يقول القديس أنبا أنطونيوس الكبير: [هذا الروح الناري العظيم الذي قبلته أنا اقبلوه أنتم أيضاء وإذا أردتم أن تنالوه ويسكن فيكم، فقدموا أولا أتعاب الجسد وتواضع القلب، وارفعوا أفكاركم إلى السماء ليلا ونهارا، واطلبوا بكل قلوبكم هذا الروح الناري القدوس، وحينئذ يعطى لكم. لأنه هكذا حصل عليه إيليا النبي وإليشع وجميع الأنبياء الآخرين. ولا تفكروا في قلوبكم وتكونوا ذوي قلبين وتقولوا: “من يستطيع أن يقبل هذا؟” لا تدعوا هذه الأفكار تدخل إلى عقولكم، بل اطلبوا باستقامة قلب وأنتم تقبلوه.
وأنا أبوكم اجتهد معكم وأصلي لأجلكم لكي تقبلوه، لأني أعلم أنكم قد جحدتم ذواتكم لكي تستطيعوا أن تقبلوه. لأن كل من يفلح ذاته بهذه الفلاحة في كل جيل، ينال نفس الروح الذي يسكن في مستقيمي القلوب. وأنا أشهد لكم، إنكم تطلبون الله بقلب مستقيم، فأديموا الطلبة باجتها من كل قلوبكم، فسيعطى لكم.
ويقول القديس مقاريوس الكبير : حينما تأتي (النفس) إلى الرب، وتلتمس معونته، وتثبت أنظارها على رحمته، وترغب أن تنال منه نعمة الروح لأجل إنقاذها وخلاصها وتحررها من كل شر ومن كل شهوة، أفلا يمنحها بأكثر استعداد… حسب كلمته هو “أفلا ينصف الآب السماوي مختاريه، الصارخين إليه نهارا وليلا”؟ (لوقا ۷ : ۱۸) ويضيف قائلا: “نعم أقول لكم إنه ينصفهم سريعا” (لوقا ۸ : ۱۸). وفي موضع آخر يحثنا: “اسألوا تعطوا، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له لو۱۰ -۹ : ۱۱ )، ويختم هذا الحديث بقوله: “كم بالحري أبوكم السماوي يعطي الروح القدس للذين يسألونه… الحق أقول لكم وإن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه، فإنه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج” (لوقا ۱۱ : ۱۱ -۱۳).] ويقول القديس باسيليوس الكبير: لإنه يملا الكل بقوته، لكنه يشترك فيه بالنسبة للمتأهلين وحدهم… والذين لهم شركة الروح يتمتعون به قدر ما تسمح طبيعتهم، وليس قدر ما يستطيع هو أن يهب نفسه في الشركة.
القمص تادرس يعقوب ملطي
يقول القديس أنبا أنطونيوس الكبير: [هذا الروح الناري العظيم الذي قبلته أنا اقبلوه أنتم أيضاء وإذا أردتم أن تنالوه ويسكن فيكم، فقدموا أولا أتعاب الجسد وتواضع القلب، وارفعوا أفكاركم إلى السماء ليلا ونهارا، واطلبوا بكل قلوبكم هذا الروح الناري القدوس، وحينئذ يعطى لكم. لأنه هكذا حصل عليه إيليا النبي وإليشع وجميع الأنبياء الآخرين. ولا تفكروا في قلوبكم وتكونوا ذوي قلبين وتقولوا: “من يستطيع أن يقبل هذا؟” لا تدعوا هذه الأفكار تدخل إلى عقولكم، بل اطلبوا باستقامة قلب وأنتم تقبلوه.
وأنا أبوكم اجتهد معكم وأصلي لأجلكم لكي تقبلوه، لأني أعلم أنكم قد جحدتم ذواتكم لكي تستطيعوا أن تقبلوه. لأن كل من يفلح ذاته بهذه الفلاحة في كل جيل، ينال نفس الروح الذي يسكن في مستقيمي القلوب. وأنا أشهد لكم، إنكم تطلبون الله بقلب مستقيم، فأديموا الطلبة باجتها من كل قلوبكم، فسيعطى لكم.
ويقول القديس مقاريوس الكبير : حينما تأتي (النفس) إلى الرب، وتلتمس معونته، وتثبت أنظارها على رحمته، وترغب أن تنال منه نعمة الروح لأجل إنقاذها وخلاصها وتحررها من كل شر ومن كل شهوة، أفلا يمنحها بأكثر استعداد… حسب كلمته هو “أفلا ينصف الآب السماوي مختاريه، الصارخين إليه نهارا وليلا”؟ (لوقا ۷ : ۱۸) ويضيف قائلا: “نعم أقول لكم إنه ينصفهم سريعا” (لوقا ۸ : ۱۸). وفي موضع آخر يحثنا: “اسألوا تعطوا، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له لو۱۰ -۹ : ۱۱ )، ويختم هذا الحديث بقوله: “كم بالحري أبوكم السماوي يعطي الروح القدس للذين يسألونه… الحق أقول لكم وإن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه، فإنه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه قدر ما يحتاج” (لوقا ۱۱ : ۱۱ -۱۳).] ويقول القديس باسيليوس الكبير: لإنه يملا الكل بقوته، لكنه يشترك فيه بالنسبة للمتأهلين وحدهم… والذين لهم شركة الروح يتمتعون به قدر ما تسمح طبيعتهم، وليس قدر ما يستطيع هو أن يهب نفسه في الشركة.