اقتباسات
العهد الجديد من العهد القديم
يمكننا بكلّ يقين أن نقول ما جاء في الكتاب المقدس هو كلمة الله تبارك اسمه بالحق فلقد أكد الرب في تجسده على أن كلام العهد القديم الذي تكلمه الله تبارك اسمه هو كلامه ومن بعده رسله. وإن كلام الله الحق إذا ورد فيه اقتباس فلابد أن يتطابق الاقتباس مع مصدره الاصلي تطابقا كاملا. فإذا كان التطابق أو التطابق الجزئي أو شبه التطابق دليلا على عدم تحريف بعض كلام الله أو تبديله وتغييره بالكلية. فالاقتباس ما هو إلا إيراد كلام الغير كما هو، كلمة كلمة، وحرفا حرفا، دون زيادة أو نقصان في المعاني أو في الألفاظ.وفي الإسلام، لا يدعي المسلمون أن اقتباسات القرآن الكريم من الكتب السابقة، ولاسيما التوراة والإنجيل والزبور، مضمنة الآن بالضرورة في الكتاب المقدس لعدم إيمانهم بأنه يحوي بالضرورة التوراة والإنجيل ، بل هو في اعتقادهم مزيج مما تبقى من كلام الله مع كلام البشر. ولذلك، لا نجد سورة تقتبس آيات من سورة أخرى. وهو عكس ما عندنا فالإقتباس شئ مهم لتوضيح الكلام وتأكيد نبوة فالإقتباس في الكتاب المقدس بالنسبة لنا هو شئ ضروري لكِبر المسافة بين هذا الكتاب في العهد القديم وذاك الكتاب في العهد الجديد فهو دليل لوحدة الكتاب المقدس ودليل ضد من أنكر عدم صدق العهد القديم أو تحريفه بل هو العكس فيما يقولون.
والسؤال الآن هو أنه إذا كان الكتاب المقدس هو كلام الله المحض، فهل يمكن ألا تتطابق اقتباسات عهده الجديد مع أصولها في العهد القديم أو تتطابق ولكن تطابقا جزئيا أو شبه كامل مع العلم بأن الاقتباس ولاسيما في الكتب المقدس ليس له معنى سوى أنه إيراد كلام الغير كلمة كلمة وحرفا حرفا. وإلا، لما كان ذلك اقتباس ؟
ومن خلال الاقتباسات نُبين هذا من خلال فكرة مُختصرة عن اقتباسات العهد الجديد من العهد القديم فـ الاقتباسات عدة أنواع كما يقول د. غالي كالآتي:
- هناك انواع مشتركه بمعني اقتباس لفظي مركب او ضمني كلي وغيره وايضاً هناك أنواع معقدة مثل أن يكون مركب من جزء لفظي وجزء ضمني وهكذا:
1- اقتباسات نصية :
هو الذي يقتبس النص كما هو لفظيا فيلتزم بالنص والمعنى معنا ولكن في هذا الاقتباس يجب مراعاة الفرق بين اللغات بمعنى لو اقتباس للعهد الجديد من النص العبري الماسوري قد يكون هناك اختلافات بسيطة جدا في اللفظ الفرق اللغوي بين اللغة العبرية واليونانية ولكن لو يقتبس الكاتب للعهد الجديد من السبعينية فلا يوجد هناك فرق لغوي لأنها نفس اللغة اليونانية الكونية الفروق اللغوية في الترجمة من لغة إلى أخرى بمعنى ان السبعينية هي ترجمة يونانية للنص العبري فلابد أن يوجد فروق بسيطه جدا بين اللغتين وايضا اقتباسات العهد الجديد هو يترجم فيها الكاتب النص العبري الي اليوناني فلا بد من وجود فروق بسيطه بسبب الترجمة بين اللغتين ولكن السبعينية هي يونانية مثل العهد الجديد لهذا يجب أن لا يكون هناك فرق بينهم لو ان الكاتب ينقل من السبعينية وليس يترجم العبري
أو
فئة 1
هي ان النص العبري يتفق مع السبعينية ويتفق مع العهد الجديد لفظا
وسأضع تحتها تقسيمة اخرى وهي
1ا لو هناك اتفاق في العبري والسبعينية مع وجود اختلاف بسيط جدا مع العهد الجديد لا يؤثر على المعنى
2- إقتباسات ضمنية :
هو الذي ياخذ المضمون بدون الالتزام باللفظ
وهو سهل دراسته في اللغة الواحدة مثل المقارنة بين النص اليوناني في العهد الجديد والعهد القديم وهو قد يقدم العهد الجديد مترادفات أي ألفاظ مختلفة تقدم نفس المعنى ولكن يحتاج تركيز لمعرفة هل هو اقتباس نصي ام ضمني لو بين لغتين مثل اليوناني للعهد الجديد من العبري للعهد القديم لفروق اللغة وايضا في هذا الاقتباس يحتاج تركيز لو كان هناك اختلاف بين النص العبري والسبعينية فهل هو ضمني من السبعينية أم هل هو ضمني من العبري
أو
فئة 2
هي النص العهد الجديد تقرب إلي العبري اكثر من السبعينية
واقسمها بنسب
2ا لو الاختلاف في حرف او كلمة او تصريف بدون اختلاف في المعني بين العهد الجديد والعبري
2 ب لو الاختلاف في كلمة او مقطع او تصريف مع اختلاف في المعنى
3- اقتباسات بسيطة :
والاقتباس البسيط هو الاقتباس من شاهد واحد فقط ويكون واضح انه ياخذ مقطع من سفر في العهد القديم فقط بطريقه واضحه
أو
فئة 3
هي النص العهد الجديد يقترب من السبعينية اكثر من العبري
و نقسمها الى
3ا لو الاختلاف في كلمه بدون اختلاف المعني
3ب لو الاختلاف في كلمة او أكثر مع اختلاف في المعنى
4- اقتباسات مركبة :
الاقتباس المركب هو الذي يستخدم فيه المستشهد بأكثر من عدد واكثر من مقطع ويضعهم في تركيب لغوي مناسب ويوضح المعنى وبخاصة النبوات بطريقة رائعة فيستخدم عددين مختلفين من سفر في العهد القديم او سفرين مختلفين أو أكثر ليقدم المعني المترابط الذي كان متفرق بين عدة أسفار أو نبوات
وهذا الأسلوب كان متعود عليه اليهود و خاصة في القراءات الهيكلية وتوزيع المزامير وهو لازال اسلوب متبع في الكنيسه الارثوزكسيه وشرحته سابقا في ملف العمي للبصر لوقا 4
مع ملاحظة أن القراءات الهيكلية المركب منها يكون من مقاطع طويلة أما الاقتباسات المركبة فتكون من مقاطع قصيرة
فئة 4
هي النص العبري يتفق مع السبعينية والعهد الجديد يختلف عنهما في مقطع او كلمة مهمة أو ترتيب مؤثر او عدة ضمائر أو اختصار
و سأقسم تحتها فئة اخرى وهي
4ا لو هناك اختلاف بسيط بين العبري والسبعينية في كلمة ولكن لا يوجد اختلاف في المعنى ولكن اختلافهم مع العهد الجديد أكثر من كلمة أو الترتيب
5- اقتباسات جزئية :
جزئي أي يقتبس مقطع قصير الذي يريده فقط من منتصف العدد وهو قد يصل من القصر الى ان يكون كلمة واحدة طويلة من نوعية الكلمات المركبة أو كلمتين يوضحوا معنى مهم او أكثر وفي هذا النوع يجب ان يكون واضح انه اقتباس ونجده كثيرا في الرسائل التي معروف أنها ستقرأ في زمن التلاميذ والرسل ويمكن للقارئ في هذا الزمان أن يرجع لمصدر الاقتباس ويقرؤه كامل فهو لفت نظر من كاتب الرسالة إلى تحقيق ما قيل في العهد القديم
أو
فئة 5
وهو العبري يختلف قليلا عن السبعينية والاثنين يختلفوا قليلا عن العهد الجديد ولكن نفس المعنى
6- اقتباسات كلية :
اي يقتبس مقطع كامل سواء عدد او اكثر وقد يصل الي خمس اعداد في بعض الاقتباسات وهو يقصد به أن ينقل الفكرة الكاملة وغالبا يستخدم في التأكيد على تحقيق نبوة كاملة بكل محتوياتها ونجده كثيرا في مناقشات السيد المسيح وتلاميذه التي تتم مع اليهود فلهذا لا يكتفي باقتباس جزئي ولكن إقتباس كلي ليؤكد تحقيق المكتوب في العهد القديم بالكامل
أو
فئة 6
لو العبري يتطابق مع السبعينية تقريبا ولكن العهد الجديد ياخذ المضمون وليس الحرف ( ويشترط وضوح انه اقتباس )
و سأقسم اسفله
6ا لو العبري يختلف قليلا عن السبعينية والعهد الجديد يقدم مضمون العبري
6ب لو العبري يختلف قليلا عن السبعينية والعهد الجديد يقدم مضمون السبعينية
* ويمكن الأطلاع علي هذه الاقتباسات من خلال الأتي :
1- موقع الدكتور غالي 2- من خلال كتاب ” العهد الجديد بالخلفيات التوضيحية ”
3- من خلال شرح الأنبا موسي الأسقف العام للشباب ” فيديو ”
4- من خلال موقع “http://www.coptichistory.org”
ويوجد التوضيح الكثير في كتب التفاسير و كتب الدفاعيات الكتابية عن الإيمان المسيحي ..