يريد الله كل مؤمن أن يأتي ويرثي صهيون ويبكي عليها. لعله يقول إن كانت عيوننا قد جفت وقلوبنا قد غلظت فلنلجأ إلى إخوتنا الروحيين ليسندونا، نتعلم منهم حياة التوبة ونطلب صلواتهم عتا. إن أمكننا أن ندعو كل الخليقة لكي تسندنا بالصلاة إلى الله الذي يعيننا بفيض نعمته. يقول إرميا النبي: يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع، فأبكي نهارا ولي؟ قتلى بنت شعبي” (إر ۹: ۱). أيسرعن ويرفعن علينا مرثاة، فتذرف أعيننا دموعا وتفيض أجفاننا ماء” (إر ۱۸: ۹ ). كان إرميا النبي يدخل في أماكن مستترة متضعة ليسكب الدموع من أجل قطيع الرب الساقط تحت سبي إبليس. إذ كان قلبهم قد أصيب بالعمى فلا يدركون أنهم ينحدرون إلى الظلمة، إذا بقلب إرميا يتمزق حزنا عليهم، فيقول: “وإن لم تسمعوا ذلك، فان نفسي تبكي في أماكن مستترة من أجل الكبرياء وتبكي عيني بكاء وتذرف الدموع لأنه قد سبي قطيع الرب (ار ۱۷: ۱۳ ) إذ رأى القديس باسيليوس كيف تسللت الهرطقات إلى قلوب البسطاء تفجرت ينابيع عينيه، قائلا: إني أبكي أياما كثيرة على الشعب الذي انسحب للهلاك خلال التعاليم الشريرة، فإن آذان البسطاء قد ضلت واعتادت أن تسمع الشرور الهرطوقية. ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: أيتها التلال نوحي أيتها الجبال اندبي! لندعو كل الخليقة لتشاركنا بالوجدان بسبب خطايانا… لنلجأ إلى الملك الذي هو من فوق. لندعوه فيعيننا. فإن كنا لا نطلب عونا من السماء لا تكون لنا تعزية نهائيا فيما نحن قد سقطنا فيه.
القمص تادرس يعقوب ملطي
يريد الله كل مؤمن أن يأتي ويرثي صهيون ويبكي عليها. لعله يقول إن كانت عيوننا قد جفت وقلوبنا قد غلظت فلنلجأ إلى إخوتنا الروحيين ليسندونا، نتعلم منهم حياة التوبة ونطلب صلواتهم عتا. إن أمكننا أن ندعو كل الخليقة لكي تسندنا بالصلاة إلى الله الذي يعيننا بفيض نعمته. يقول إرميا النبي: يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع، فأبكي نهارا ولي؟ قتلى بنت شعبي” (إر ۹: ۱). أيسرعن ويرفعن علينا مرثاة، فتذرف أعيننا دموعا وتفيض أجفاننا ماء” (إر ۱۸: ۹ ). كان إرميا النبي يدخل في أماكن مستترة متضعة ليسكب الدموع من أجل قطيع الرب الساقط تحت سبي إبليس. إذ كان قلبهم قد أصيب بالعمى فلا يدركون أنهم ينحدرون إلى الظلمة، إذا بقلب إرميا يتمزق حزنا عليهم، فيقول: “وإن لم تسمعوا ذلك، فان نفسي تبكي في أماكن مستترة من أجل الكبرياء وتبكي عيني بكاء وتذرف الدموع لأنه قد سبي قطيع الرب (ار ۱۷: ۱۳ ) إذ رأى القديس باسيليوس كيف تسللت الهرطقات إلى قلوب البسطاء تفجرت ينابيع عينيه، قائلا: إني أبكي أياما كثيرة على الشعب الذي انسحب للهلاك خلال التعاليم الشريرة، فإن آذان البسطاء قد ضلت واعتادت أن تسمع الشرور الهرطوقية. ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: أيتها التلال نوحي أيتها الجبال اندبي! لندعو كل الخليقة لتشاركنا بالوجدان بسبب خطايانا… لنلجأ إلى الملك الذي هو من فوق. لندعوه فيعيننا. فإن كنا لا نطلب عونا من السماء لا تكون لنا تعزية نهائيا فيما نحن قد سقطنا فيه.