هل يمكن أن يكون التلاميذ والرسل مخدوعين أو مخادعين في عقيدة ألوهية المسيح؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
من المستحيل أن يكون الرسل مخدوعين.. لماذا؟ لأن معرفتهم بالسيد المسيح لم تكن معرفة هامشية سطحية، لكنها معرفة ناتجة عن عشرة وثيقة استمرت أكثر من ثلاث سنين ليلًا ونهارًا معه، فهي شهادة مبنية على خبرة وتلمذة وحياة، حتى إن يوحنا الحبيب يقول ” الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا..” (1يو 1: 1، 2) ولوقا الإنجيلي يقول ” إذ قد تتبَّعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس” (لو 1: 3). وبطرس الرسول يؤكد ” لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته” (2بط 1: 16).
وأيضًا من المستحيل أن يكون هؤلاء التلاميذ خادعين.. لماذا؟ لأنهم كانوا إناس بسطاء لا يعرفون الخداع على هذا المستوى الرهيب، ومثل هذا الخداع يحتاج إلى مستوى ذكاء خارق وسُلطة وجاه ومال وتعاون مع الشيطان.. إلخ.. ولم يكن تلاميذ المسيح هكذا.
ولماذا يلجأ التلاميذ لهذا الخداع القاتل؟! لمصلحة من هذا الخداع؟! وكيف يخدعون ذويهم بل يخدعون البشرية جمعاء؟!!.
ولو سلمنا جدلًا أن هؤلاء التلاميذ كانوا من المكرة الخداعين الذين يتعاونون مع الشيطان.. فكيف نجحت كرازتهم وعمت المسكونة؟! وكيف سحقوا الشيطان وأذلوه وحطموا العبادة الوثنية الشيطانية؟! وكيف يساعدهم الله ويوآزرهم بالمعجزات الباهرات؟! ولو كان هؤلاء الرسل خدعوا الآخرين فكيف صدقوا أنفسهم ودافعوا عن خدعتهم حتى الموت..؟! يقول الفيلسوف الفرنسي بسكال في القرن السابع عشر ” إني أصدق بكل ارتياح الشهود الذين يسفكون دماءهم لأجل شهادتهم”.