مع تركيز القديس باسيليوس على الإيمان بكونه يقترن عقل الإنسان وقلبه، فيتقبل العلم المتناغم مع الإيمان، ينتقد المؤمنين الذين يستخفون بالدراسات العلمية والفلسفية، ويحسبونها مملوءة خداعا.
إنه لم ينس فضل دراساته حتى على أيدي غير مؤمنين، فقد سمت بطريقة تفكيره، وتعلق بالأكثر بكلمة الله. يقول: (أظن أن كل إنسان عاقل يفر بأن العلم هو الأمر الرئيسي من بين كل ما هو صالح، وفي منال عقولنا. ولا أقول بأن علومنا هي وحدها عالية ونبيلة، لأنها تحتقر أناقة الخارج لتتعلق بجمال الأفكار، وإنما أيضا العلم الذي من الخارج، الذي يرفضه كثير من المسيحيين قليلي المعرفة، ويعتبرونه خادعا وخطرا يبعدنا عن الله… لهذا علينا أن نحتفظ بما يمكنه أن يساعدنا على التأمل في الحق، متجنبين كل ما يؤدي إلى الشر والخطأ والهلاك.
مع تقديره العظيم للعلم والفلسفة، يؤكد ضرورة التمتع بروح التمييز بنعمة الروح القدس فلا ننحرف عن المعرفة الحقيقية والتمتع بعمل الله. يقول القديس باسيليوس: أيهمنا جدا ألا ننكب بجهلي على العلوم، وإما أن نعرف ما هو الأكثر فائدة منها … وخوفا من أن نتعلق بها، وننسى علم الله، منغمسين في أبحاث باطلة، من الضروري أن نستعمل التمييز في التربية بطريقة نختار فيها العلم المفيد، ونتجنب كل ما هو مضر؟.
يقول القديس مار اسحق السرياني: الإيمان هو مدخل الأسرار. ما تقوم به عينا الجسد بالنسبة للأشياء الحسية يقوم به الإيمان بعيني النفس، إذ يتطلع إلى الكنوز الخفية. لنا عينان للنفس، كما لنا عينان للجسد)… بالواحدة نرى مجد الله الخفي المختوم داخل الطبيعة، مع قدرته وحكمته وفكره الأبدي من نحونا، هذه الأمور كلها التي يمكن إدراكها خلال عنايته الإلهية لنا على وجه الخصوص. بنفس العين نرى الطغمات الروحية رفقاءنا. وأما بالعين الأخرى فنرى مجد طبيعة الله المقدسة.
القمص تادرس يعقوب ملطي
مع تركيز القديس باسيليوس على الإيمان بكونه يقترن عقل الإنسان وقلبه، فيتقبل العلم المتناغم مع الإيمان، ينتقد المؤمنين الذين يستخفون بالدراسات العلمية والفلسفية، ويحسبونها مملوءة خداعا.
إنه لم ينس فضل دراساته حتى على أيدي غير مؤمنين، فقد سمت بطريقة تفكيره، وتعلق بالأكثر بكلمة الله. يقول: (أظن أن كل إنسان عاقل يفر بأن العلم هو الأمر الرئيسي من بين كل ما هو صالح، وفي منال عقولنا. ولا أقول بأن علومنا هي وحدها عالية ونبيلة، لأنها تحتقر أناقة الخارج لتتعلق بجمال الأفكار، وإنما أيضا العلم الذي من الخارج، الذي يرفضه كثير من المسيحيين قليلي المعرفة، ويعتبرونه خادعا وخطرا يبعدنا عن الله… لهذا علينا أن نحتفظ بما يمكنه أن يساعدنا على التأمل في الحق، متجنبين كل ما يؤدي إلى الشر والخطأ والهلاك.
مع تقديره العظيم للعلم والفلسفة، يؤكد ضرورة التمتع بروح التمييز بنعمة الروح القدس فلا ننحرف عن المعرفة الحقيقية والتمتع بعمل الله. يقول القديس باسيليوس: أيهمنا جدا ألا ننكب بجهلي على العلوم، وإما أن نعرف ما هو الأكثر فائدة منها … وخوفا من أن نتعلق بها، وننسى علم الله، منغمسين في أبحاث باطلة، من الضروري أن نستعمل التمييز في التربية بطريقة نختار فيها العلم المفيد، ونتجنب كل ما هو مضر؟.
يقول القديس مار اسحق السرياني: الإيمان هو مدخل الأسرار. ما تقوم به عينا الجسد بالنسبة للأشياء الحسية يقوم به الإيمان بعيني النفس، إذ يتطلع إلى الكنوز الخفية. لنا عينان للنفس، كما لنا عينان للجسد)… بالواحدة نرى مجد الله الخفي المختوم داخل الطبيعة، مع قدرته وحكمته وفكره الأبدي من نحونا، هذه الأمور كلها التي يمكن إدراكها خلال عنايته الإلهية لنا على وجه الخصوص. بنفس العين نرى الطغمات الروحية رفقاءنا. وأما بالعين الأخرى فنرى مجد طبيعة الله المقدسة.