هل هناك طيور ذات أربعة أرجل (لا 11: 20)؟ وهل هذه الطيور تعيش على كوكبنا أم على كوكب آخر؟
وقال الناقد ” خطأ علمي فادح لا يستطيعون الرد عليه أو تفسيره أن هناك طيور بأربعة أرجل !!! وللأمانة فأقصى ما ردوا به هو أن هذه الطيور المقصودة هو الجراد !! ولكـن ينسون أن الجراد ليس له أربع أرجل بل أكثر، وعموماً فإن النص فرق بين دواب الأرض والطيور كالعصفور وغيره، فكيف يقولون أنه يقصد الحشرات أو الجراد مع العلـم أنـه في نفس الإصحاح ذكر الجراد وحلَّله “.
حلمي القمص يعقوب
1- إذا رجعنا إلى النص ” وكل دبيب الطير الماشي على أربع فهو مكروه لكم.. لكن سائر دبيب الطير الذي له أربع أرجل فهو مكروه لكم ” (لا 11 : 20، 23) نلاحظ عدم الدقة في طرح السؤال، فالناقد يتهم الكتاب المقدَّس بأنه ذكر أن هناك طيوراً لها أربعة أرجل، ثم يستنكر هذا قائلاً : هل مثل هذه الطيور تعيش على كوكبنا هذا أم على كوكب آخر؟ مع أن الكتاب ذكر ” دبيب الطير ” ومعنى دبيب أي حشرة، ودبيب الطير أي حشرة تطير، ولا يراد بالأربع هنا عدد القوائم، ولكن يراد ما له أكثر من رجلين، وقد ذكر أربع قوائم لأنها هي الأظهر للعيان0 إذاً فالمقصود هو الهوام الذي يطير ويدب على الأرض وله أكثر من رجلين مثل الزنابير.
2- يقول القمص تادرس يعقوب ” الحشرات بوجه عام مكروهة، أي مُمتنع عنها إلاَّ أربعة أنواع حددها بالجراد والدبا والحرجون والجندب (ع 22) وهي جميعها أنواع من الجراد.. يجوز أكله، أما كل حشرة (دبيب) تطير بأجنحة ولها أربعة أرجل فما أكثر فهي مكروهة (ع 23) وقد حلَّل أكل الحشرات الطيارة إن كان لها أربع أرجل لكن الرجلين الخلفيتين لهما كراعان (ساقان) { إلاَّ هذا تأكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على أربع0 ماله كراعان فوق رجليه يثب بهما على الأرض } (ع 21) والمقصود بذلك أن الرجلين الخلفيتين أطول من الأماميتين لأن بهما ساقين طويلتين ” (1).
3- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس ” يتكلم عـن (دبيب الطير) الماشي على أربع، والمقصود به الحشرات الطيارة التي لها أكثر من رجلين أي أربع أرجل أو أكثر، وقد أُعتبرت من (الدبيب) لأنها تستطيع أن (تمشي) علـى الأرض كمـا أعتبرت من (الطير) لأنها تستطيع أن تطير بأجنحتهأ. الحشرات بوجه عام (مكروهة) أي أن أكلها ممنوع، إلاَّ أربعة أنواع بيَّنها الوحي في العدد الثاني والعشرين وهي الجراد والدبا والحرجوان والجندب ” (1)أأاا.
4- يقول أوزوالد ت0 ألِس عن الدبيب الذي جاء ذكره في (لا 11 : 20 – 23) ” وقد عُرفت هذه بالقول { وكـل دبيب الطير الماشي على أربع } (لا 11 : 20) والعبارة { الماشي على أربع } أي ” أربعة أرجل ” لابد تعني تلك التي تمشي أو تزحف كذوات الأربع.. بما أن ستة أرجل هي خاصية الغالبية العظمى من الحشرات وهي كلها محرَّمة بإستثناء أربعـة أنواع من فصيلة الجراد التي تتميز بأرجلها الطويلة التي تقفز بها ” (2).
(1) تفسير سفر اللاويين ص 115
(1) تفسير الكتاب المقدَّس – سفر اللاويين ص 119
(2) مركز المطبوعات المسيحية – تفسير الكتاب المقدَّس جـ 1 ص 298