يجيب القديس باسيليوس الكبير: إذ نقارن بين حنو الله الفائق أو ثقل عظمة رحمة الله وبين عدد الخطايا وثقلها فلا نجد موضئا لليأس. أما إذا كان من المعقول أن الأخيرة تخضع للقياس والعدد، بينما استحالة قياس رحمة الله أو إحصاء حنوه، فلن يكون لليأس موضع قط. وإنما بمعرفة الرحمة وإدانة الخطايا، توجد مغفرة في دم المسيح كما هو مكتوب في (مت ۲۹: ۲۸). غير أنه توجد أماكن وطرق كثيرة خلالها نتعلم أنه يلزمنا ألا نيأس. تأملوا على وجه الخصوص مثل ربنا يسوع المسيح بخصوص الابن الذي أخذ ثروة أبيه وبدها في الخطايا. فمن كلمات الرب نفسه نتعلم ما هو نوع الوليمة وعظمتها التي تليق بالتوبة (لو ۱۰: ۲۲-۲۶). أضف إلى ذلك يقول الله بإشعياء: “إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، وإن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف” (إش ۱: ۱۸). لكن يجب أن نعرف أن هذا يتحقق فقط متى كانت توبتنا تستحق ذلك، إن صدرت عن كراهيتنا للخطية، كما هو مكتوب في العهدين القديم والجديد، وكانت تحمل ثمارا لائقة بها.
القمص تادرس يعقوب ملطي
يجيب القديس باسيليوس الكبير: إذ نقارن بين حنو الله الفائق أو ثقل عظمة رحمة الله وبين عدد الخطايا وثقلها فلا نجد موضئا لليأس. أما إذا كان من المعقول أن الأخيرة تخضع للقياس والعدد، بينما استحالة قياس رحمة الله أو إحصاء حنوه، فلن يكون لليأس موضع قط. وإنما بمعرفة الرحمة وإدانة الخطايا، توجد مغفرة في دم المسيح كما هو مكتوب في (مت ۲۹: ۲۸). غير أنه توجد أماكن وطرق كثيرة خلالها نتعلم أنه يلزمنا ألا نيأس. تأملوا على وجه الخصوص مثل ربنا يسوع المسيح بخصوص الابن الذي أخذ ثروة أبيه وبدها في الخطايا. فمن كلمات الرب نفسه نتعلم ما هو نوع الوليمة وعظمتها التي تليق بالتوبة (لو ۱۰: ۲۲-۲۶). أضف إلى ذلك يقول الله بإشعياء: “إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، وإن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف” (إش ۱: ۱۸). لكن يجب أن نعرف أن هذا يتحقق فقط متى كانت توبتنا تستحق ذلك، إن صدرت عن كراهيتنا للخطية، كما هو مكتوب في العهدين القديم والجديد، وكانت تحمل ثمارا لائقة بها.