذ هي كائنة في عقل الله الذي خطط لخلاصنا، قبل تأسيس العالم. يقول العلامة أوريجينوس: لما كنت لأدعك تفترض أن “عروس المسيح” (رؤ ۲۱: ۲)، أي الكنيسة، قد بدأ ذكرها فقط بعد مجيء المخلص بالجسد، بل هي منذ بداية الجنس البشري، منذ تأسيس العالم. ويمكنني متابعة بولس وهو يتقصى أصل هذا السر، حتى إلى أبعد من ذلك، أي إلى ما قبل تأسيس العالم لنكون قديسين” (أف 4 : 1 -5). يقول الرسول أيضا، إن الكنيسة قد بنيت على أساس، ليس من الرسل فحسب، بل أيضا من الأنبياء (أف ۲: ۲۰).
والآن، فآدم يعتبر بين الأنبياء، إذ تنبأ عن ذلك السر العظيم، فيما يتعلق بالمسيح والكنيسة، بقوله “ذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكونان جسدا واحدا (تك ۲: ۲۶). أما بالنسبة للرسول، فواضح أنه يتكلم فيما يختص بالمسيح والكنيسة بقوله، “هذا السر عظيم، لكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة” (أف 5: ۳۲). كما يقول أيضا: “كما أحب المسيح أيضا الكنيسة، وأسلم نفسه من أجلها، لكي يقدسها، مطرا إياها بغسل الماء” (أف 5: ۲۵-۲۹). وفي هذا يظهر أنه لا يرفض الرأي القائل بوجوده من قبل.
إذ كيف أحبها ما لم تكن موجودة؟ فالكنيسة بدون شك موجودة في جميع القديسين الذين كانوا منذ بدء الزمن. هكذا بمحبته للكنيسة أتي إليها. وإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم، اشترك هو أيضا كذلك فيهما” (عب ۲: 14)، وبذل نفسه عنهم. كان هؤلاء القديسون هم الكنيسة التي أحبها، ليزيدها عددا، ويعضدها بالفضائل وينتقل بها من الأرض إلى السماء.