كيف يقول سفر التكوين “وكان نوح رجلًا بارًا” (تك 6: 9) بينما يصرح الكتاب المقدَّس بأنه “ليس بار ولا واحد” (رو 3: 10)؟
هل نسيت كلمة المرور؟ الرجاء إدخال بريدك الإلكتروني، وسوف تصلك رسالة عليه حتى تستطيع عمل كلمة مرور جديدة.
أول وأكبر موقع للأسئلة والأجوبة المسيحية والذي يخدم جموع الشعب الناطقين باللغة العربية في كل بقاع العالم.
كان نوح بارًا بالنسبة لجيله الشرير، ولذلك قال عنه الكتاب ” كان نوح رجلًا بارًا كاملًا في أجياله. وسار نوح مع الله” (تك 6: 9).. ” وقال الرب لنوح أدخل أنت وجميع بيتك إلى الفلك. لأني إياك رأيت بارًا لديَّ في هذا الجيل” (تك 7: 1) فواضح أن بر نوح هنا بر نسبي إلى جيله، وليس برًا كليًّا، وبنفس الأسلوب نسب الكتاب المقدَّس الكمال لأيوب ” وكان هذا الرجل كاملًا مستقيمًا يتقي الله ويحيد عن الشر” (أي 1: 1) وقال الكتاب أيضًا عن زكريا الكاهن وزوجته ” وكان كلاهما بارين أمام الله” (لو 1: 6).
أما المقصود بالآية الثانية أنه لا يوجد إنسان قط بلا خطية، وكما نقول في صلواتنا “إنه ليس إنسانًا بلا خطية ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض” لأن الإنسان لم يكن قد ارتكب خطية فعلية، فإنه وُلِد بالخطية الجديَّة، فالإنسان لا يمكن أن يظهر بريئًا أمام العدل الإلهي، ولكن بالسيد المسيح يستطيع أن يتبرر.