تحدث العلامة ترتليان في شيء من التفصيل ليرد على الاتهام الموجه ضد المسيحيين أنهم خاملون غير منتجين. كما يؤكد أن المسيحيين يشاركون الوثنيين في ممارسة كل الأعمال، ولا يحتقرون مهنة ما إلا إذا كانت مفسدة للحياة الروحية. إذ يقول: [لأننا نتذكر أنه يجب علينا أن نكون شاكرين للرب إلهنا وخالقنا. إننا لا نرذل أية ثمرة لأعماله؛ إننا نستخدمها باعتدال وليس بتطرف خاطئ. لهذا فإننا لا نفشل في التردد على الساحات والأسواق والحمامات والمتاجر والمصانع والفنادق وفي كل أعمالكم، وأن تكون لنا كل العلاقات الأخرى حتى نعبر حياتنا معكم في هذا العالم. معكم نبحر في البحر، ونلتحق بالخدمة العسكرية، ونعمل في الأرض ونتاجر، ونبيع علانية ما تستخدمونه من منتجات تجارتنا ومصنوعاتنا. وجاء في الديداكية: لكل من يأتيكم باسم الرب اقبلوه، بعد ذلك اختبروه واعرفوه، لتميزوا اليمين من اليسار. فإن كان الآتي عابر سبيل أعينوه قدر استطاعتكم، ولا يبقى عندكم أكثر من يومين أو ثلاثة عند الضرورة. إذا أراد أن يمكث عندكم كصاحب مهنة فليعمل ليأكل (۲ تس ۳: ۱۰). أما إذا لم يكن صاحب حرفة، فوجهوه أنتم لكيلا يعيش بينكم كمسيحي عاطلا.
إذا لم يرد أن يعمل فهو متاجر بالمسيح (1 تي 6: 5)، احترزوا من أمثاله”. ويقول العلامة أوريجينوس إنه ليس من أحد خامل في بيت الحكيم”. جاء في رسالة منسوبة للقديس إكليمنضس الروماني: لنتأمل في خوف الله حياة هؤلاء القديسين. نعم، نجد أنه قد كتب عن موسى وهرون أنهما عملا وعاشا مع رجال يسلكون على مثالهما، وهكذا يشوع بن نون “. يرى القديس إكليمنضس السكندري أن من يعمل لكي يغتني إنما يعمل بهدف غير مسيحي. وأما من جهة الكهنة، فتطالب الديداكية أن يتفرغ الكاهن لعمله ويأكل منه.
القمص تادرس يعقوب ملطي
تحدث العلامة ترتليان في شيء من التفصيل ليرد على الاتهام الموجه ضد المسيحيين أنهم خاملون غير منتجين. كما يؤكد أن المسيحيين يشاركون الوثنيين في ممارسة كل الأعمال، ولا يحتقرون مهنة ما إلا إذا كانت مفسدة للحياة الروحية. إذ يقول: [لأننا نتذكر أنه يجب علينا أن نكون شاكرين للرب إلهنا وخالقنا. إننا لا نرذل أية ثمرة لأعماله؛ إننا نستخدمها باعتدال وليس بتطرف خاطئ. لهذا فإننا لا نفشل في التردد على الساحات والأسواق والحمامات والمتاجر والمصانع والفنادق وفي كل أعمالكم، وأن تكون لنا كل العلاقات الأخرى حتى نعبر حياتنا معكم في هذا العالم. معكم نبحر في البحر، ونلتحق بالخدمة العسكرية، ونعمل في الأرض ونتاجر، ونبيع علانية ما تستخدمونه من منتجات تجارتنا ومصنوعاتنا. وجاء في الديداكية: لكل من يأتيكم باسم الرب اقبلوه، بعد ذلك اختبروه واعرفوه، لتميزوا اليمين من اليسار. فإن كان الآتي عابر سبيل أعينوه قدر استطاعتكم، ولا يبقى عندكم أكثر من يومين أو ثلاثة عند الضرورة. إذا أراد أن يمكث عندكم كصاحب مهنة فليعمل ليأكل (۲ تس ۳: ۱۰). أما إذا لم يكن صاحب حرفة، فوجهوه أنتم لكيلا يعيش بينكم كمسيحي عاطلا.
إذا لم يرد أن يعمل فهو متاجر بالمسيح (1 تي 6: 5)، احترزوا من أمثاله”. ويقول العلامة أوريجينوس إنه ليس من أحد خامل في بيت الحكيم”. جاء في رسالة منسوبة للقديس إكليمنضس الروماني: لنتأمل في خوف الله حياة هؤلاء القديسين. نعم، نجد أنه قد كتب عن موسى وهرون أنهما عملا وعاشا مع رجال يسلكون على مثالهما، وهكذا يشوع بن نون “. يرى القديس إكليمنضس السكندري أن من يعمل لكي يغتني إنما يعمل بهدف غير مسيحي. وأما من جهة الكهنة، فتطالب الديداكية أن يتفرغ الكاهن لعمله ويأكل منه.